أكدت مصادر ميدانية في محافظة البيضاء، وقوع مركز المحافظة في فكي "كماشة" المقاومة والقوات المشتركة المتقدمة نحوها عبر محورين "الشرقي من جهة الصومعة، والغربي من جهة الزاهر وذي ناعم" الأمر الذي دفع الميليشيات الحوثية لمحاولة منع تلك القوات من الدخول إلى مركز المحافظة من خلال شن هجمات على الجبهات المتقدمة في الزاهر والصومعة.
وأوضحت المصادر، انه وبعد ان اصبحت مدينة البيضاء بين فكي كماشة، تحاول الميليشيات التي استقدمت تعزيزات من الجوبة باتجاه الحازمية، ومن جهة ذمار باتجاه الزاهر، لمنع الاطباق على المدينة، بعد تقدم المقاومة والمشتركة من الحازمية باتجاه الضحاكي، والعزاني من الجهة الشرقية، وتقدم الثانية من الكماشة، باتجاه آل مظفر من جهة الزاهر، من الجهة الغربية، وهي ما تحاول الميليشيات منع تقدم القوات منها باتجاه مركز المحافظة.
وتقدمت عناصر الميليشيات من جهة الجوبة على تخوم رحبة مأرب، باتجاه جبهات البيضاء التي تزحف نحو مركز المحافظة، في محاولة منها منع الدخول الى قلب المدينة.
وأكدت مصادر ميدانية، ان المعارك بين الجانبين تدور في مناطق "الضاحكي من جهة الشرق والتابع لجبهة الحازمية بمديرية الصومعة، ومن جهة الغرب في وادي مريب في آل مظفر في جبهة الزاهر الواقعة غرب مدينة البيضاء، مشيرة إلى ان مناطق "المسحر وشوكان ومفرق العوين، ومنطقة العقلة" في مديرية الصومعة، ما زالت تحت سيطرة المقاومة والقوات المشتركة.
وأوضحت المصادر، ان 30 موقعا محررا في مديريات الصومعة والزاهر وذي ناعم، وأخرى تابعة لمديرية البيضاء مركز المحافظة، وما زالت عمليات التطهير والتأمين من قبل المقاومة والمشتركة لها، لمنع حدوث أي خروقات أخرى للميليشيات باتجاه تلك المواقع.
وأكدت اقتراب المقاومة والقوات المشتركة في جبهة ذي ناعم من الطريق الرابط المتجهة نحو مدينة البيضاء مركز المحافظة، لقطع امداد الحوثيين في مدينة البيضاء والجبهات الواقعة بين مديريتي الصومعة والزاهر، وتلك الواقعة في جبهة مكيراس على تخوم محافظة أبين.
في الأثناء بدأت جبهة ثرة في مكيراس عملية عسكرية واسعة باتجاه مواقع الحوثيين في عقبة "ثرة" التي تضم اهم المعسكرات التي كانت تتبع الجيش اليمني السابق، والذي تسيطر عليه حاليا الميليشيات الحوثية، وهو شديد التحصين نتيجة وقوعه داخل سلسلة جبلية طبيعية.
وأكدت مصادر ميدانية، ان معارك عنيفة تدور بين الجانبين في جبهة ثرة من جهة محافظة أبين بعد تقدم وحدات من القوات الحكومية باتجاه مواقع الحوثيين في المنطقة، مستغلة المعارك الدائرة في محيط مدينة البيضاء وقطع طرق الامداد من جهة مفرق عوين بالحازمية.
من جانبها شنت مقاتلات التحالف العربي، سلسلة من الغارات استهدفت مخزن أسلحة للحوثيين في منطقة "دقيق" بمديرية ذي ناعم، وأخرى في محيط الزاهر، أدت لتدمير آليات قتالية حوثية، وخلفت العديد من القتلى والجرحى في أوساط عناصرهم بينهم قيادات ميدانية.
وفي حين اكدت مصادر ميدانية مصرع اكثر من 100 حوثي خلال هجماتها الأخيرة على الزاهر والصومعة، اشارت إلى مصرع ما يقارب 17 قياديا حوثيا في غارات التحالف الأخيرة، بينهم القيادي الحوثي "حمود شتان" المعين من قبل الحوثيين محافظا للبيضاء، بعد استهداف اجتماع لهم في ذي ناعم.