لقد استقبل شعب الجنوب الذكرى التاسع عشر لإعلان فك الارتباط هذه المرة بمليونية جنوبية جماهيرية شعبية عنفوانية هزت عرش نظام صنعاء قبيل يوم من ذكرى تأبين (الوحدة ) ودهشة العالم والمجتمع الدولي والإقليمي بأسرة .بإرادتها وصلابتها وتمسكها بهدفها وقضيتها  وروح النضال والتضحية الذي يتحلى بها شعب الجنوب رغم عنجهية الة الحرب و مرارات العيش الذي يتكبدها والظلم والمعناه الذي يرزح تحتها منذ إعلان الحرب .

وتأتي هذه الذكرى العظيمة والغالية وبعد مرور  تسعة عشر عاماً من اعلانها في 21مايو 94م والذي أعلنها الرئيس علي سالم البيض من العاصمة عدن عقب انتهاء الوحدة اليمينية بإعلان حالة الحرب على الجنوب .

لكن شعب الجنوب قد خرج بملايينه ليحتفل بذكرى إعلان هذه اليوم ويؤكد تمسكه بمطلبه وهدفه وخيارة المعلن مسبقاً بفك الارتباط عن الشمال مجدده باستفتاء على خيارة ومطلبه الذي رسمه اليوم على الأرض كأمر واقع على صنعاء والعالم.

وما على العالم إلا ان يستجيب لمطلب هذا الشعب .وعلى نظام صنعاء أي يؤمن بان الشراكة قد انتهت وان الوحدة ماتة وإعطاء الجنوب حقة الذي يفرضه كواقعة حتمية بطريقة حضارية وسلمية انطلاقاً من حقه الشرعي في استعادة دولته كشعب يؤمن بالحرية والديمقراطية والتعددية وملتزماً بالأعراف والمواثيق الدولية

فهنيئاً لشعب الجنوب الاحتفال بالذكرى وهنيئاً بصناعة تاريخ لنصر .