تظهر أزمة الثقة في الوسط الاجتماعي في حالات الانقسامات الداخلية التي تولد أزمة ثقة تمتد راسيا وافقيا بين الأفرادوالمؤسسات.
مما يترتب على أزمة الثقة هذه جملة من المخاطر التي تعيق نمؤ وتطور المجتمع وتخلف مؤسساته، إذا لم تبحث وتعالج بجدية ؟
فبقاء الانقسامات مهما كان السبب يشير إلى فشل الكل، ومن ثم نلاحظ اتساع رقعة التناقضات وتنعكس سلبا على عملية الاندماج والتسامح الاجتماعي وتولد العزلة والكراهية، وقد تبرز تلك في مظاهر السلوك والتوجهات والمصالح، وذلك بسبب وجود حالة الشك بالاخر، وطبيعي فهذه الحالة سوف تؤدي إلى خلق مناخاً للمنازعات وصولا الى استخدام السلاح وتدخل الاطراف الخارجية، كما نعلم وكما تؤكدة التجارب السابقة ليس في اليمن فحسب، بل في أكثر من مكان بالمنطقة ، وفي هذه الأجواء نلاحظ أن المصالح الضيقة والشخصية تتصدر نشاط كل الاطراف، بالضرورة. وتكون أقوى من أي مصالح وطنية مشتركة، وتختفي هنا الروح الجمعية..
هذه الحالة التي تختمر في وسطنا الاجتماعي اليوم تستدعي النهوض بالوعي الجمعي.
فلا مناص للخروج منها إلاّ بإستدعاء الضمير الوطني الحي والعقل الجمعي المستنير .. فهل ممكن يحضر أم لا ؟؟؟
مقالات أخرى