آخر تحديث :الاربعاء 24 ابريل 2024 - الساعة:18:08:19
الهجرة الداخلية وأثرها على مدرسة الشهيد حافظ محفوظ بلحج
("الأمناء" تقرير/ عبدالقوي العزيبي:)

مدير المدرسة لـ"الأمناء": نعاني من الكثافة الطلابية نتيجة الهجرة الداخلية بالمنطقة

نناشد المنظمات بدعم المدرسة بفصول إضافية ومظلة أسوةً بمدارس المديرية

ست متطوعات وحارسان وفرّاشة يعملون دون راتب

مواطنون لـ"الأمناء": في باطن أرض مغرس ناجي ثاني أكبر حقل مائي بتبن ومدرسة القرية بلا نوافد أو مظلة فأين العدالة؟

"الأمناء" تقرير/ عبدالقوي العزيبي:

تشهد منطقة مغرس ناجي، بمديرية تبن، في محافظة لحج، هجرة داخلية من مختلف مديريات المحافظة وبعض المحافظات الأخرى.

ومع بروز الكثافة السكانية في المنطقة كان لها الأثر على مختلف الخدمات الأساسية، في ظل قرية يوجد فيها مدرسة صغيرة كان بناؤها وفقاً لعدد سكان القرية المحدود، فتحولت المدرسة عقب حرب 2015م إلى مدرسة تستقبل الطلاب والطالبات بكثافة من القادمين إلى هذه المنطقة من خلال السكن فيها، وقد تجاوز عدد الطلاب والطالبات الوافدين نتيجة للهجرة الداخلية عدد الطلاب والطالبات الأصليين من أبناء القرية، ما نتج عن ذلك حدوث ضغوطات بداخل المدرسة في ظل سلطة محلية عاجزة عن مد اليد لإحداث توسعة داخل المدرسة أو تلبية متطلباتها من مقومات نجاح سير العملية التعليمية.

"الأمناء" زارت المدرسة والتقت مدير المدرسة الأستاذ عبود محسن سالم، لنقل هموم المدرسة والمعوقات التي تقف أمام العملية التعليمية، وما هي مطالب المدرسة لإحداث نهضة تعليمية أسوةً بما هو حاصل في المدارس الأخرى في لحج.

 

إضافة فصول

أفاد مدير المدرسة عبود لـ"الأمناء" عن احتياج المدرسة إلى إضافة فصول دراسية على أقل تقدير 4 فصول، مشيراً إلى أن بناء المدرسة كان على أساس احتواء طلاب صف أول أساسي وحتى صف رابع أساسي، لكي يتعلم فيها أبناء وبنات القرية ومن ثم ينتقلون إلى مدارس منطقة صبر لاستكمال التعليم.

وأضاف: "اليوم المدرسة ونظراً لزيادة الكثافة السكانية نتيجة الهجرة الداخلية إلى المنطقة، نتج عن ذلك زيادة في عدد الطلاب والطالبات بداخل المدرسة نظراً لاستيعاب الطلاب الوافدين إلى المنطقة، ولقد قمنا بفتح التعليم التمهيدي (الروضة)، أضف إلى ممارسة العملية التعليمية من صف أول ابتدائي حتى الصف التاسع، أي بواقع 10 فصول دراسية، بينما إنشاء المدرسة كان عبارة فقط عن مكتب الإدارة ومستودع وثلاثة فصول دراسية أساسية، وسبق وقام مكتب التربية في المديرية بدعم المدرسة بخيام على اعتبارها فصولًا دراسية إضافية، وهي اليوم متهالكة لا تفي بالغرض ولا ترتقي صحياً لممارسة العملية التعليمية فيها، وخصوصاً بفصل الصيف وزيادة الحرارة".

وأردف: "وعن توسعة بسيطة نفذتها منظمة الأطفال، وهي بناء ثلاثة فصول دراسية إضافية بتمويل من منظمة اليونسيف، وبرنامج التعليم لا ينتظر".

