آخر تحديث :الجمعة 26 ابريل 2024 - الساعة:00:22:48
الحوثيون يسيطرون على مديريات جديدة في مأرب وشبوة
(الأمناء نت / العرب :)

أعلنت جماعة الحوثي الأحد سيطرتها على خمس مديريات وأجزاء من مديريتين بمحافظتي شبوة ومأرب في اليمن، فيما رفضت الجماعة الموالية لإيران دعوة أميركية لفتح ممرات آمنة للمدنيين والمساعدات الإنسانية ووقف الهجوم على محافظة مأرب وسط اليمن.

وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع في بيان أوردته قناة المسيرة الفضائية الناطقة باسم الجماعة “نجحنا في تنفيذ عملية ‘ربيع النصر’ في محافظتي مأرب (وسط) وشبوة (جنوب شرق) وتحقيق أهدافها بشكل كامل”.

وأضاف “خلال العملية تم تحرير مديريات عسيلان وبيحان وعين في محافظة شبوة، وحريب والعبدية في مأرب”.

وأفاد بأن “المساحة الإجمالية للمناطق التي تمت السيطرة عليها في العملية تبلغ 3200 كيلومتر مربع”.

وتأتي سيطرة الحوثيين على مساحات جديدة في مأرب بعد رفض الجماعة دعوة أميركية لفتح ممرات آمنة للمدنيين والمساعدات الإنسانية، ووقف التصعيد في مأرب.

وأدانت الخارجية الأميركية في بيان السبت الهجوم الحوثي على مأرب، ودعت الجماعةَ إلى وقفه والسماح بفتح ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية، معتبرة أن الهجوم “يظهر استخفافا صارخا بسلامة المدنيين”.

وقالت الخارجية الأميركية إن الحوثيين “يعيقون حركة الأشخاص والمساعدات الإنسانية ويمنعون الخدمات الأساسية من الوصول إلى 35 ألفا من سكان مديرية العبدية”.وتمكن الحوثيون الجمعة من السيطرة على مركز مديرية العبدية، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة بشكل عنيف جنوب وشرق المديرية، وسط موجة نزوح داخلية كبيرة من قبل المدنيين جراء القصف.

ونفت الحكومة اليمنية الأحد صحة ما أعلنته جماعة الحوثي من سيطرتها على مديرية العبدية، مشددة على أن القتال لا يزال متواصلا، فيما اتهم وزير الخارجية اليمني عوض أحمد بن مبارك الحوثيين بارتكاب جرائم “ترقى إلى الإبادة الجماعية”.

وسيطرت الجماعة على قرى القاهر والروضة والحرير وبلدة واسط جنوب ، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة، إذ تحاول قوات الجيش الحكومي استعادة تلك المناطق والتصدي للهجمات.

وبهذا التقدم يقترب الحوثيون من السيطرة على مركز مديرية الجوبة الذي يبعد عن مدينة مأرب الغنية بالنفط بنحو 30 كيلومترا.

ومدينة مأرب هي آخر معاقل الحكومة الشرعية شمالي البلاد، كما أنها معقل الجيش الوطني ومقر وزارة الدفاع.

16.2 مليون شخص في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي وثلثي السكان بحاجة إلى مساعدات

ومنذ أسابيع تشهد المديريات الجنوبية من محافظة مأرب معارك هي الأعنف بين قوات الجيش الحكومي مسنودة بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثيين الذين يتلقون الدعم من إيران من جهة ثانية، وخلفت خسائر مادية وبشرية كبيرة في كلا الطرفين إلى جانب المدنيين.

وتمكن الحوثيون خلال هذه المعارك من السيطرة على مديرية حريب جنوبي مأرب، ومديريتي بيحان والعين في محافظة شبوة المحاذية لها.

والثلاثاء أخطرت الحكومة اليمنية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمعاناة 35 ألف محاصر من قبل الحوثيين في العبدية، مطالبة بموقف دولي عاجل لفك الحصار عنهم.

وأعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) الأحد في تغريدة على حسابه على تويتر أنه “نتيجة سنوات من الصراع يعاني 16.2 مليون شخص في اليمن من انعدام الأمن الغذائي”.

وأضاف “يؤدي تدهور قيمة العملة المحلية إلى عجز الأسر عن تحمل تكاليف الغذاء، ما يتسبب في تفاقم انعدام الأمن الغذائي وزيادة عدد الجوعى”.

وفي يوليو الماضي حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي في تقرير مشترك من ارتفاع مخاطر المجاعات في 13 منطقة مضطربة حول العالم أبرزها اليمن.

وكانت الأمم المتحدة دعت الدول المانحة إلى تخصيص 3.85 مليار دولار لتمويل المساعدات الإنسانية لليمن في عام 2021، مؤكدةً أن ثلثي السكان بحاجة إلى مساعدات.

ويعيش اليمن منذ ما يزيد على 7 سنوات حرباً بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، وميليشيات جماعة الحوثي المدعومة من إيران والتي تفرض سيطرتها على عدة محافظات في البلاد أبرزها العاصمة صنعاء منذ 2014.

وأودت الحرب بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وأصبح 80 في المئة من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على الدعم والمساعدات في أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفق الأمم المتحدة.

 







شارك برأيك