ياسين مكاوي
قتل وقمع واعتقال وعقاب وحوار؟!!

في ظل حمى الحوار الذي أصاب الساسة والمتنفذين من أصحاب المصالح والمروجين لحوار ذي بعد واحد أحد يراد من خلاله طي قضية شعب وهوية وطن دونما أدنى إعتبار لإرادته في تقرير مصيره وإستعادة دولته، فأننا نقول لهؤلاء من عاقدي الصفقات ومجتمع دولي غافل ان الحوار و التفاوض سمة إنسانية رفيعة عندما تقوم على أسس تؤكد ندية طرفي المعادلة السياسية المتحاورين ووضوح مرجعياتهما والتوافق المكاني والزماني حول حيادية الأرض المستضيفة وموعد الانعقاد،  وقبل ذلك إعادة الثقة المنعدمة أصلاً بين الطرفين المعنيين،  فلا يأتي ذلك من خلال الواقع المر الذي تعيشه أرضنا الجنوبية من المهرة الى عدن فباب المندب من إرهاب منظم يمارس على أرض الواقع تهيئة لحوار قادم لم نرى منه الا القتل والقمع والاعتقال لشبابنا ونسائنا وشيوخنا وأطفالنا مصاحبا لعقاب جماعي تشهده بلادنا في قطع التيار الكهربائي لساعات طوال تتجاوز الاثنى عشر ساعة سوميا وكل ذلك تهيئة لحوار يسود فيه القوي على المهزوم في اعتقادهم.

لذلك نقول أن المهزوم و المأزوم من يحاول تسويق هيمنة الشمال على الجنوب و إعادة مقولة الأصل والفرع.

فالحوار مع القتل والقمع والاعتقال وتكميم الأفواه غير وارد في قاموسنا، الحوار مع التنكيل و العقاب الجماعي بانعدام التيار الكهربائي لايستقيم، الحوار مع عسكرة المدن لا يأتي باستقرار، الحوار دون أسس يقبلها شعبنا وبحسب ما نصت عليه كثير من مشاريعه السياسية غير آمن. .

مقالات أخرى

قيادة في قلب المعركة.. الانتقالي أمام اختبار التنفيذ

غازي العلوي

لكم فبركة الإشاعات ولنا النصر والثبات والسيطرة على الارض

اياد غانـم

الحذر من الاختراقات وحرف الاحتجاجات عن أهدافها ومشروعيتها

صالح شائف

حينما تموت المدن واقفة.. عدن قصة كفاح ونداء استغاثة ينتظر من يسمعه

غازي العلوي