آخر تحديث :الخميس 25 ابريل 2024 - الساعة:12:23:22
الانتقالي والمرحلة الحاسمة ..
اتفاق الرياض.. ثلاث سنوات من التعطيل!
("الأمناء" تقرير خاص:)

لماذا يحاربون الانتقالي؟

من يعرقل تنفيذ بنود اتفاق الرياض؟ وما موقف الانتقالي من ذلك؟

رسائل الانتقالي هل تدفع الرئاسي لتنفيذ باقي بنود اتفاق الرياض؟

كيف أثارت نجاحات الرئيس الزُبيدي جنون الإخوان؟

 

لا تزال الأوضاع الاقتصادية والتنموية والخدمية في الجنوب المحرر متدهورة، والوضع لا يطاق في عموم محافظات الجنوب المحررة، رغم مرور أكثر من نصف عام على تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، ومرور ثلاثة أعوام على توقيع اتفاق الرياض.

ووعد رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي، عقب تشكيل المجلس بأيام، بتقديم الدعم للعاصمة عدن خدميًا وتنموياً، وانتشال المحافظات المحررة من وضعها الكارثي.

وبعد مرور نصف عام على تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، لم يتغير الوضع في المحافظات المحررة، حيث لا زالت العملة المحلية في تدهور مستمر، مع ارتفاع مخيف في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، واستمرار انقطاع المرتبات، وغياب الخدمات الأساسية.

ولم ينجح مجلس القيادة الرئاسي في إلزام الأطراف والقوى اليمنية في تنفيذ بنود اتفاق الرياض، وهو الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والأمنية في محافظات الجنوب.

ويواجه المجلس الانتقالي الجنوبي حروبًا مختلفة عسكريًا وسياسيًا واقتصادياً، حيث يخوض مواجهات عسكرية مع التنظيمات الإرهابية في محافظتي أبين وشبوة، وفي الجبهات الحدودية مع مليشيا الحوثي التي أوقفت جميع جبهاتها مع القوى الشمالية، وحركت مليشياتها نحو يافع والضالع وكرش وثرة وبيحان.

وتسعى الأطراف اليمنية، وعلى رأسها الإخوان، إلى محاصرة المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته سياسيا وعسكريا، باستخدام الجماعات الإرهابية، والموارد السيادية.

 

مطالبة بتنفيذ اتفاق الرياض

الصمت المخيف من رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس مجلس الوزراء، على الوضع الكارثي الذي يشهده الجنوب، دفع بالمجلس الانتقالي الجنوبي، أبرز الأطراف المشاركة في صنع القرار، إلى الخروج وإرسال رسائل للمجلس الرئاسي والتحالف، بأن صمته لن يطول على هذا العبث.

وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، علي الكثيري، إن استمرار تعطيل اتفاق الرياض يضع الانتقالي أمام مسؤولية وطنية وخيارات تحفظ لشعب الجنوب حقه في العيش الكريم والانتصار لإرادته.

وقال الكثيري إن الحاجة تظل بالغة الإلحاح لاستكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض، وإنهاء عملية المماطلة التي أدت إلى تعطيل تنفيذ جملة من بنوده، موضحا أن عددًا من بنود الاتفاق لم تنفذ ومنها نقل القوات العسكرية من وادي حضرموت والمهرة إلى الجبهات.

وأشار إلى استكمال تعيين محافظين ومديري أمن لمحافظات الجنوب وإعادة تشكيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وهيئة مكافحة الفساد، والمجلس الاقتصادي الأعلى، الواردة في بنود الاتفاق، وتنفيذ كافة الإجراءات المتمخضة عن المشاورات اليمنية اليمنية بالرياض في أبريل الماضي، وفي مقدمة ذلك هيكلة منظومة مؤسسات الدولة، وإجراء التغييرات اللازمة في السلك الدبلوماسي.

وأكد الكثيري أن الاستمرار في تعطيل الاتفاق سيفاقم من التوترات والأزمات، التي لا يمكن لشعب الجنوب أن يتحمل تبعاتها، مضيفا أن التعطيل يضع الانتقالي أمام مسؤولية وطنية، وخيارات تحفظ للشعب حقه في العيش الكريم والانتصار لإرادته.

