إنه الطفل محمد الدرة 12 عاما ًالذي اغتالته يد الإرهاب الصهيوني في اليوم الثاني من انتفاضة الأقصى2 في مشهد مريع حبس أنفاس العالم.. وكان ذلك في 30-9-2000م حيث قام المصور الفرنسي "شارل إندرلان" المراسل بقناة فرنسا 2 بالتقاط قتل الطفل وبثه عبر وكالات الأنباء
.
وقد تم عرض هذه اللقطة التي استمرت لأكثر من دقيقة وفيها مشهد احتماء الأب وابنه ببعضهما البعض ونحيب الصبي وإشارة الأب لمطلقي النيران الصهاينة بالتوقف .. ولكن ما هي الا لحظات حتى سقط الطفل صريعا.. وإصابة الوالد أيضا بعدة طلقات..!!!
وقد تم تشييع جنازة الطفل في موكب مهيب وجنازة شعبية تخلع القلوب، وقد مجّد العالم هذا الطفل وصار رمزا للطفولة الفلسطينية المقهورة
.
وبعدها تم تقديم الصحفي الشريف للمحاكمة بعدها في فرنسا بحجة تشهيره بالقنوات الإسرائيلية واتهامها بقتل العزل والأطفال...!!
وقد ساهمت هذه الحادثة في إشعال لهيب انتفاضة الاقصى أكثر وأكثر حتى عمت سائر أنحاء فلسطين وسالت بعدها العديد من الدماء الفلسطينية وتميزت هذه الانتفاضة بكثرة المواجهات وتصاعد الأعمال العسكرية.!!
ووفقا لأرقام فلسطينية وإسرائيلية رسمية فقد أسفرت الانتفاضة الثانية عن ارتقاء 4412 فلسطينياً إضافة لـ 48322 جريحاً ..!!
مقالات أخرى