اماني شريح
هم يعلمون و لكنهم لا يريدون

مـــذ ان قلنا عفواً ليست تلك الوحدة التي نسعى لها ، وهم يعلمون اننا على حق و انهم على باطل ، و لكن الـسكوت له وجهان فاما خوف من ردة فعــل توجعهم – و هذا بعيد – او فائدة اذرت عليهم دون عناء ، كل ما يدور حول الطاولة البيضاوية يشعرني و كأني اشاهد فيلم ، الممثلين من الســوبر ستار و طاقم العمل من الكوادر التي تجيد صناعة الخدع البصرية من قتل و تفجيرات فنتوهم ان القاتل شخص ثم يظهر لنا في نهاية الفيلم ان القاتل الحقيقي ضابط الامن و هو رئيس العصابة .

مجلس الامن الدولي الذي تقدم بمبادرة لتحقيق الامن و الاستقرار او بالاحرى تقدم بمبادرة انقاذ المبادرة الخليجية و ضمان مصالحهم - عودة الى الامن و الاستقرار - تلك الكلمتان التي حفظتهما عن ظهر قلب مذ ان تفوه بها الديكتاتور الذي تنحى عن السلطة تحت الضغط الدولي – و لم يُخلع – كما يقول البعض ، كلمتان خفيفتان على اللسان فارغتان في الواقع ، تاملنا من المجلس ان يملؤهما حتى يفيضا علينا ببركاتهما ، و لكن كيف سنتبارك بالامن و الاستقرار و مجلس الامن لم يشرفنا بزيارة على ارضنا - اساس المهمة الاموية - فالقضية تكون بين طرفين او اكثر ، و قضيتنا كما يعلموها بين طرفين ، فكيف يبادرون باجراءات الامن و الاستقرار لدى طرف و اهمال الآخر !!

المشكلـــة لا تكمن في عدم الحضـــور الى ارضنا فيمكنهم اتخــاذ القرارات المناسبــة بموجب التقاريــر المرفــوعه لهم سابقاً و المحفوظة بمأمن في إرشيف ( بنشوفك بعدين ) و الموثقة بالصور ، المشكلة بوجبة الغذاء الدسمة و القصر المهيب الذي تم استضافتهم فيه ، هل " يجوز شرعاً " ان يقوم وفد مجلس الامن الدولي بتناول الغذاء لدى احد الاطراف المتنازعة ؟ افتوني في امري ..

ربما لم ينعم العالم بسلام حتى الآن بسبب وجبات غـــذاء .. سرية

مقالات أخرى

قيادة في قلب المعركة.. الانتقالي أمام اختبار التنفيذ

غازي العلوي

لكم فبركة الإشاعات ولنا النصر والثبات والسيطرة على الارض

اياد غانـم

الحذر من الاختراقات وحرف الاحتجاجات عن أهدافها ومشروعيتها

صالح شائف

حينما تموت المدن واقفة.. عدن قصة كفاح ونداء استغاثة ينتظر من يسمعه

غازي العلوي