أربعة أشهر ينتظره مرضى المناعة وفي نوفمبر القادم يدلف عليهم الشهر الخامس وهم يقفون في طابور طويل ورتيب ليستمعوا إلى اعتذارات وتأسفات لعدم توفر ادويتهم .
ينتظر أكثر من ستمائة مريض مابين زارع للكبد أوزارع كلية وأصحاب أأمراض مختلفة من أمراض المناعة ، دون طائل والرد الوحيد الذي يدوي في مسامعهم كلمة ( لايتوفر) .
امراض بعدها الموت المحدق ووزارة الصحة والمالية لايصرحان عن أسباب تعثرهما بتوفير حاجة المرضى من الأدوية الخاصة بالمناعة كحق كفله القانون والدستور ، تلك مسألة لايجب أن يكون فيها جدال أو نقاش .
تلك الأدوية ينتظرها 327 زارع كبد و147زارع كلية وأكثر من 194يعانوا من أمراض مناعية أخرى مختلفة ، اضيف لهم مع تلك الآلام تسويف ومماطلة تعدت الأربعة أشهر دون القدرة على توفير لهذه الشريحة ادويتهم ، ويعتبر اتقطاعها لعدم قدرتهم على شراؤها من السوق المحلية هو الموت المحقق .
إن أسعار تلك الأدوية في السوق المحلية تتجاوز إمكانيات المرضى بسبب غلاءها ، ومازاد الطين بله انخفاض قيمة العملة الوطنية مما زادها استعارا وغلاء ، وبسبب ذلك أحجم تجار الأدوية عن استجلابها .
العديد من المرضى باعوا كل شئ لتوفير كميات محدود من ادويتهم ، هكذا تحدث مع رجلا تمت له زراعة الكبد وقال لم يتبقى معي شئ ابيعه ، وكل يوم أتردد على نافذة الدواء لعلى وعسى اسمع كلمة (خذ دواءك) فقد ضاق مني الصديق والقريب والبعيد من كثر السؤال ، وهذه أدوية لااقدر على تركها فهي تعني الموت المحتم .
جرعات الأدوية الخاصة بالمناعة والتي تمنح لهم من وزارة الصحة لاتغطي الجرعة المقررة للمريض الواحد فيقوم باستكمالها من السوق المحلية وهي غالية الثمن فثمن نوع واحد فقط من هذه الأدوية يتجاوز سعر الجرعة فيه 120000ريال إضافة لأدوية أخرى .
الكرة في ملعب وزارة الصحة ووزارة المالية ، وذمم المرضى في رقبة المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة ، عن كل روح تفقد من أرواح المرضى .
المكلومين ينتظرون من الدولة بمجلس رئاستها وحكومتها وكياناتها السياسية المختلفة التحرك لحل إشكالية توقف استيراد أدوية المناعة والتي هي بمثابة حياة لمرضى المناعة .
مالم سيتحملون وفاة كل مريض فارق الحياة بسبب انقطاع تلك الأدوية عنه . ، افيقوا فأنتم مسئولون عنهم في هذه الدنيا وأمام الله عندما تجتمع الخصوم .
مقالات أخرى