في كل بلدان العالم تقوم الدولة بتشجيع المستثمرين وتذليل كل الصعوبات امامهم وعمل امتيازات خاصة لهم حتى يسهموا في ببناء وتطوير البلاد، رغم انها بلدان آمنة ومستقرة ويستطيع اي مستثمر عمل دراسة جدوى لمشروعة ومعرفة نسبة نجاح المشروع قبل انطلاقه.
بينما في بلدان نامية كـ بلدنا ومثقلة بالمشاكل والخلافات الحزبية والسياسية والطائفية فالوضع مختلف تمامًا لان الوضع قد ينقلب رأسًا على عقب باي لحظة، يجب ان نمنح اي رجل اعمال او مستثمر امتيازات مضاعفة وتشجيع الاستثمارات في بلادنا بشتى السبل لكننا ندرك بان ما يحدث العكس تمامًا، فيتم قرط المستثمر اموال باهضة باعذار واهية وكل مسؤول وكل قائد يريد نسبته حتى يوقع او يوافق مالم قد يعرقل كل شيء غير ابه بخسارة الوطن ولا هم له سوى مصلحته.
ورغم ذلك وجدنا عدد من رجال جازفوا باموالهم وفضلوا الاستثمار في الوطن متحدين كل الضروف وكل همهم الدفع بعجلة التنمية في بلادنا، أحد هؤلاء المشاريع الاستثمارية الضخمة "بنك عدن الاسلامي للتمويل الاصغر" الذي بدأ العمل في وضع امني صعب وفي ضل ضروف صعبة تمر بها بلادنا، ولكنه انطلق بعزيمة قوية وكل همه المساهمة في تطوير التنمية والدفع بعجلة الاقتصاد في بلادنا.
وهذا البنك رغم حداثته الا انه يمضي بخطى ثابته نحو التطوير وخدمة المواطن وبعد ان فتح فرعه الرئيسي في العاصمة عدن، وجدناه ينطلق الى المحافظات الجنوبية المجاورة وسوف يدشن فرعه الآخر في محافظة لحج وسينطلق ليشمل كل ربوع الوطن، فالحقيقة امثال هؤلاء المخلصين يجب علينا مساندتهم وتشجعيهم فوجود البنوك في اي بلد مؤشر ايجابي وسوف يعمل على مساعدة المواطن وتذليل الكثير من الصعوبات امامه عبر القروض غير الربحية وعبر دعم المشاريع الصغيرة وغيرها من الايجابيات.
ففي الوقت الذي تحولت محلات الصرافة الى بقالات لبيع وشراء العملة وبعضها شاركت في تهريب الاموال، وشاركت في غسيل اموال الفاسدين وغيرها من الاعمال التي دمرت اقتصاد البلد المنهار، اليوم البنوك تعد فرصة للمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد واعانة المواطن البسيط فيجب على كل الشرفاء والمخلصين مساعدتهم وتذليل اي صعوبات تواجه اعمالهم لنسهم جميعا في في اعادة بناء بلادنا كلا في مجاله.
مقالات أخرى