اليوم الرئيس الأوكراني يقول: "لقد تركنا العالم لوحدنا نواجه الغزو الروسي"، بينما عيدروس الزبيدي قال ذات يوم: "اخترنا طريق التهدئة وسوف نسير بكم في طريق آمن" ضحك الكثير من الجنوبيين وقالوا: هذا يدور على مناصب.

لم يقلها عيدروس من ضعف أو فشل أو بحث عن منصب، وإنما قالها لأنه يدرك أن هناك أعداء كثر في الداخل والخارج سيقفون أمامه، وإذا حدث أي تهور من جانبه قد ربما يقضي على كل التضحيات والمكاسب التي حققها الجنوبيون خلال الفترة الماضية.

نحن من تركنا العالم 33 عامًا لوحدنا، ونحن نواجه أعتى غزو بربري على وجه الأرض، بل ولا زال هذا العالم يدعمهم ويقف في صفهم إلى اليوم.

لقد تجمعوا بقضهم وقضيضهم ومرتزقتهم وإخوانهم وحوثيهم ودولهم التي تدعمهم من أجل القضاء على المجلس الانتقالي الذي بات حائط صد أمامهم، وكلما حاولوا أن يلقوا بكرتهم اصطدمت بهذا الحائط ورجعت لتضرب وجوهم.

نحن اليوم نعيش في مرحلة اختبار الصبر القصوى، وربما نحن في مراحلها الأخيرة، سنصرخ أحيانا من الألم ولكننا لن نستسلم.

المرحلة صعبة يا رفاق وفوق ما يستوعبه ويدركه العقل، ولكن بعزيمتنا وحنكة وصبر قيادتنا السياسية سنتجاوز كل الصعاب بإذن الله، وسننتصر.