ونوه عبود إلى أنه لا تزال المدرسة مع كل عام دراسي جديد وخلال العملية التعليمية تحدث فيها زيادة في عدد الطلاب والطالبات، ما أحدث ازدحامًا في الفصول الدراسية، وهو الأمر الذي يتطلب تدخل السلطات المحلية أو المنظمات لغرض بناء فصول دراسية أخرى داخل حرم المدرسة.

 

حلم المظلة

وتحدث مدير مدرسة الشهيد حافظ عن متابعات قام بها وبمعية عاقل القرية عبدالله عباد وآخرين، مع عدة جهات من أجل بناء مظلة داخل المدرسة كبقية مدارس المديرية.

وأضاف: "يحلم الطلاب والطالبات قبل الطاقم الإداري بوجود مظلة داخل المدرسة لما لها من أهمية، وعبر "الأمناء" نطلق مناشدة إلى مدير عام مديرية تبن والى الأخوة في المنظمات العاملة في البلاد بتحقيق حلم الطلاب وإنشاء المظلة مع إضافة 4 فصول دراسية".

 

مشكلة الكهرباء والمياه

وتحدث مدير المدرسة عن مشكلة الكهرباء والمياه داخل المدرسة، مختصراً ذلك بضرورة تدخل المنظمات لإحداث صيانة لشبكة الكهرباء والمياه نظراً لتعرضها لشبه تخريب بفترة عام الحرب في 2015م.

 

طلاب بلا كراسي

وكشف عبود لـ"الأمناء" عن معاناة أخرى داخل المدرسة نتيجة الزيادة في عدد الطلاب والطالبات، ممثلاً بوجود نقص كبير في الكراسي، بالإضافة إلى وجود فصول دراسية بدون نوافد وما لها من أثر سلبي وخصوصاً بموسم الرياح.

وقال: "نأمل من جهات الاختصاص بلحج أو المنظمات بتغطية هذا النقص في الكراسي وأيضاً إصلاح النوافذ من أجل توفير أريحية متكاملة داخل الفصول الدراسية حتى يتمكن الطلاب من استيعاب العملية التعليمية بشكل صحيح وسليم".

 

دعم المتطوعات

وناشد مدير المدرسة المنظمات بصفة أساسية بتقديم دعم مالي لعدد 6 معلمات متطوعات، وأيضاً لحارسي المدرسة وفرّاشتها، كونهم جميعاً يعملون في المدرسة ومنذ فترة بدون راتب شهري على أمل تحسن أوضاع الوطن حتى يتم توظيفهم رسمياً.

 

رمال وسباق الاستيطان

وقامت "الأمناء" بجولة داخل القرية وما حولها وتحدث لـ"الأمناء" عدد من المواطنين على أن قرية مغرس ناجي يوجد بها مخزون مائي جوفي كبير قامت الدولة على استثماره كمشروع مياه الشرب لمدينة الحوطة وصبر وقرى المنطقة.

ولوحظ معاناة القرية من زحف الرمال إلى فوق المنازل وتهديدها بالطمي الرملي المتحرك، والذي يحاصر القرية من ثلاث جهات، بينما يوجد شمال وعلى امتداد الخط الأسفلتي حركة بناء عمراني مستحدث نتيجة الهجرة الداخلية وقيام ملاك الأرض بعملية البيع والشراء من خارج المنطقة، بما في ذلك مواطنون من محافظات شمالية، حيث يظهر خلال فترة قادمة استحداث مدن أو قرى قد تقضي على هوية اسم المنطقة المشهورة باسم (مغرس ناجي)، وهي أيضاً تحدث الكثافة السكانية والتي ينتج عنها كثافة طلابية داخل مدرسة القرية والتي تعاني منها المدرسة اليوم.

 

أين العدالة؟

وتساءل مواطنو قرية مغرس ناجي عبر "الأمناء": أين يد الدولة؟ مؤكدين بوجود ثاني أكبر حقل مائي للشرب في باطن أرض مغرس ناجي في مديرية تبن، بينما مدرسة القرية بلا نوافذ أو مظلة أو فصول إضافية، وبصوت واحد قال المواطنون: (أين العدالة يا قيادة المحافظة؟).







شارك برأيك