وجهت الولايات المتحدة تحذيرا للحوثيين مع استئناف مبعوثها الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ جهود تجديد الهدنة الإنسانية التي انتهت في الثاني من أكتوبر الماضي.

ويرى مراقبون أن عودة ليندركينغ إلى المنطقة، والتي ترافقت مع تحذيرات أميركية مبطنة للجماعة الموالية لإيران، تشي بحرص واشنطن على نجاح مهمة مبعوثها هذه المرة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية الخميس إن المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن سيزور دولة الإمارات والسعودية هذا الأسبوع “لدعم جهود تجديد وتوسيع الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن”.

ولفتت الوزارة في بيان “نذكر الحوثيين بأن العالم يراقب أفعالهم ونحثهم على التعاون مع الأمم المتحدة والاستماع إلى نداءات اليمنيين من أجل السلام”.

وشددت على أن “السبيل الوحيد لإنهاء ثماني سنوات من الحرب المدمرة هو من خلال وقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية تسمح لليمنيين بتقرير مستقبل بلادهم”.

ولم تسفر الجهود بقيادة الأمم المتحدة عن تمديد الهدنة في اليمن بعد انتهاء أجلها، وسط اتهامات للحوثيين بطرح مطالب تعجيزية.

ويصر الحوثيون على دفع الحكومة المعترف بها دوليا لرواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم بما يشمل مقاتليهم، كما يطالبون برفع كلي للقيود المفروضة على موانئ الحديدة ومطار صنعاء، في مقابل قبولهم بتمديد الهدنة.

ويقول المراقبون إن عودة ليندركينغ إلى المنطقة من شأنها أن تمنح الجهود الأممية زخما جديدا، لاسيما بعد ما راج عن تأثر الموقف الأميركي في اليمن بالتوتر الذي استجد في العلاقة بين واشنطن والرياض على خلفية قرار أوبك+ بتخفيض إنتاج النفط.