أنيس محمد الحبيشي
مع الرئيس البيض .. من أجل استعادة الجنوب

(حقيقتان  في رأيي ) علينا أن نعيهما جيدا إذا أردنا أن نصل إلى شاطئ بلادنا الجنوب .

أولا :

علينا ألا ننسى ان مرض الانقسام الجنوبي سببه فيروس شمالي لعب بهم منذ الإستقلال الأول جعل بعضهم يعادي بعضا و يصفيه أحيانا ؛ و لن ننجح في التخلص منه إلا بالتوعية بهذه الحقيقة ؛ و أنه لا يصح علميا و لا يستقيم عقليا أن الجنوبيين منقسمون بطبيعتهم و أن الله خلقهم هكذا ! لا هذا غير صحيح حتى دينيا ؛ لأن الإنقسام ليس مرضا عضويا يصح في مثله الحفاظ على النوع في قوانين علم الوراثة .. و إنما هو داء اجتماعي و سياسي يكون فيه المبتلى بهذا الداء ضحية أفعال غيره من البشر بالتأثير المباشر و غير المباشر .

فعلى الجنوبيين أن يحذروا الإنقسامات و أن يحافظوا على هويتهم المستهدفة من مخططات بعيدة الزمان قريبة المكان !

ثانيا :

على الجنوبيين أن يلتفوا حول قائد واحد لمخاطبة العالم بواسطته مهما اختلفنا داخليا حتى لا يكون للمجتمع الدولي علينا حجة ؛ و هذا القائد هو السيد علي سالم البيض مهما كان للبعض من تحفظ عليه ؛ فليس هناك قائد من الملائكة على الأرض !

من أجل استعادة الجنوب ؛ و من أجل إعادة صياغة مستقبل الجنوب على أسس الحرية و الديمقراطية و التنمية الشاملة يبقى على سالم البيض رئيسا شرعيا للجنوب !

في رأيي أننا لن نستطيع إستعادة الجنوب و نحن لا قائد لنا ! فيكون لزاما علينا أن نلتف حول قيادة الرئيس البيض حتى لو كره البعض ذلك أو لم يرغب فيه ؛ فإن مظهرنا سيكون أقوى أمام المحتل و العالم ؛ و بعد التحرير سيكون وضع الدولة الجديدة كفيلا بتغيير البيض تغييرا ديمقراطيا كما حدث في كثير من دول العالم .

علينا أن نتذكر كيف التفت الفصائل الفلسطينية حول عرفات و فيها من كان يحاول قتله ؛ و كيف يلتف الأكراد حول عبدالله أوجلان القابع في سجون تركيا منذ عقد من الزمان ؛ أما وضعنا هكذا بدون زعيم جعل نضالنا و حراكنا و شعبنا مهزلة تثير مخاوف العالم من حولنا ؛ أظن هذا سبب تعثرنا إلى الآن و سبب تجاهلنا إعلاميا !

من يريد الجنوب و يحب الجنوب عليه أن يضحي لأجله و يصبر على تضحيته و يتحمل الصعاب حتى يرى بعينه ثمرة الحرية تتدلى في شجرة الوطن الجنوبي الكبير التي ستكفي كل أبنائه ظلالا من الأمن ؛ و شبعا من الجوع ! .

مقالات أخرى

لكم فبركة الإشاعات ولنا النصر والثبات والسيطرة على الارض

اياد غانـم

الحذر من الاختراقات وحرف الاحتجاجات عن أهدافها ومشروعيتها

صالح شائف

حينما تموت المدن واقفة.. عدن قصة كفاح ونداء استغاثة ينتظر من يسمعه

غازي العلوي

ورحل عبداللطيف الطبيب الإنسان

فضل الجعدي