يوماً بعد يوم  تتوسع المليشيات الحوثية المدعومة من ايران في شن المزيد من الجرائم العدائية التي تستهدف المواطنيين والمدنيين العزل ، بما يفضح الوجه الإرهابي لهذا الفصيل وتماديه في ضرب الإنسانية على صعيد واسع .

 الاسبوع الماضي كان شاهداً على عدوان غاشم حيث قامت المليشيات الحوثية الارهابية بقنص اثنان موطنان احدهما في منطقة مريس اثناء مروره من جانب قرية القدمة مريس ، اصابته طلقة قناص حوثي  في العمود الفقري ويدعى نصر محمد احمد الصفري ، وآخر  تم استهدافه الى منطقة المشاريح وهو يعمل في مزرعته ويدعى " محمد احمد علي محسن الشعيبي ، بطلقة قناص حوثي في الرجل اليمنى .

 ولم تكتفي فحسب بل قامت بزرع عبوات ناسفة للموطنيين المسافرين اثناء احتجازهم في نقطة نجد القرين جنوبي مدينة دمت راح ضحيتها ثلاثة مواطنيين وجرح ثمانية اخرين بينهم نساء ومدنيين عزل .

تُضاف هذه الجرائم المروعة الى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي تشنها المليشيات الحوثية الارهابية منذ ان اشعلت حربها العبثية في صيف 2014م ، وهي جرائم تُدرج وتصنف في اطار جرائم الحرب الغاشمة .

حتمية لعب هذا الدور تعود الى ضرورة العمل على محاسبة المليشيات الحوثية على مثل هذه الجرائم والاعتداءات حتى لا يتفاقم ارتكابها على الارض مرة اخرى .

الجرائم الحوثية سواءً هذه الاعتداءات النارية او الاوضاع اللا انسانية الناجمة عن حرب المليشيات تسببت في وفاة ما يقدر بنحو 233 الف شخص في السنوات الخمس الاولى للنزاع حسبما ورد في تقرير اممي .

في المجمل، تمتلك المليشيات الحوثية الإرهابية باعًا طويلة في شن ابشع صنوف الاجرام والاعتداءت على المدنيين الماره في الطرقات والوديان والسهول بما يثقل كاهل الموطن بصنوف ضخمة من الاعباء .

يشير كل ذلك الى ضرورة  ان يغير المجتمع الدولي من استراتيجيته الصامته ، وان يتصدى بشكل حاسم وحازم لما تمارسه المليشيات الحوثية من ارهاب غاشم ، علمًا بان حالة الصمت التي تهيمن على المجتمع الدولي تفسح المجال امام المليشيات لارتكاب المزيد من الاعتداءات .

كما ان وسيلة اخرى في طريق مواجهة هذا الارهاب الغاشم هو ان تتم محاسبة المليشيات على اعتداءاتها الغادرة ، بما يضع حداً امام التمادي في ممارسة هذه الاعنداءات الغاشمة.