أ.اكرم حريري
الرئيس هادي بين فشل حكومة الوفاق وخيبة امل مؤتمر الحوار الوطني

بات المواطن يفتقر لكل مقومات الحياة والخدمات الاساسية لها من صحة وتعليم وكهرباء ومياه ونظافة وامن واستقرار وغياب العدل وضياع الحق فاذا ما تساءلنا ما الفرق بيننا وبين الصومال الشقيق يكون الجواب اننا لم نصل الى مرحلة المجاعة فقط والله اعلم ان لم نكن وصلنا لها اصلا.. علما بأن 50% او اكثر من السكان يعاني سوء التغذية.

تلك المقدمة اردت من خلالها توضيح ان غياب كل تلك الجوانب عن المواطن لا يعني غير فشل الحكومة في ادارة البلد هذا لانها ببساطة ما هي الا حكومة محاصصة للسيطرة والتقسيم لكل ثروات البلد بين حزبي المؤتمر والاصلاح ولا اقول لقاء مشترك لان بقية الاحزاب فيه ما هي الا اذناب تابعة لرأس الحية التي تلقي بالفتات على تابعيها.

المهم اننا عندما نسمع الرئيس هادي في خطاباته ولقاءاته ندرك حجم الصعوبات والمعوقات والضغوطات التي يعانيها الرج لمن الداخل ووقوفه امامها لانجاح المرحلة الانتقالية وهو يدرك فشل حكومة الوفاق في الجوانب المذكورة سلفا محاولا رفع معنويات شعبه ومعنوياته الخاصة كمن يقوم بتغطية عين الشمس بمنخل!

لك سيدي الرئيس اقول ليس احباطا او تشاؤم او تحريض انما هو نقذا بناء اردت من خلاله الايجاز لا التجاوز بوضع الحقائق امامك بفشل الحكومة التي اعتبرها اول المعرقلين للعملية الانتقالية لانها لو كانت ساعدت على نجاحها لما كان هناك مخربين لانابيب النفط وابراج الكهرباء دون عقاب او محاسبة وما كان هناك انقطاع للماء والكهرباء لايام عن المواطن ومرافق صحية مغلقة مع زيادة الامراض والاوبئة وقذارة تملأ البلد بحجم الفساد الموجود فيها، الخ من الكوارث التي تحيط بالمجتمع ان كل من سمع خطابات الرئيس هادي وحديثه بان ليس امام مؤتمر الحوار سوى النجاح.. يقف مندهشا ومستغربا من ذلك الكلام الحالم.. ولاننا ندرك ان الرئيس مغيب عن الواقع ممن حوله ولا يعلم ما الذي يدور في كواليس الحوار بين المتحاورين ولا يعلم مدى (......) الذي وصل لها المتحاورين في اساليب التحاور والتعامل مع بعضهم البعض، اتعلم سيدي الرئيس ان التحاور بينهم اصبح بالتشابك بالايدي والتراشق بالكراسي وتبادل الشتائم.. لا والف لا ليس هذا هو الحوار ولا تلك ادبياته الذي نعرف ويعرفها العالم واذا كانت تلك اساليب التعامل بين المتحاورين فيما بينهم فأي مستقبل سيرسم على اياديهم لهذا البلد وهذا المواطن وكيف لنا بالقبول بمشروع مستقبل يرسمه امثالهم.

وفقكم الله لما فيه خير البلد..والله من وراء القصد..

مقالات أخرى

الاعداء التاريخيين لن يتخلوا عن سياسة اخضاع الجنوب

علي الزامكي

قيادة في قلب المعركة.. الانتقالي أمام اختبار التنفيذ

غازي العلوي

لكم فبركة الإشاعات ولنا النصر والثبات والسيطرة على الارض

اياد غانـم

الحذر من الاختراقات وحرف الاحتجاجات عن أهدافها ومشروعيتها

صالح شائف