واتهم الكثيري - في تصريح على (قناة عدن المستقلة) - جهات داخل الشرعية الجديدة التي جاءت بعد مشاورات الرياض، بأنها لا زالت تعطل وتعرقل تنفيذ اتفاق الرياض.

وقال الكثيري إنهم في المجلس الانتقالي الجنوبي لا يزالون يراهنون على مجلس القيادة الرئاسي بأن يكون عند مستوى المسؤولية التي أوكلت إليه، كما أكد أنهم مع كافة الجهود لمواجهة العدو المشترك "مليشيا الحوثي الإرهابية".

وأكد متحدث الانتقالي أن الكثير من القوات الجنوبية تم نقلها إلى جبهات القتال لمواجهة مليشيا الحوثي ضمن بنود اتفاق الرياض.

واتهم الكثيري جماعة الإخوان رسميا بتعطيل تنفيذ اتفاق الرياض، مؤكدا أن هذه الجماعة تحاول اليوم أن تتخفى بلباس القبيلة والمكونات المجتمعية.

ونفى الكثيري مزاعم الإخوان والحوثيين حول دخول قوات شمالية إلى العاصمة عدن، حيث قال إن الجنوب بيد أبنائه ولا يمكن لأي قوة أن تعيد إنتاج نفسها على أرض الجنوب، مضيفا أن القوات الجنوبية تنتشر على امتداد الجنوب ولن يطول الوقت حتى تنتشر في وادي حضرموت والمهرة ولا يمكن لأي قوات أن تحل محل قواتنا المسلحة.

 

من يعرقل تنفيذ اتفاق الرياض؟

وبات الجميع يدرك بما فيهم التحالف العربي، أن حزب الإصلاح الإخواني، هو المعرقل والمعطل للإصلاحات السياسية والعسكرية والاقتصادية في المناطق المحررة، وتنفيذ بنود اتفاق الرياض.

ومنذ ثلاثة أعوام والإصلاح يرفض خروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من حضرموت والمهرة، ونقلها إلى الجبهات لمواجهة مليشيا الحوثي، كما يرفض توحيد الإيرادات وتسليم إيرادات المحافظات التي يسيطر عليها إلى البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن.

ولم يكتفي الحزب الإخواني بذلك بل يعمل اليوم بشكل واضح لمصلحة مليشيا الحوثي، وضد التحالف العربي ومجلس القيادة الرئاسي، ويعطل اي جهود تدعي لوحدة الصف.

كما أعلن تمرده على قرارات المجلس الرئاسي في محافظة شبوة والجوف وتعز، ويلوح إلى التمرد والانقلاب على الدولة في حال صدور قرارات تستهدف نفوذه في مأرب وتعز ووادي حضرموت.

ويشدد المجلس الانتقالي الجنوبي على استكمال ما تبقى من بنود اتفاق الرياض، التي ما شأنها إصلاح مؤسسات الدولة المهترئة وتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية للمواطن.

وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمجلس الانتقالي منصور صالح إن المجلس الانتقالي يؤمل على مجلس القيادة الرئاسي أن يعمل على الدفع باستكمال تنفيذ اتفاق الرياض إذا ما أراد النجاح وعدم السماح للقوى المعطلة التي تسببت في كل هذا الفشل والفساد الذي عانته منظومة الشرعية خلال السنوات الماضية.

 

رسائل الانتقالي.. هل تدفع الرئاسي لتنفيذ اتفاق الرياض؟

وتوقع مراقبون سياسيون أن تثمر الرسائل التي وجهها المجلس الانتقالي الجنوبي، على لسان المتحدث باسمه، وتصريحات د. ناصر الخبجي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس وحدة شؤون المفاوضات، بشأن استكمال ما تبقى من بنود اتفاق الرياض.

