عاشت الحكومة اليمنية فترة من الرفاهية والبذخ في المملكة العربية السعودية بينما عاش شعب الجنوب فترة الويل والفاقة وكل ذلك كان بسبب ان الحكومة كانت بالسعودية و استلامها بالعملة الصعبة نعم افتهنت الحكومة وتسيحت بالسعودية وعند عودتها لعدن عانى الشعب الجنوبي تدهور حياته المعيشية والخدمية من غلاء المواد الغذائية والمشتقات النفطية ولاننسئ الجانب الصحي وما رافقه من انتشار مرض الملاريا و المكرفس والضنك الذي فتك بالكل فلم يميز المرض بين صغير او كبير فقد حصدت الارواح و صعدت لبارئها لتشكوا له غش الراعي عليها وجاءت الحكومة التوافقية مثل الحكومة السابقة و بعد عودة الحكومة الى ارض الوطن و بالتحديد الى ارض المعاشيق مدينة الاساطير والعجائب حيث ان عجائب الدنيا سبع و المعاشيق الثامنة فهي كما قيل لا تنقطع عنها الكهرباء ولا الماء ولا تشكو انفجارات الصرف و لا تعاني اضطراب الخدمات والنت متوفر والعيش رغيد.
وحقيقة لقد استبشر العباد خيراً بالحكومة حينما عادت وكان الشعب الجنوبي على امل ان تنقل الحكومة تجربة الخليج في توفير الخدمات لشعبها ولكن الحكومة للاسف وصلت لتقضي الفترة الشتوية بعدن ومن ثم مغادرتها الى السعودية في موسم الصيف الذي نوشك على الدخول فيه ولم تعمل شيئا يذكر فيمايخص ارتفاع الاسعار أو الصرف والمشتقات وبقية الخدمات اليست هذه حقيبتها التي جاءت بها ومع ذلك ماوجد الناس لها بصمة تذكر ولهذا ثبت فشل الحكومة التي وسمت بالعاجزه الحكومة التي عول عليها التحالف و المواطن كل الامال والتطلعات و اعطاها كل الثقة و لكنها لم تكن عند مستوى المسؤولية فقد كانت الحقائب فارغه بلا تخطيط ولا برامج عمل واضحة كل ذلك لانهم جاءوا جراء الضغوطات وليس القناعات وهم يستلمون بالعمله الصعبة ولا يعيشون مايعيشه المواطن البسيط الكادح من فاقة الحاجة و مرارة العيش و متطلباته.
بالمناسبة نشير هنا الى ان وزير النقل كما قيل قد ابدى استعداده لاحداث نقلة نوعية في وزارته بتفعيل مؤسسة النقل الحكومي الا انها لحد هذه اللحظة لم تدخل حيز التنفيذ وعدا ذلك لم نسمع عن اي مستجد آخر لوزير.
وفي الاخير نقول لمعين واعضاء حكومته : ان الشعب قام بتعريف كلمة الحكومة بالبؤس والفقر للشعب وانتم من اثبت هذا المصطلح.
