تابعت الحراك السياسي و المجتمعي الذي قام به المناضل و القائد في المقاومة الجنوبية أديب العيسي و رغم أن كل ما طرحه أديب لإنتشال الوضع المزر في كل النواحي في الجنوب و على رأسها الوضع السياسي يعد بمثابة خارطة طريق عملية و واقعية و مطلوبة للخروج من عنق الزجاجة إلا أنها قوبلت بالامبالاة و التجاهل من القيادات و بعض المكونات السياسية الجنوبية لسبب أنهم قد تعايشوا و تكيفوا مع هذا الوضع و لم تعد لديهم أو في جرابهم شيئا يهدف لصالح المواطن و الصالح العام و مبادرات أديب تفضحهم و تعريهم أمام المواطن و يستميتون لإخراس صوته الثائر ..

حتى الشراكة التي يطالب بها العيسي فليست في إجنداتهم أكانت عامة أو حتى خاصة بأديب فقوانين الشراكة معهم تتطلب شروط و مؤهلات خاصة بشركتهم قد لا يمتلكها أديب ، فأديب رجل ثائر على نهج جيفارا و غاندي و منديلا يهدف إلى الصالح العام طويل الأمد بينما  هؤلاء مصالحهم خاصة و آنية ..

  
كما أن أديب مناضل شهدت له حروب عدن أيام صد عدوان المليشيات الحوثية و لم يقفز أو تأت به ظروف خاصة إلى الواجهة و هذا يرفع من مكانته بينهم و لن يرضى بذلك أحد منهم .. لست بلطجيا و لا فاسدا يا أديب و هذا الشرط الذي لا تمتلكه لا يؤهلك بأي شراكة معهم حتى لو كانت شرفية ..

  
لكن كل ما تم طرحه من قبل المناضل أديب العيسي خلال الفترة الماضية يجد له آذان صاغية في أوساط الشعب و النخب السياسية المعتدلة و العميقة و يتم التفاعل معه لذا نطالب القائد أديب العيسي في الشروع للملمة الشتات و التفرقة التي نتجت عن سياسات هؤلاء و البدء لوضع أسس لعقد مؤتمر عام جنوبي و تأسيس مكون سياسي لتصحيح المسار و إعادة الثورة إلى نقطتها الأولى التي أنطلقت منها بمشاركة الجميع دون إقصاء أو تحيز أو تبعية ..

فهل نرى ذلك من القائد أديب خلال الفترة القادمة و قبل أن نسقط جميعا إلى الهاوية و تغرق السفينة بمن عليها ؟