قمت اليوم الفجر رحت برفقة صديقي وعائلته الكريمة الى مقر الهجرة والجوازات بمديرية خور مكسر، اشار عليا احد الرفاق بالقول: "اذا تريد تتخارج من زحمة الجوازات بكر الفجر اقل حاجة الساعة ست صباحًا وانت هناك"، فكرت في الموضوع قلت ما معك يابن حمران الا تدقها تخزينة ليل وتروح على الريق، وصلت الجوازات على الساعة ست وانا متخيل ساعات الانتظار الطويلة التي سوف نقضيها حتى يصل المدير والموظفين ويبدأون العمل، جهزت اموري واوراق صاحبي حتى نكون جاهزين ونتخارج بسرعة.
فتحت جوالي اشوف الساعة كانت ست ونص وفجئة الا ويدخل شخص بهندام جميل ويسلم على الجميع ويرتب الطوابير ويوقع اوراق وملفات الحاضرين كانت الناس تجري نحوه حاملين ملفاتهم وكان في قمة التواضع والاخلاق، استغربت من هذا الي يبدا يداوم الساعة ست ونص، ومن متى قد الدوام في بلادنا يبدأ بهذا الوقت، اقتربت نحو لمة الناس وحينها عرفت بان المسؤول كان مدير مركز الإصدار الآلي بمصلحة الهجرة والجوازات والجنسية العميد صالح عاطف.
تمنيت لو ان مرافق الدولة تشتغل بنفس الوتيرة ولو كل المسؤولين بنشاط واخلاق وتواضع العميد صالح عاطف، والله ان الناس بتلتمس تطور ملحوظ في اغلب مرافق الدولة، رأيت امامي شخص عملي من قلبه ومنضبط، فكرت حينها كم نملك مسؤولين لا يعرفون مكاتبهم ولا مقرات اعمالهم، وكم مسؤلين اذا زار مقر عمله عملوا منه مواد اعلامية للتطبيل بانه زار وتفقد وعمل وهذا عمله يفترض يتم محاسبته على غيابه وليس شكره على حضوره.
غادرت مقر الهجرة والجوازات بانطباع ايجابي وجميل وكلي ثقة بان ثمة امور جيدة تتطور بشكل جيد في بلادنا، وانه حالما وجد المسؤول المخلص فمن الطبيعي ان نشاهد تغيرات ايجابية في اي مرفق من مرافق الدولة، لا ننكر وجود اخطاء او تقصير او ناس تاخرت جوازاتهم او شكاوي نظرا لاوضاع الدولة بكلها ومشاكل البلاد المتراكمة لكن نحتاج ان نكون منصفين ولو مرة واحدة وزيما ننتقد السلبيات فواجب علينا الاشادة في كل من يعمل ونشيد باي تطور ايجابي بالاخير هذه بلادنا وهؤلاء رجالنا وليس لنا غيرهم.
#عادل_حمران
