الوطن الذي ننشده هو وطن الذي يتسع للجميع ويقبل بالجميع وخاصة في ظل ثوره الجنوبية المجيدة فان الكل أصبح مطالبا بان يشترك في هذا لثوره حتى تصل إلى بر الأمان والاستفادة من أخطاء الماضي من الإطماع والوصايا الخارجية فجميع إفراد هذ الوطن تقع على عاتقهم مسؤليه علاج سلبيات الماضي وتجاوز محنة .

لقد حان الوقت لكي يصبح الوطن غايتنا ونسمو به عن جميع  اختلافاتنا واتجاهاتنا وأفكارنا المناطقيه والحزبية والشخصية .الوطن لا يحتاج لمزيد من ضياع الوقت في اجتماعات خارجية او داخليه لأفائده منها ولا خرجت باى جديد نحوالقضيه او إشهار تكتلات لم تحقق تطلعات الشعب او حققت وحده قيادته ولا يحتاج لمزيد من الانقسامات بل يحتاج ليد واحده لوقوف مع الشعب الذي يخرج بمنقطع النضير و يردد الشعارات الجنوبية التواقة إلى الحرية والكرامة والهدف المرسوم باستعادة الدولة .وكذا لا يحتاج لكثرة الاجتهادات والتجاذبات بقدر مايحتاج لعقليه تستطيع ان تنشله من رداءة وضعه الحالي وتبتعد به عن الاخطار.

على الجميع اليوم الوقوف إلى جانب الشعب ونبتعد عن المصالح الشخصية والنزاعات المناطقيه والعصبية والحزبية والسياسية لان التاريخ لم يرحم من وقف مخالف شعبه الذي قدم ويقدم كل يوم التضحيات إذا واجب علينا الآن إن نتجاوز هذه المصالح الضيقة ونعلو عنها ولكي نرسم مستقبلنا ومستقبل أبناؤنا ينعم بالأمن والأمان ويعيش الجميع بسلام وبحريه والاحترام المتبادل بين الجميع .

ولكي نضع تراب وطننا فوق كل شئ لصنع مستقبل الذي ننشده تكون اؤلوياته هو الشعب والرقى به ورفع مستوه المعيشي يكون الموطن هو أعلى عناصره وقيمه الانسانيه فيه عظيمه وأظن إن الموطن يستحق فعلا ان نضع لأجله الكثير لقد اثبت التجربة والأيام الماضية قبل 1990م ان الجنوبي هو الأصل والفصل في العشق والحب والاتجاه والنشاه والتربية والثقافة يعشق الفن والجمال والذوق الرفيع في الإبداع والمخترع والانسجام والتعايش الثقافي والديني مع غيره من البشر على وجه الأرض .

عدن الحضارة والثقافة والجمال والفن والمخدرة والبخور والفل عدن التي استقيضت عمالقة من سوريا ومصر ولبنان والخليج وشرق أسيا إن الذين لم يعشقو عدن عليهم اليوم ان يتنكروا لكل القيم الكونية الجمالية التي صدرتها إلى الخارج ومن لم يقف مع عدن وثوارها لا يعرف الجمال ولا الفن أنها عدن علمت الناس الجمال فخربوها والحب فغدروا به والشعر فطعنوه.