ان موقف مجلس الامن الدولي ازاء القضية الجنوبية في ضوء الاحداث والتداعيات التي تشهدها الساحة يشوبه الغموض وهذا الامر يثير العديد من التساؤلات لدى الكثير من المراقبين والمحللين السياسين وكذا بين اوساط غالبية ابناء الجنوب

ولتسليط الضوء حول الموضوع علينا اولاا ان ندرك ونعي بعض الحقائق التالية

1-ان مجلس الامن الدولي لايستطيع ان يتبنى موقفا واضحا ازاء القضية الجنوبية مناقضا ومغايرا لموقف شعب الجنوب وقيادته الشرعية ممثلة بفخامة الاخ الرئيس علي سالم البيض الذي عبر عنه ابناء الجنوبمرارا وتكرارا في الساحات حتى اللحظةمعلنا تمسكه بحقه بالتحرير والاستقلال

2-ان مجلس الامن الدولي لايستطيع ان يتبنى موقفا ازاء القضية الجنوبية وشعب الجنوب وقيادته الشرعية الممثلة بفخامة الرئيس البيض اذا اصر الشعب وتمسك بحقوقه المشروعة والمكفوله له طبقا لاحكام وقواعد القانون الدولي وبالتالي لايستطيع ان يتبنى موقفا مغايرا ازاء الجنوب مناقضا قراريه 924/931 اطلاقا وهو يدرك ذلك الافي الحالات التالية

1-اذا قبل شعب الجنوب بتلك الانتخابات التي جرت في 21فبراير العام الماضي

والتي تم رفضها رفضا قاطعا من ابناء الجنوب كافة

2-اذا قبلت القيادة الشرعية لشعب الجنوب ممثلة بفخامة الرئيس البيض المشاركة بالحوار الوطني وهذين السببين هو الاساس الذي سوف يبني عليه مجلس الامن الدولي موقفه ازاء القضية الجنوبية اذا ماهو علينا فعله الان كجنوبين الالتفاف حول شرعية الرئيس البيض لانه يعكس خيارنا ورغبتنا ومطلبنا في التحرير والاستقلال

كما علينا بوحدة الصف الجنوبي فان ذلك هو الاساس القانوني الذي سوف يفرض على مجلس الامن ان يحدد موقفه

وهو الامر الذي لايريد اعداء شعب الجنوب تحقيقه في هذاه الظروف بفرض اجنداتهم ومشاريعهم المنقوصة.