هكذا هم الأحرار .. يأبون الدنو والتقوقع والانحسار .. يرفضون الهزيمة و التقهقر و الانكسار .. في قاموسهم الخنوع والمهانة عار .. والنصر لهم دون سواه شعار .. !!
نعم .. هم أولئك الميامين الأخيار .. من وضعوا مدامك المسار .. وحددوا الهدف والخيار .. وانطلقوا قدماً في المشوار .. ساعين لتحقيق الانتصار .. وإزاحة وطرد الاستعمار ..!!
بالفعل .. هم كذلك .. رجال أحرار .. وأبطال ثوار .. مؤمنين بعدالة الإله الجبار .. معاهدين شهدائهم الأبرار .. أن لا تهادن ، لا تخاذل ، لا فرار .. لا تراجع بعد اليوم ، ولا مجال للأعذار ..!!
هم من يتسلحون بالعزيمة والحماسة والاصرار .. من يواصلون نضالهم دونما توقف أو انتظار .. من يشعلون ثورتهم توهجاً وألقاً ليلاً ونهار .. من يصنعون مجد بلدهم بكل حنكة وحكمة واقتدار ..!!
هل عرفتم من هؤلاء .. إنهم أبناء الجنوب الأحرار .. إنهم ( اصحاب القرار ) .. من سيحددون مصيرهم ، من سيتخذون الخيار .. من سيجبرون المحتل على الفرار .. من سيرغمونه على الاذعان والتواري والاندثار ..!!
نعم .. هم ( اصحاب القرار ) .. فمن أنتم يا غرباء الدار .. من أنتم يا عـٌباد مصالح الأقطار .. من أنتم أيها السماسرة الأشرار .. من أنتم أمام إرادة شعب جبار .. !!
هل تدركون مدى العزم والإصرار .. هل تستمعون لهتافات شعب مغوار .. هل تشاهدون لوحات الفداء والإبهار .. هل تدركون حقيقة (وطن ) يوشك على الانفجار .. هل تعون معنى (ثورة وثوار )؟ .. حقاً .. تعمى القلوب .. وتعمى كذلك الأبصار ..!!
أما ( نحن ) فلن نحيد .. ولن نستكين .. وسنبقى رافعين هذا الشعار .. سنظل نحفر في الجدار اما وجدنا فتحة للنور أو متنا على ظهر الجدار ..!!
