نائف حسان
انتهازية

هناك من لازال يعتقد أن حل مشكلة الجنوب ممكن عبر حل المظالم، ومعالجة مشاكل الأراضي، وإعادة المسرحين العسكريين والمدنيين الجنوبيين إلى وظائفهم! هذا كان ممكن قبل 5 سنوات؛ في بداية إنطلاق الحراك الجنوبي عام 2007، الوضع الآن تغير، ولا يمكن ردم التصدع الذي حدث في الهوية الوطنية عبر القيام بمعالجات فردية ترويجية وموجهة على هذا النحو.
من المهم إعادة الحقوق، ورفع المظالم، بيد أن هذا يجب أن هذه واجبات يفترض أن تكون من الوظائف الروتينية والأساسية الأولية للدولة. وعندما تتعامل السلطة بوعي انتهازي مع مهمة القيام واجباتها الأولية هذه مستخدمة إياها كأداة للاستقطاب تكون هذه السلطة في مأزق يتمثل في إفتقادها للمشروعية والمشروع.
نحن بحاجة إلى دولة وطنية تفتتح عهداً جديداً، وتبعث الأمل في نفوس الناس، أكثر من حاجتنا إلى نظام سياسي يتعامل مع المظالم والحقوق من منظور انتهازي الهدف منه تسكين الجنوب واحتواءه. هذا التعامل الانتهازي مع القضية الجنوبية، والقضايا الوطنية ككل، سيدفع البلاد نحو مرحلة محكومة بالمساومات، ستجعل الشروخ القائمة في الهوية الوطنية صراعات وفوضى على أرض الواقع.

مقالات أخرى

قيادة في قلب المعركة.. الانتقالي أمام اختبار التنفيذ

غازي العلوي

لكم فبركة الإشاعات ولنا النصر والثبات والسيطرة على الارض

اياد غانـم

الحذر من الاختراقات وحرف الاحتجاجات عن أهدافها ومشروعيتها

صالح شائف

حينما تموت المدن واقفة.. عدن قصة كفاح ونداء استغاثة ينتظر من يسمعه

غازي العلوي