حرصا على دماء الشهداء وحرصا على بلادنا وشبابها الغالين أتقدم اليكم بنصيحه عن كيفيه اختيار القائد ومن هو الأجدر بان يكن لنا قدوه وكيفيه الابتعاد عن سوئ الاختيار ومن يقودنا الى التهلكة والى جهنم نسئل الله ان يبعدنا وإياكم عنها ويدخلنا جنه الخلد مع الشهداء والصديقين واطرح بين أيديكم هذه المواصفات للبحث عنه بيننا والقائد يجب ان يكن متقي يخاف الله يودي الصلوات المفروضة اذا حدث صدق واذا وعد وفيء يفضل ان يكن حافظ لكتاب الله وان تتوفر به الكفاءة والذكاء والقدرة على العطاء وان يكن شجاع ومقدام وحكيم وخيرهم
من يستطيع أداره بيته وتجارته او مكان عمله ولنا في ماضي القائد عبره فان تكرر نجاح الرجل في مجمل أموره كان هو الأجدر للمرحلة ، القائد هو من يقدم مصلحه شعبه العامة ومصلحه الاخرين على مصلحته الشخصية ،القائد يجب ان لا يعمل عمل او يأمر امر الا كان قاصدا لنا رضى الله وبما يدخلنا الجنة وان لا يكن قاصدا الشهرة او المصلحة الشخصية باي حالا من الأحوال ،ان يمتلك رويه للمستقبل ،القائد يجب ان لا يحب نفسه ولا يسمح بالتشهير لشخصه بمواصفات لا توجد به وبما اننا في الجنوب مسلمين ولا توجد اي ديانات اخرى وبما اننا سنه ولا توجد اي طوائف اخرى فان الامر اخف وأسهل فان المطلوب من القائد ان يقتدي بكتاب الله وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم ولا خيار سواه ,ان يكن القائد امين علينا وليس أمانه المال فقط وما نريده الان وبأمس الحاجه اليه هي ان يرشدنا الى ما هو لصالحنا وان لا تأخذه شفقه او عاطفه وهو يعلم المصلحة الحقيقية العامة التي بها رضى لله تعالى وقوله (إِنَّا عَرَضْنَا الأمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَات وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً). سورة الأحزاب.
اما القائد الذي أحذركم من الابتعاد عنه فانه ابئ لهب ولعل امثال ابئ لهب كثير في واقعنا وفي جنوبنا الغالي
ومواصفاته معروفه وبسيطة يراها الصادقين مع ربهم ومع شعبهم ومع الشهداء الذي يسقطون كل يوم ونسرد بعض المواصفات منها انه اذا حدث كذب واذا وعد اخلف لا يصلي لله واذا صلى كان رضى ورئاء للناس لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر يأمركم بأوامر تحسبونها قوه لقضيتنا وهي هدامه لدينا
القائد الذي له مواصفات ابي لهب هو من يقدم مصلحته الشخصية وشهرته علئ هموم ومشاكل آلامه ابئ لهب يريد لكم ان تصنعون الأصنام بأيديكم وتعبدونها، يريد لكم التمسك بفلان وعلان ويبعدكم عن الحق تعالى ويخلق الفتنه بينكم من العدم القائد الذي أحذركم ان لا تتبعوه هو من عمله مناقض للمواصفات أعلاه مواصفات القائد الحقيقي القائد الذي أحذركم منه هو الذي سوف يرفض كل شيء لمصلحتكم اذا لم يأت لمصلحته الشخصية ولا انسى ان اهم مواصفات القائد السيئ هو تاريخه فلن تجد له الا كل ما هو سيئ وهذا يكفي بان لا يعطى للقيادة او يكن اهلا لها لأنه ان لم يتوب الى الله توبه نصوحه باقي على نفس سلوكه القديم فكيف لنا ان نعطيه القيادة وان نعطيه رقابنا ومصيرنا وعلينا ان نحسن اختيار قائدنا ان كنا نريد النصر وان نحسن الاختيار من الذي يتقون ويخافون الله فينا وهذا هو الوفاء الحقيقي للشهداء اما اختيار القائد السيئ فهو خيانة لله و لدماء الشهداء فأكرر لكم وأختم كلامي لكل جنوبي (ابتعدوا عن القائد ابي لهب).
مقالات أخرى