وتحدث الدكتور الخبجي في تصريحات تلفزيونية على قناة عدن المستقلة، عن الأطراف والقوى التي تعرقل تنفيذ اتفاق الرياض، حيث اتهم رئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك وجماعة الإخوان بعرقلة الاتفاق.

وقال مراقبون إن هذه الرسائل ستدفع برعاة اتفاق الرياض إلى الضغط على مجلس القيادة الرئاسي وحزب الإصلاح الإخواني، لتنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض.

 

لماذا يهاجمون الانتقالي؟

ويكشف القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي، سر الهجوم الموحد من مليشيا الحوثي وجماعة الإخوان، وبعض القوى اليمنية.

وقال العولقي على (فيسبوك) إن "الجنوب يمر بمرحلة فارقة ومفصلية، لذلك تستهدفه الحروب بأشكال ووجوه متعددة، من بينها الإشاعات الهادفة إلى إرباك الشارع، وخلق البلبلة في محاولة لإضفاء المزيد من التعقيد على المشهد العام".

وأكد أن شعب الجنوب يسير في الطريق القويم، وقيادته صادقة وجادة في قيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان.

ونجح المجلس الانتقالي الجنوبي في إسقاط أكاذيب الإخوان ومليشيا الحوثي الهادفة إلى إرباك الوضع وتعقيده في مناطق الجنوب المحررة.

فيما قال المسؤول في المجلس الانتقالي الجنوبي يحيى غالب الشعيبي على (تويتر) إن: "أكاذيب وشائعات أعداء الجنوب سقطت الليلة بضربات سياسية اعلامية جنوبية بسيطة".

وأكد غالب أن الانتقالي مدرسة سياسية عريقة يعرف كيف الرد وإلجام أبواق الشائعات الكاذبة، موضحًا أن الانتقالي يشتغل على ملفات كبيرة ويخوض تحديات تأمين المنطقة بشراكة مع التحالف العربي ويكافح الإرهاب الإخواني الحوثي والليلة ليلتهم.

 

كيف أثارت نجاحات الرئيس الزُبيدي جنون الإخوان؟

وتشعر قوى صنعاء الإرهابية التي تعادي الجنوب وشعبه وقيادته، بحالة جنون هيستيرية من الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية - حيث تشعر قوى صنعاء بمدى الانهيارات التي تلقتها بفعل السياسات الحكيمة التي اتبعتها القيادة الجنوبية، فتشكل هاجسٌ في صفوف قوى الاحتلال اليمني التي تجد أحلامها التوسعية التي تستهدف احتلال الجنوب تتبخر يوما بعد يوم.

ومع النجاحات المتواصلة للرئيس الزُبيدي، أصيب المعسكر الإخواني بحالة جنون غير مسبوقة بعدما ظلّ لفترة طويلة يمارس حالة من الاستهداف الموجه ضد الجنوب وقيادته السياسية في محاولة يائسة لعرقلة الجنوب وتحقيق المزيد من النجاحات على كل المستويات.

ويتمثل السبب الرئيس برعب وارتجاف قوى صنعاء من الرئيس الزُبيدي في أنه يمثل وطنًا بأكمله ويقود قضية شعب يعمل على استعادة دولته، ولن يتخلى عن هذا الهدف بأي حال من الأحوال.

تحركات وجولات الرئيس الزُبيدي ذهابا أو إيابا، دائما ما تواكبها مليشيا الإخوان بإطلاق أكبر قدر من الإشاعات، وهي بالمناسبة أكاذيب اعتاد أن يُطلقها تنظيم الإخوان الإرهابي في محاولة لإثارة فوضى شاملة بالجنوب، وفي مسعى خبيث للنيل من حالة التكاتف التي تجمع بين القيادة الجنوبية وتحديدا الرئيس الزُبيدي وشعب الجنوب نفسه.

وتقاطعت ترويج وترديد الشائعات عن الرئيس الزُبيدي فيها المصالح الحوثية والإخوانية، حيث عمد الفصيلان إلى ترويج الأكاذيب ضمن مخطط مسعور يُحاك ضد الجنوب بشكل كامل.







شارك برأيك