عدن الجميلة بكل ما فيها ببحارها وشواطئها وطيبة أبنائها وتسامحهم وعطائهم الكبير.. عدن حضننا الدافئ وعشقنا الأبدي الذي لا ينتهي، ما الذي يجري فيها هذه الأيام لماذا تغيرت المعادلة هل تغير الزمان أم أن الناس هم الذين تغيروا؟، أين ثقافة وأخلاق أبناء عدن؟ لماذا يصر البعض على جعل عدن حاضنة للموت والدمار بعد أن كانت حاضنة للحب والخير والوئام.
لماذا يصر البعض على جعلها ثورة صراع وعنوانا للتصادم والتصارع بعد أن كانت مكانا آمن لمفاهيم ومعاني التسامح ؟، لماذا تغيرت رائحة البحر ورائحة الفل والكاذي حتى أصبحنا نستنشق رائحة البارود، وإطارات السيارات لماذا تحولت أغاني أحمد قاسم ومحمد سعد عبدالله والزيدي والمرشدي إلى أصوات رصاص وقنابل صوتية.
من هو المستفيد من تدمير التعليم في عدن وضياع أبنائها وانتشار الحبوب المخدرة وتفشي ظاهرة البلطجة في الشوارع ؟ ولماذا عدن بالذات دون غيرها، البعض يحاول إلباس أفعاله بالثوار والثورة وهي ليست بأخلاق ثورة ولا تصرفات ثائرين، فالثوار يهدمون الفساد والظلم ويبنون القيم ويعلون المبادئ، الثورة بناء وإصلاح وليست هدما وخرابا وسوء أخلاق .
إننا نناشد الكل دون استثناء أعيدوا لعدن مكانتها الحضارية والثقافية والعلمية والأدبية والفنية والرياضية.. هذا أقل واجب لمدينة عظيمة أعطتنا كل شيء ولم تأخذ غير النكران والجحود، نرجوكم ارفعوا أيديكم عن عدن فكونوا عونا لها ولا تكونوا عونا عليها.
