ثروت جيزاني
محطة الطاقة الشمسية 120ميجا.... حلم تحقق

بعيدا عن مايحدث في خدمة إنتاج الكهرباء ومايصاحبها من معاناة مستمرة منذ عقدين بسبب المنهجية الفاسدة التي أدارة هذه الخدمة على مدى سنوات طوال واعقدت معها كل النشاطات المجتمعية الاعتيادية واثرت تأثير مباشر على العمليات الإقتصادية وأضافت تكاليف باهضة تحملها المستهلك المحلي بشكل مباشر 

وبعيدا عن الواهب وهي دولة الإمارات العربية المتحدة الرائدة في مجال البطاقة البديلة المستدامة في الوطن العربي هناك شئ في هذا المشهد العام تأسس واضحى حقيقة قابلة للتطوير .

مباشرة عمل محطة التوليد الكهربائي بالطاقة الشمسية في العاصمة عدن مكسب حقيقي وناجح وفر طاقة بقدرة 120 ميجا دون تكلفة للوقود ، تلك الطاقة لو أنتجت في محطة بترومسيلة تحتاج إلى 700,000 لتر من النفط الخام يوميا لتشغيل توربين واحد فقط بقدرة تتراوح مابين 100/90 ميجا .

تأسيس محطة طاقة شمسية بقدرة 120ميجا بقيمة صفرية للوقود هو تأسيس بنية تحتية مهمة قابلة للتطوير والتوسع في ظل وجود اراضي شاسعة ووجودنا في موقع جغرافي تسطع فيه الشمس يوميا من 14-12 ساعة .
إن إنجاز خطوط الربط والتحويل أحدث تطور جديد في خدمة توليد الطاقة وسيمكن في المستقبل القريب سهولة في التوسعة وإضافة مساحات أخرى ، معها سنتمكن من الاستغناء تدريجيا عن إستخدام الوقود ألأحفوري الملوث للبيئة والمكلف ماديا والمرهق لخزانة الدولة والمتسبب في الكثير من الازمات في خدمة الكهرباء .

اليوم العاصمة عدن تحتاج إلى 1000 ميجا فقط ونحن اليوم نمتلك منها 120ميجا ونأمل أن تضاف بشكل عاجل 400ميجا وستكون غير مكلفة كما كان التأسيس لمحطة ال120ميجا فهنا لن نحتاج إلى خطوط نقل ومحولات كما في مرحلة التأسيس وستكون كلفة الإضافة اقل بكثير من تكلفة التأسيس .

لنا أن نتخيل إنتاج طاقة كهربائية من الشمس 520ميجا كمرحلة ثانية ، معها سنترك خلفنا الوقود ألأحفوري والزيوت وقطع الغيار وإدارة تشغيل وصيانة ولجان وقود وبواخر ذاهبة وبواخر قادمة تحمل الوقود والتلوث البيئي الناجم عن التشغيل، وإرهاصات عديده سترمى خلفنا للأبد .

اعضاء الوفد الوزاري المشاركين في مؤتمر المناخ يعلمون جيدا كم الفرص الهائلة التي تقدم في المؤتمر للدول الفقيرة وتلك المنح ترتكز على تقليل الانبعاث الكربونية وإن هناك مليارات يتم تقديمها للدول الفقيرة لمساعدتها في هذا الشأن . 

اليوم اليوم وليس غدا يجب الشروع في استكمال 520 ميجا بإضافة 400ميجا أخرى ز ، يقينا من أن المشهد العام سيتغير إجتماعية. إقتصاديا وستخفص فاتورة إستهلاك الكهرباء على المستهلك ( السكني والتجاري) وسيتبعها إنخفاض حقيقي في كلف الإنتاج .

دول نفطية كبرى تسعى جاهدة في توسيع محطات مزارع الشمس لإنتاج الكهرباء واهمها المملكة العربية السعودية والتي تخطط لإضافة 52 جيجا(52000 ميجا ) في غضون خمس سنوات فقط وهي من أكبر منتجي النفط في العالم .

عدن تستحق العناء لأجلها وبذل الجهود لتستريح وتستقر وتتمكن من التركيز في إعمال التنمية وفيضها سيستفيد.منه باقي المحافظات المجاورة ، فلطالما كانت عدن حاضنة للجميع دون تمييز والاهتمام بها بصفة خاصة هو اهتمام بكل الوطن .

المستقبل كله في إنتاج الطاقة عبر الشمس ومزارع الرياح لتحقيق مخطط يستهدف تخفيض الانبعاثات الكربونية وخفض تكاليف لإنتاج الطاقة الكهربائية ، واليوم يأتي وقد تم تأسبس بنية تحتية وهي المرحلة الأصعب ولم يتبقى لنا الا إن نتوسع ونتطور فقط .

ثروت جيزاني

مقالات أخرى

المجلس الانتقالي الضحية الاولى للسيناريو الامريكي/ السعودي

علي الزامكي

السيناريوهات القادمة التي لا تدركها ولا تراها قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي

علي الزامكي

الخلل ليس في عدن

علي الزامكي

أكذوبة الحوثي  بالنصر على أمريكا

أحمد راشد الصبيحي