يخطئ الرئيس هادي إذا يعتقد أن بمقدروه استدعاء تحالف معين من ماضي الجنوب، حتى وان كانت قراراته الجمهورية وطريقة تعامله مع الحراك الجنوبي السلمي تفضح نوايا كتلك، إلا انه لامحالة سيصتدم بالإرادة الشعبية الملتحمة في الجنوب المؤملة في استعادة دولتها وكيانها السياسي.
ما لا يدركه هادي، أن الارداة الشعبية الثائرة في الجنوب والمعبر عنها بالحراك الجنوبي السلمي تعمل من أجل كل الجنوب، وليس من اجل تحالف ضيق اوجدته لحظة تبلد اصابت العقل الجنوبي الحاكم في الماضي.
يخطئ هادي ايضاً إن اصابه ظن ان موكبه المسلح الذي يجوب شوارع عدن طولاً وعرضاً وما يقوم بها من حملة اعتقالات وملاحقات بحق نشطاء الحراك الجنوبي السلمي، ستنال من عزيمة وتلاحم الإرادة الشعبية في الجنوب.
يخطئ هادي ايضاً مائة مرة إن تصور ان استقطابه لأفراد او تكتلات من الحراك الجنوبي السلمي واقناعها بالمشاركة في الحوار الوطني، أنها ستمثل الإرادة الشعبية الثائرة في الجنوب.
على هادي ان يفك ارتباطه من تحالف 94م،وان يعيد النظر في طريقة تعامله مع الحراك الجنوبي السلمي، وان يستفيد من اخطاء رئيسه في المؤتمر الشعبي العام والكيفية التي تعامل بها مع الحراك في السابق عندما كان رئيس لليمن قبل خلعه.
اثبات حسن نية هادي تجاه الحراك الجنوبي السلمي، مرهونة باطلاق سراح المعتقلين فوراً والكف عن الملاحقات، و وقف عسكرة عدن ومدن الجنوب.