أحمد محسن أحمد
لماذا يرفض أبناء الجنوب الحوار الوطني اليمني الشامل ؟!

 نحن – هنا في الجنوب – نرفض الحضور للجلوس على طاولة حوار مع جبهة هي نفسها لا تقر و لا تقبل و لا تعترف بحاجة اسمها حوار .. ثم و هو الأهم .. يُقال في الأمثال ((من طلب مظلمته من ظالمه .. فقد ظلم نفسه)) ؟!.. و قد قلناها مراراً و تكراراً .. ان الحوار الذي يطالبون ابناء الجنوب (بشّده) لحضوره هو حوار لتمرير و استمرار الحال الذي عانى منه الجنوب منذ العام المشئوم 1994م ؟!.. بمعنى ان هذا الحوار هو لمجرد تكريس الاحتلال (واحد) و استمرار نهب ثروة الجنوب من قبل المتنفذين الشماليين (اثنين) و استمرار الحكم العسكري و القبلي للجنوب من قبل الشمال (ثلاثه) .. أيش بعد هذه (الثلاثه) ليكون هناك مبرر لحضور الحوار ؟!.. قلنا صراحةً ان القيادات العليا عسكرياً و قبلياً في الشمال قد أعلنوا صراحة انهم استعمروا الجنوب .. و نهبوا ثروات الجنوب و أرضه وناسه .. و شردوا اهله و ابنائه ؟!.. و بعدين يعلنون انهم متأسفون .. و يعتذرون ؟!.. لكن لا أنهم اعادوا الناس الى وظائفهم و لا بطلو(الطش) و (بطش) الارض و الثروه.. و لا خلوا للناس حالهم .. و قلنا انهم (يعتذروا .. لكنهم يستمروا في نهبهم للجنوب)؟!.. يا سخرية القدر .. فهذه الحقائق كيف سيتم تمريرها في و على طاولة الحوار ؟!

1-    استعمار باعترافهم الصريح للجنوب .

2-    سرقة الثروة و الاستئثار بها .

3-    تنكيل و تشريد ابناء الجنوب من وظائفهم و أعمالهم .

4-    تهجير ابناء الجنوب و تحويلهم الى لاجئين في الدول المجاورة .

         كان يا ما كان في قديم الزمان .. واحد رئيس للبلاد واسمه (علي عبدالله صالح) خوانا و صّدع رؤوسنا في مطالبته للحوار !.. و شكلوا لجنة للحوار (أيامه) .. هذه اللجنة (أبومئتين) مئه للسلطة .. ومئة للمعارضة !.. و في ذلك الحين .. كنا نقول .. يا أفندم لازم تكون هناك تهيئة للحوار .. و استعملنا لغة فنيّة في كتاباتنا .. " عليكم تنقية الاجواء السياسية تمهيداً للحوار "!.. كلام موزون .. لكن كالمغني جنب الأصنج .. و انتهت الأمور الى ما لا يحمد عقباه؟!.. و هذا ما كان من أمر زمن (علي عبدالله صالح) .. لا تنقية للاجواء تمت .. و لا حوار تم .. و ما تلا ذلك ثوره اقتلعت كل الاشجار المُضّرة بالاشجار المثمره ؟!.. في هذا الزمن .. هي هي الامور كما كانت عليه زمان .. يطالبون بالحوار .. و نحن نطالب بتنقية الاجواء و رفع المظالم عن كاهل ابناء الجنوب و اعادة الوجه الحقيقي للجنوب باستعادة دولته .. و بعد ذلك سيكون هناك حوار بين اشقاء في الجنوب الذي يستعيد هويته مع الشمال الذي حكم الجنوب ظلماً و بهتاناً؟!

         فيا ايها العقلاء .. يا شعب ظُلم و قهُر و لا مُجيب لأصواته المعبرة عن القهر الذي ساد في حياته .. قولوا لنا ايها العقلاء .. الم يحن الوقت بان تراجعوا قياده السلطة في هذا الزمن و تقولو لهم " غيركم كان أشطر" و خير الناس من شاف عبرته في غيره .. و بعد كل هذا لا يمكن للحل ان يأتي من الخارج .. لان الخارج يبحث عن مصالحه قبل أي مصالح أخرى؟!.. فلماذا لا يكون الحل داخلي .."أعيدوا الامور كما كانت " .. شعب واحد بجمهوريتين .. و هو خير من جمهورية بشعبين ؟!.. و تعلموا من درس الرجل الحكيم في الامة العربية و الاسلامية الراحل /جمال عبدالناصر (رحمه الله) عندما طلبت سوريا الخروج من الوحدة مع مصر .. ماذا قال .. (جمال) حينها .. " هم جم بقناعتهم للوحدة .. وهم اللي طلبوا الخروج منها".. و أسكت (رحمه الله) الاصوات المطالبة بفرض الوحدة بالقوة !.. الا ترون ياحكماء اليمن ان (عدن) جاءت بقناعتها للوحدة مع (صنعاء) و هي عدن (المظلومة) تطلب حقها الذي أضاعته صنعاء بالوحدة .. فلماذا يصر العتاولة على فرض الوحدة بالقوة والحرب .. و لا من يقول لهم (عيب .. عيب ياعويله .. يا صبيان .. أمس كانت أمس .. واليوم هو اليوم غير الأمس) !!.. و الحليم تكفيه الاشارة؟!.. و لنا لقاء ؟!

ملاحظة : بعد ان اغلقت موضوعي هذا بكلمة و لنا لقاء .. ورد الى مسمعي ان الاستاذ القدير / الدكتور حلبوب تعرض لحادث إجرامي بتفجير سيارته امام منزله و بمرأى و مسمع من اسرته و بالذات أولاده .. قلت في نفسي .. أهذا ثمن المواقف الشجاعة و الصادقة للرجال والافذاذ ؟.. لن تهز للدكتور / حلبوب هذه الجريمة الشنعاء شعرة في رأسه – لكنها مؤلمة جداً لأن يكبر الابناء و هم يرون هذه الاعمال الاجرامية على مرأى و مسمع و هم في بداية حياتهم الطويلة !.. كيف سيرون هذا المشهد مع مسيرتهم العامرة تحت مظلة الأب الشجاع و الصامد صمود الجبال مع قضيته .. القضية الجنوبية !!.. أعانك الله يا دكتور/ حلبوب على مصائب الدنيا و أزلامها الذين لا يقدرون حق الآخرين في الحياة .. و الله الموفق ؟!      

مقالات أخرى

لكم فبركة الإشاعات ولنا النصر والثبات والسيطرة على الارض

اياد غانـم

الحذر من الاختراقات وحرف الاحتجاجات عن أهدافها ومشروعيتها

صالح شائف

حينما تموت المدن واقفة.. عدن قصة كفاح ونداء استغاثة ينتظر من يسمعه

غازي العلوي

ورحل عبداللطيف الطبيب الإنسان

فضل الجعدي