هو المكسب الذي حققه الرئاسي عن تراجعه عن الاجراءات الاقتصادية التي اتخذها البنك ؛ لا شيء ؛ بل استسلام بدون ثمن فهل حقق اعادة استئناف تصدير النفط ..طبعا لا ؛ اذن لا يسمون موقفهم "مرونه" بل استسلام ، كان الافضل والاكرم لهم ان يحاربوا ويُهزموا فالهزيمة فيها قدر كبير من الشجاعة ، اكثر من الاستسلام بالتهديد
الحوثي رفض الحوار الذي طالبت به الامم المتحدة ولم تستطع ان تجلبه لطاولة التفاوض وظهر عبدالملك الحوثي مصرحا: ان البنك بالبنك والمطار بالمطار ...الخ فقبول الرئاسة بالاستسلام لشروطه ليس قبول لها فقد بل استسلام حلفائها ايضا للحوثي ، والرئغسي كان دوره التوقّيع فقط واثبت الحوثي انهوصار مشروعا قويا مرعبا وترضيته تكون بالضغط على الرئاسة باعتبارها العتبة الهينة لكي لا ينفذ تهديداته
الامم المتحدة المنقذ للحوثي:
منذ ان انجدت الامم المتحدة الحوثي ومنعت سقوط الحديدة والامم المتحدة ليست وسيطا بل حاميا وناقل تهديدات اما تبرير مندوب الامين العام الاخير فهو مدعاة للسخرية حين قال:
" ان الاجراءات ستفسد على البسطاء احوالهم المعيشية" ، فهل حياة البسطاء في المناطق المحررة راقية حين منع الحوثي تصدير النفط وما ترتب عليه ام انها اكثر سواء من حياة البسطاء الذين يحكمهم الحوثي
ان خطر التصعيد الذي يخشاه مندوب الأمين العام لا يساوي شيئا اما واقع الحياة في المناطق المحررة الذي صار اشد ايلاما من التصعيد ومن الحرب فلو تجددت ، فالحرب تخلق ثقافتها وحاجاتها وعلاقاتها وخدماتها..الخ بينما اللاحرب اكثر ضررا لانه نقل اثار الحرب الى داخل المناطق المحررة والمواطن يعتقد ان الرئاسي دولة بينما هو مجرد مامور ضعيف للاقليم الذي يريد ان يخرج من الحرب باي ثمن ويتحول الى وسيط وضعيف ايضا امام ضغوط مندوب الامين العام للامم المتحدة التي ظل دوره هو دور التدليل للحوثي منذ منعوا سقوط الحديدة وكلما ضاق الخناق على الحوثي جاءت الامم المتحدة لتعطية حبل نجاة
الطبيعي ان التراجع المذل عن الاجراءات الاقتصادية يخلق انقسامات في الرئاسي بل ارى ان لا ضرورة له اطلاقا فالشرعية منذ انكلاق الحرب برئيسها ورئاستها هزمت عسكريا وهزمت اقتصاديا فالرئاسي عبارة عن "خيال مآته" لا يهش ولا ينش ويستخدمه الاقليم ليبصم على خيبته واذا كانت له "ديوله " فهي منفوخة في الجنوب ولذا فان على الجنوبيين ان يعملوا حكومة تدير الجنوب وتتحمل نتيجة قراراتها بشجاعة سلما او حربا
13 يوليو 2024م
مقالات أخرى