المجلس الانتقالي الجنوبي امام خيارات سياسية صعبة ومعقدة، فأما أن يغامر ويتحمل عواقب هذه المغامرة وهي الانسحاب الفوري من حكومة المناصفة الوهمية ويقطع صلته بها نهائيا، والاعلان عن ادارة ذاتية واسعة الصلاحيات لشعب الجنوب.
واما أن يرضخ لسياسة التحكم والتبعية والاستبداد والعقاب والتعذيب العبثي، إلى ان تسقط من بين يديه لا سمح الله فرصة الحسم والخلاص لانتزاع الحق المشروع، الذي لا سبيل له في اختياره مهما كانت النتائج والعواقب السياسية، وهو الخيار المتمثل باستعادة دولة الجنوب المستقلة.
فلم يعد هناك من سبيل لنا غير ذلك الخيار يا قيادة مجلسنا الانتقالي، بعد ان وصلت احوالنا المعيشية والخدماتية إلى هذه الدرجة من القهر والتعسف والانتهازية والاستخفاف والانتهاك والحرمان الممنهج والمقصود، من قبل الجهات المعروفة والمكشوفة، يمنيا وعربيا وعالميا.
مقالات أخرى