فاروق ناصر علي
رسالة للإحتلال و أعوانه ؟!

(( أغضب فإن العار يسكُنُنا / ويسرق من عيون الناس لون الفرح / يقتُل في جوانحنا الحنين / أرفض زمان العهر / والمجد المُدنس تحت أقدام المُعتمدين / اغضب فإنك إن ركعت اليوم / سوف تظل تركع بعد آلاف السنين / أغضب إذا لأحت أمامك صورة الكُهان يبتسمون / والدنياء خرابًُ و المدى وطنُ حزين )) - فاروق جويدة –

مدخل صدق

كُل البشر ينشدون الحب و السلام والاجتماعي ويرومون إلى إشاعة روح المحبة و الوئام والتسامح و التصالح والأنظمة العالمية تدعم بفعالية هذا العمل الذي ينبع من قلب المبادئ والقيم النبيلة لكن ( الاحتلال المُـزري ( وأعوانه السفلة  يرفضون تلاحم قلوب أبناء الجنوب , يعتبرون التصالح و التسامح مؤامرة على الوحدة ؟!

لا ليست مؤامرة على وحدة الفيد و الغدر و النذالة , بل هي تلاحم غاضب يُنذركم بالرحيل قبل أن ينفتح عليكم باب الجحيم وعلى كل من يظل عوناً للإحتلال الوضيع و الهمجي , فهل تعقلون العقول ؟!

الدخول إلى قلب المقال

•    نعرف جيدا أيها المُحتل أرضنا , كل مراميكم وأساليبكم الهادفة زرع الفتن والثأر بين أبناء( الجنوب المحتل )، تريدون كعادتكم القديمة فتح باب الدم داخل صفوفنا , إمنيتكم أن نصفي بعضنا البعض حتى يخلو لكم الجو والأرض والثروات و القضاء على الصوت الرافض للإحتلال و العبودية و الباطل والذي أصبح اليوم يشق عنان السماء وتسمعه  كل الدنيا !!

•    هدفكم المُزري لا مكان له هنا , ذاك ماضٍ قد مضى وأندثر وأساليبكم الحقيرة قد أصبحت اليوم شذر مذر ,   لا حس ولا خبر . لا وجود مكان لها في ارضنا الجنوب .. بفضلكم وحّد القهر و الجور و التعسف و الظلم و الباطل و النهب و القتل و الفيد , كل ابناء الجنوب , أصبح الصوت هو الصوت الواحد من شواطئ ( عدن ) حتى ( المهرة ) رص الصفوف , لا تفاوض لا حوار نحن أصحاب القرار , نعم للإستقلال و التحرير فلماذا لا تعقلون و تتعلمون أن دوام الحال من المحال ؟! لماذا لا تنصتوا وتستمعوا لصوت الجيل الغاضب قبل أن نفتح بوابة الجحيم ؟!

•    الجنوب كله عرف حقيقتكم , الغدر و الخيانة وفرض الباطل وإعتبار كل مبادئ الشيطان فرضاً شرعياً من خلاله تريدون أن تزوروا التاريخ و الجغرافيا وإعتبار بلادناً إرثاً لأهلكم ولكم , عليكم اللعنة يا  ( عبدة الشيطان ) تصدرون الشرور الينا و الفتن لكننا قلبنا السحر على الساحر أخرجنا أنبل مبدأ إنساني

( التصالح و التسامح ) وكشفناكم أمام العالم الصامت اليوم و العارف حقيقتكم بأنكم لا تؤمنون بغير             ( الشحت و النهب ) وهنا أصفعكم بهذه التساؤلات العادية : هل مبدأ التصالح و التسامح مُـنكراً ومن البدع الكافرة ؟ّ! هل هذا المبداً لا يمت للإسلام بصلة ولا للقيم الإنسانية الحميدة ؟!

•    نعم أعترف أنني نسيت أن هذا المبدأ النبيل جاء من ( الجنوب ) ولو جاء من ( تل أبيب ) لكان فعلاً من انبل المبادئ الإنسانية !! لماذا تعلُمون أطفالكم أن الاتجاهات الأربع لا يوجد فيها ( جنوب ) بل هي على النحو التالي ( شمال , شرق , غرب , شمال  الشمال ) افيقوا من الهذيان الكافر قبل إن نفتح بوابة الجحيم و استمعوا للصوت الهادر القادم من الجنوب الثائر :  كل الجهات الإربع اليوم جنوب يا جنوبي افيقوا أيها اللصوص و القتلة قبل فوات الأوان !! أفيقوا , افيقوا .

•    ويبقى القول : دعوا ( العنتريات ) جانباً فلستُم خارج كوكب الأرض ونحن لسنا ( لاجئين ) لأننا أهل هذه الأرض وأنتم مجرد ( مُحتلين طامعين ) ولستم خالدين ولا صعب المنال كسر شوكتكم ولكننا حتى اللحظه لا نريد فتح بوابة جهنم عليكم وعلى من يقف معكم من الجن و الإنس , لدينا  الجيل الغاضب .      

جيل ( الشباب و الطلاب ) هذا الجيل الرائع سيقلب شاحنة التاريخ وهو جيل لا يرى في وجوهكم سوى صورة ( اللص و القاتل ) وهم يعرفون ذلك ويرددون : آن أن يفهم اللص و القاتل .. أنه زائلُ. زائُل.. زائل!!

 

الخاتمة                                 

•    هذه الإبيات الشعرية اهديها للإحتلال الحقير و عميلة الإجير كي يفهموا منطق التاريخ ومساره ومعنى الحُرية التي سنأخدها إما طوعاً أو بالقوة من خلال حرب التحرير الشعبية التي تولد من خلال

-    الكفاح المُسلح المنظم والرائع فانتظرونا فيما لا ينتظر و غداً لناظره قريب يا أوغاد الزمن !!

(( لا تقولوا لي : أنتصرنا / أن هذا النصر شر من هزيمة / نحن لا ننظر للسطح ولكن نرى عُمق الجريمه / أى أمُ أورثتكم يا ترى / الجنوب وهاتيك البحار و الجبال ؟!/

           إن من يسلُبُ حقاً بالقتال / كيف يحمي حقهُ إذا الميزان مال ؟! / كُل ما أدريه أن الحق لا يُفنئ / ولا يقوى عليه غاصبون / وعلى أرضي هذي لم يعمرُ فاتحون ))       

- توفيق زياد -

                          

 

مقالات أخرى

لكم فبركة الإشاعات ولنا النصر والثبات والسيطرة على الارض

اياد غانـم

الحذر من الاختراقات وحرف الاحتجاجات عن أهدافها ومشروعيتها

صالح شائف

حينما تموت المدن واقفة.. عدن قصة كفاح ونداء استغاثة ينتظر من يسمعه

غازي العلوي

ورحل عبداللطيف الطبيب الإنسان

فضل الجعدي