عن أي وحدة تتحدثون.. وأي فيدرالية تنشدون كيف لنا أن نؤمن بأنكم تبحثون عن الدولة المدنية التي حاولت القضاء عليها هنا في جنوبنا.. .. ؟كيف وانتم من تحكمكم همجية القبيلة مع احترامي للفكر القبلي المتحضر بمعناه الصحيح ..كيف وانتم لا يسيطر على أذهانكم وعقولكم سوى الحقد والسلب والنهب والقتل والتمييز ولا يروي عطشكم غير الدم ولونه الأحمر.
واليوم بعد أن نقلتم ثقافة الحقد وحاولتم ولازلتم تحاولون تدمير شباب الجنوب بتدميركم للتعليم هنا في عدن تحديدا لجعل شبابها يعانون الجهل بحقوقهم وواجباتهم تجاه أرضهم وبلدهم تلك محاولاتكم الفاشلة في تجهيل أجيال قادمة بالغش وغيرها من الظواهر التي باتت واضحة كونها قادمة من الشمال لأنها لم تكن موجودة في عهد الاشتراكية والفكر المنقح وإنما انتشرت هذه الظواهر في عهد الوحدة المغدورة, كل هذا لن يجعلنا نحن شباب الجنوب نحيد عن طريق النضال لتحرير جنوبنا أو نستغني عن ذرة من تراب جنوبنا الحر.
واليوم وبعد كل ما فعلتم وعبثتم في الجنوب تناشدونا أن نحافظ على الوحدة المغدورة التي ذبحتموها بصمتكم على كل تلك الجرائم المرتكبة بحق أبناء الجنوب منذ قيام الوحدة وازديادها بعد حربكم الشعواء واستباحة الجنوب في العام 1994م .
اليوم تنظرون الى ابناء الجنوب على انهم عنصريون ولكن ما الذي دفعهم الى ذلك؟، وكيف لكم أن تلومونا بعدما استبحتم كرامة الإنسان الجنوبي ودمه وحقه بالعيش الكريم وانتهاك أرضه ، وعندما خرج الجنوبيون يناشدونكم سلميا قلتم عنهم – الانفصاليين – دون مراعاة لآدميتهم وإنسانيتهم.
وها قد أتى اليوم الذي يعلن فيه الجنوبيون رغبتهم بالانفصال لكم وللمجتمع الدولي الصامت!!، لأننا وصلنا معكم إلى طريق مسدود لا جدوى فيه من استمرار الوحدة أو حتى الفيدرالية ولعل ذلك الرفض للوحدة والفيدرالية قد تجلى بوضوح بكل المليونيات التي شهدتها عدن وآخرها مليونية فك الارتباط في 2013/5/21.
والى اولئك المتشدقون بالدين ومن يتخدونه سلما للوصول الى مآربهم نقول كفوا عن تسيس الدين وكفاكم اطلاقا لتلك الفتاوى التكفيرية بحقنا نحن أبناء الجنوب.
ولكم يا سلطة الشمال أقول اذا ارتأيتم فينا الكفر والإلحاد والعنصرية والكراهية تجاهكم إذا فلماذا لا تدعونا بسلام وترحلوا وتفكوا ارتباطكم بنا أم أن مصالحكم ارتهنت ببقاء مسمى الوحدة
لن تفق العقليات الجنوبية التي تربت وترعرعت في دولة مدنية يسودها القانون على الجميع على المسؤول قبل المواطن حجرعثرة في تحقيق غاياتها
وللأعزاء في الشمال أقول تأكدوا أننا لا نكرهكم ولا نحقد عليكم لان هذه ليست من عاداتنا ولا من تقاليدنا أو أخلاقنا بل إننا ندعو لكم بالخلاص من العصابات الحمراء وهمجيتها.
مقالات أخرى