الشيخ أنيس الحبيشي
حزب التكفير و عرس السباع . . !

أثبتت مذبحة يوم الخميس 21فبراير في عدن ؛ و التي نفذتها قوات الإحتلال في ساحة العروض بخورمكسر ؛ أن التقاطع الذي يلتقي فيه حزب الإصلاح التكفيري مع الإحتلال هو استمرار سفك الدم الجنوبي بكل نشوة خصوصا و إنها تأتي تنفيذا لفتاوى إهدار الدماء الجنوبية ابتداء بفتوى الديلمي في حرب صيف 94 اللعينة ؛ و مرورا بفتاوى تكفير مستمرة من ما يسمى ( بجمعية علماء اليمن ن) باعتبارهم كفارا بسبب معارضتهم لتسييس الدين و رفضهم للإحتلال المسمى بالوحدة!

لقد حصدت مليشيات التكفير مدعومة من من قوات الجيش و الأمن قرابة عشرين شهيدا و ثمانين جريحا في يوم واحد !! و هو ما يعكس عنجهية متمادية في غيها و مسنتقوية بدعم مجلس الأمن الذي أعطى الضوء الأخضر في ذبح الجنوبيين حيث لم يستنكر سفك الإحتلال لدماء أبناء الجنوب و كأنهم يعيشون في أحقاب القرون الأولى و ليسوا أبناء القرن الواحد و العشرين !

و من السخرية بمكان أن تصل لجنة تحقيق دولية في شأن سفينة إيرانية مزعومة ( ! ) و دماء الجنوبيين لم تزل ندية تدوس عليها أقدام هذه اللجنة بكل وقاحة و استفزاز و انسلاخ من قيم الشرف و احترام الحياة الإنسانية التي يتشدق بها هؤلاء الحقراء من أدعياء الشرعية الدولية !

يخطئ الإحتلال و حلفاؤه من حزب الإصلاح التكفيري الدموي و محرمي الحرب المشهورين إذا اعتقدوا أن أعمال العنف و العصابات المجرمة و المليشيات المسلحة و الإغتيالات و القنص الجلي أو الخفي و كذا الإعتقالات التعسفية سوف تدفع شعب الجنوب و رجاله المغاوير إلى أي نوع من الحماقات المراد لها أن تكون . . أو إنها سوف تجعلهم يخضعون لمكائد الإحتلال و مشاريعه الفاشلة كمشروع ( الحوار اليمني ) أو ( الفدرالية ) أو غيرها من مشاريع تكريس الإحتلال المدمر المسمى بالوحدة !

و يخطئون مزة أخرى إن ظنوا أنهم سيقدرون على تمرير تلك المشاريع المكرسة لنتائج حرب 94 اللعينة بواسطة تفريخ مكونات في الجنوب كتلك التي أخذت تظهر هنا و هناك ؛ سواء بمكونات هدفها المبطن زلزلة عقد التصالح و التسامح الجنوبي العظيم ؛ أو استقدام شخصيات عفا عليها العهد القديم . . و جرعها الدهر كأس الذل مرا . . و ألقى بها إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم ! ؛ أو استقدام مسلحين و الدفع بهم لقتل أبناء الجنوب و الرقص و العزف فوق أشلاء الجنوبيين !

و يخطئون مرة ثالثة إن ظنوا أن دماء أبناء الجنوب رخيصة و لذيذة و مطعومة ؛ فيما لحوم شيوخهم و دجاجلتهم محرمة و مسمومة !

سيعلم المغرورون و المغامرون أن الجنوب عنيد و أبي و عصي ! . . و أن كل قطرة دم تسيل سوف تكون على سافحها لعنة و خزيا و عارا و ندامة ؛ و ان النصرفي الأخير لن تحول دونه دبابات و دروع قريش الجديدة ؛ بل على الباغي تدور الدوائر ! أليس قال الله عز و جل : ( إنا لننصر رسلنا و الذين آمنوا في الحياة الدنيا و يوم يقوم الأشهاد ! ) .

مقالات أخرى

قيادة في قلب المعركة.. الانتقالي أمام اختبار التنفيذ

غازي العلوي

لكم فبركة الإشاعات ولنا النصر والثبات والسيطرة على الارض

اياد غانـم

الحذر من الاختراقات وحرف الاحتجاجات عن أهدافها ومشروعيتها

صالح شائف

حينما تموت المدن واقفة.. عدن قصة كفاح ونداء استغاثة ينتظر من يسمعه

غازي العلوي