نائب رئيس انتقالي حضرموت في حوار مع "الأمناء": على السلطة المحلية الاحتكام لإرادة شعبها وتحدد موقفها من ناهبي الثروات
الأمناء / حاوره : سعيد خالد :

عقب تدهور كبير ومستمر للخدمات، وفي مقدمتها الكهرباء، وكذا انقطاع مرتبات جنود النخبة الحضرمية لأكثر من 5 أشهر، حيث تعتبر حضرموت مخزنا نفطيا كبيرا وموردا اقتصاديا هاما وإيرادات النفط يبلغ إنتاجه قبل بضع سنوات حوالي 450 ألف برميل يومياً أغلبه من خام المسيلة بالمحافظة بحوالي 355 ألف برميل يوميا، بحسب الإحصاءات، وبلغت الأوضاع بالمحافظة حدا لا يطاق من تزايد سلسلة الاغتيالات في وادي حضرموت..

 كلها ملفات حساسة وقضايا تؤرق المواطنين في المحافظة وأصبحت همًّا لكل الناس، فتداعت قيادات من المجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت للقاء تشاوري موسع، ووقف اللقاء أمام التدهور الخطير بأوضاع الخدمات في حاضرة حضرموت (المكلا) وبقية مديريات ومناطق المحافظة، وفي حوارنا الخاص مع المناضل الأستاذ سالم أحمد بن دغار - نائب رئيس القيادة المحلية لانتقالي حضرموت، رئيس لجنة التصعيد - سرد فيه الكثير من المعلومات، وإليكم نص الحوار.

 

الأمناء / حاوره : سعيد خالد

  • المناضل الأستاذ سالم أحمد بن دغار - نائب رئيس القيادة المحلية لانتقالي حضرموت، رئيس لجنة التصعيد - حدثنا عن مهام لجنة التصعيد بالمحافظة؟
  • لجنة التصعيد فضاؤها مفتوح وسقفها السماء، فبناءً على نتائج اللقاء الموسع الذي احتضنه مقر القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، صباح يوم الأربعاء الماضي، والذي شارك فيه أعضاء من الجمعية الوطنية وأعضاء من الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية، والذي وقف أمام معاناة المواطنين جراء التسارع الخطير لتدهور أوضاع الخدمات، وخاصة زيادة الانقطاعات للتيار الكهربائي، والانفلات الأمني بوادينا الحبيب، الذي يئن من الألم من تكرار جرائم الاغتيالات ونزيف الدم المستمر لخيرة شبابه وكوادره الأمنية والمدنية، فقد قرر ذلك اللقاء تشكيل لجنة برئاستنا، يناط بها مهمة تبني مطالب أبناء المحافظة، ونحن نعول على وعي أبناء حضرموت كافة في التداعي والوقوف صفا واحدا في وجه الفاسدين والناهبين لثروات المحافظة.

 

  • كيف ترى أوضاع حضرموت في ظل الانفلات الأمني والتدهور المتوالي للخدمات؟
  • يؤسفني حقيقة أن نرى أوضاع المحافظة في تردٍ مستمر في كافة المجالات، نتيجة تنصل الحكومة عن أداء واجبها في توفير الخدمات للمواطنين.. ومن الواضح أن مساعي المحافظ ومخاطباته الودية لشرعية الفساد باءت بالفشل، فقد تركته يغرق في مستنقع فسادها وفشلها، وأفقدته شعبيته التي كان يتمتع بها، ونحن نرى أن الناس عندهم كل الحق في أن يغضبوا ويثورا، فهناك تدهور أمني مخيف وخطير  في الوادي، وتدهور في الخدمات لم تشهده البلد مثيلًا له، في الكهرباء، والصرف الصحي، والنظافة، والصحة العامة..  ونحن  ندعو المحافظ إلى الإنصات لأنين الناس ووجعهم وإشهار الكرت الأحمر في وجه شرعية الفنادق، فلا مجال بعد اليوم للوثوق بحكومة فاسدة من رأسها إلى أخمص قدميها.

 

  • ما تقييمكم لتأثير أزمة الكهرباء وارتفاع الأسعار على المواطن بحضرموت؟
  • أزمة الكهرباء، وفي بعض الأحيان نرى انعدام المشتقات النفطية وانعدام أسطوانات الغاز، والارتفاع المهول للأسعار وغيرها... كل تلك الأزمات ليست وليدة اليوم، بل عملية تراكمية توُارثها كل حكام شرعية الفساد بحضرموت، في ظل تراكمات فساد استمرت لأكثر من 30 عاما تم تدمير البنية التحتية بشكل ممنهج من قبل نظام صنعاء، وازدادت ضراوة وفتكاً بالمواطنين في الآونة الأخيرة نتيجة موجة الحر الشديدة وانتشار أمراض الحميات بسبب طفح المجاري، وجائحة فيروس كورونا، وهو الأمر الذي جعل موضوع الكهرباء الهم الأول والشغل الشاغل في البلد وتأثيره كبير وبالغ الضرر بالمواطن بحضرموت وجميع القاطنين فيها.

 

  • بالإضافة إلى الأزمات في الخدمات هناك أزمة عدم دفع رواتب جنود النخبة الحضرمية لأكثر من خمسة أشهر.. كيف ترون تأثير هذا على جنودنا الأبطال؟
  • نمر بظروف صعبة جدا جراء الحرب من قبل أعداء الجنوب، وجنودنا الأبطال بالنخبة الحضرمية هم الرجال المعرضون للمخاطر، وهم العيون الساهرة، وللأسف يعانون من عدم صرف مرتباتهم الشهرية، فأي دستور أو دين ينص على عدم صرف مرتبات من أفنوا أنفسهم من أجل حماية حضرموت والجنوب؟! ولكننا لا نستغرب أن تقدم شرعية الفساد على هكذا ممارسات إجرامية، فقد سبق لها وأن صنفت قوات النخبة بالمليشيات، وشنت حملات إعلامية ظالمة عبر قنواتها الرسمية وعبر أبواق الإخوان الممولة من دولة قطر.

ونحن هنا نعلن تضامننا المطلق مع جنودنا، ونقول: إن للصبر حدود.

 

  • هل لحزب الإخوان دور بالمحافظة؟ وهل تعتقد أنه مسيطر على التحكم بمفاصلها؟
  • لا شك في أن لحزب الإصلاح دورا وسيطرة على مقاليد ومفاصل الحكم في المحافظة، وإلا لما كانت أوضاع المحافظة بهذا السوء، وكما يعلم الجميع ما إنْ وجد هذا الحزب في مكان إلا وحل الخراب فيه.

 

  • ما رسالتكم إلى السلطة المحلية؟
  • ندعوها أن تحتكم لإرادة شعبها، وتحقق مطالبه وترفع عصاها في وجه حكومة وسلطة الفساد، بما يؤمّن حقوق أبناء حضرموت في العيش الكريم، وتضرب بيد من حديد الفسدة والمفسدين في الأرض دون هوادة.

 

متعلقات
بتمويل مركز الملك سلمان.. افتتاح محطة إسعافية لمعاجلة مياه الصرف الصحي وتسليم شاحنات لصندوق نظافة بمأرب
إغلاق 20 صيدلية ووكالة أدوية مخالفة في المنصورة وإنماء
جامعة عدن تدشن امتحانات المفاضلة بكلية الطب والعلوم الصحية
صحيفة.. هروب جماعي لقيادات حوثية من صنعاء تحسباً لاستهداف إسرائيلي
كارفاخال: رحيل أنشيلوتي عن الريال كان ضروريًا.. وهذه نصيحتي لفينيسيوس