تقرير مصور.. مطار عدن الدولي.. خطر يهدد مئات المسافرين

مسؤول بوزارة النقل لـ"الأمناء": خطر المدرج يفشل مساعي جلب شركات طيران للعمل من عدن
إهمال وتقاعس قد يؤدي إلى خسائر ضخمة للدولة وشركة طيران اليمنية
"مطار عدن" بين الصمت المخيف والتخريب المتعمد
الأمناء/ تقرير  محمود الميسري:
مطار عدن الدولي أول مطار دولي في دولة الجنوب، وثاني مطار في اليمن بعد الوحدة، كما يعتبر أول مطار في شبه الجزيرة العربية تهبط فيه طائره نفاذة أيام الاستعمار البريطاني، ويعتبر مطار عدن من أفضل المطارات العالم من حيت البيئة المحيطة به. 
وسبق وأن تعرض مطار عدن الدولي إلى التخريب بسبب الحروب التي شهدتها البلاد في فترة التسعينيات، وآخر تلك الحروب التي شهدها المطار خلال حرب الحوثي بصيف 2015م التي تسببت بتدمير شبه كلي للمطار وخروجه عن الخدمة، إلى أن عاد المطار للخدمة من خلال استقبال الرحلات ومغادرتها بعد أن قامت دولة الإمارات بترميم وتأهيل المطار وتقديم الدعم اللازم والمطلوب لتشغيله وذلك بعد تحرير عدن من مليشيات الحوثي. 

خطر يهدد مئات المسافرين
بعد الترميمات والإصلاحات والتأهيل الذي شهده مطار عدن الدولي وعودته إلى الخدمة بشكل آمن، هناك خطر يهدد مئات المسافرين القادمين والمغادرين من وإلى مطار عدن، ويكمن الخطر في مدرج المطار الذي تعرض جزء منه للتدمير والتشقق بعد أن تعرض للقصف بالصواريخ بالتزامن مع وصول الحكومة إلى العاصمة عدن يوم 30 ديسمبر من العام 2020.
وحسب موظفين عاملين في مطار عدن الدولي متخصصين بتفقد المدرج قبل وبعد هبوط الطائرة قالوا: "إن مدرج هبوط الطائرات من الجهة الغربية من جهة ومن جهة أخرى شرقية قد تعرض للعديد من التشققات والحفر بسبب الصواريخ التي استهدفت المدرج خلال وصول الحكومة من العام 2020م".
وأضاف الموظفون المختصون بالمطار قائلين: "قد سبق ورفعنا تقارير للإدارة والجهات المعنية بخطورة الأمر على المسافرين من جانب ومن جانب آخر على الطائرات".
وأكد المواطنون أن آخر التقارير التي تم رفعها للجهات المعنية والمختصة كان بعد تعرض إحدى إطارات الطائرة التي تم شراؤها وهي نوع "إيرباص" للانفجار عند مغادرتها مطار عدن إلى مطار القاهرة في مصر.
وحسب الموظفين فإنه تم التكتم على الموضوع، والتقرير لحق التقارير السابقة التي تم رفعها.
وبحسب ما نشرته "الأمناء" في خبر لها على موقعها قبل أيام بعنوان "كارثة كادت أن تودي بحياة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي" بتاريخ 5مايو 2022م فإن الطائرة التي كان يتواجد بها الشيخ "عثمان مجلي" نائب رئيس المجلس الرئاسي وعدد من الوزراء تعرض أحد إطاراتها للانفجار عند الهبوط إلى المدرج.
وفي تصريح خاص لمسؤول في وزارة النقل قال لصحيفة "الأمناء" إن خطر المدرج يهدد بإفشال مساعي الشركة بجلب شركات طيران للعمل من عدن وإرسال طائراتها. 
ويبقى السؤال: لماذا التقاعس والتجاهل لهذا الخطر الذي قد يتسبب لا سمح الله  بوفاة وإصابة مئات المسافرين بالإضافة لمخاطره بأن يصبح المطار غير آمن لاستقبال الرحلات لطيران اليمنية أو غيرها؟