آخر تحديث :الخميس 28 مارس 2024 - الساعة:17:30:09
"القوات المشتركة" تنقذ عمال إخوان ثابت من هجوم غادر جديد لقناص حوثي بالحديدة
(الامناء نت/خاص)

فقدت المليشيات الحوثية الإرهابية أحد قناصتها، في ضربة تستهدف كبح جماح أحد صنوف الإرهاب الغاشم الذي يشعله هذا الفصيل المدعوم من إيران، والذي كان على وشك أن يطال عمال مجمع إخوان ثابت في محافظة الحديدة.

الحديث عن مصرع قناص تابع لمليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة الحديدة، حسبما رصد مقطع فيديو مصور، نشرته القوات المشتركة، أظهر استهداف وحدة مكافحة القناصة للقناص الحوثي، الذي كان يستعد لشن هجوم على عمال مجمع إخوان ثابت الصناعي والتجاري في المدينة، تكرارًا لاعتداءات متصاعدة تطال عمال المجمع الحيوي، وتزايدت وتيرتها على مدار هذا الأسبوع.

وكانت المليشيات الحوثية قد أطلقت عدة قذائف على مجمع إخوان ثابت الواقع على مساحة واسعة بين شارعي صنعاء والخمسين، في جريمة ردت عليها القوات المشتركة بتوجيه ضربات دقيقة للمليشيات التي تكبدت على إثرها خسائر بشرية.

استهداف قناصة الحوثي أمر عسكري بالغ الأهمية، وذلك بالنظر إلى حجم الجرائم والاعتداءات التي شنتها المليشيات الإرهابية ضد المدنيين، وبالتالي فإن الإيقاع بهذه العناصر واصطيادها يحمي المدنيين من هذه الأهوال.

وسبق أن كشفت تقارير حقوقية أن أعدادًا ضخمة من بين الأطفال الذين قتلوا من جرّاء الحرب الحوثية سقطوا من خلال هجمات شنتها عناصر القناصة التابعة للمليشيات الإرهابية.

ففي محافظة الحديدة، تقول شهادات سكان إنه لا يكاد يخلو أي مبنى عسكري أو مُدمر من انتشار للعناصر الحوثية من القناصة على وجه التحديد، والذين تلقوا تدريبات موسعة على يد الحرس الثوري الإيراني لاصطياد الضحايا بشكل دقيق، لا سيّما من النساء والأطفال الذين سقطوا بأعداد كبيرة من جرّاء هذا الإرهاب الحاد من قِبل المليشيات المدعومة من إيران.

وكثيرًا ما أقدمت المليشيات الحوثية على قصف المباني السكنية بغية تدميرها وطرد سكانها منها وإخلائها، وبالتالي إتاحة الفرصة أمام نشر القناصة على الأسطح، لتنفيذ هذه الجرائم الغادرة التي تستهدف الآمنين، فضلًا عن إحداث حالة من الرعب في محيط المناطق التي ينشط فيها إرهاب المليشيات وبالتالي تحمي نفسها من الاستهداف.

وسلاح القناصة مصنَّف بأنه رابع أكثر الأسلحة الإرهابية الحوثية فتكًا بأرواح المدنيين بما فيهم النساء والأطفال، وذلك بعد "الصواريخ" و"المدفعية" و"الألغام الأرضية" بكل أنواعها.

وكما تحول رعي الأغنام إلى مهنة قاتلة بفعل مخاطر تفجيرات الألغام الحوثية من جرّاء دبة القدم عليها، فإن جلب الماء هي عادة اعتادها الأطفال باتت وسيلة للمليشيات الحوثية لاصطيادهم بينما هم يسيرون في الطرقات.

وكثيرًا ما راح أطفال ضحايا لهذا الإرهاب الحوثي سواء بقتل أو جرح أو إصابة بإعاقة، ولعل أكثر الجرائم التي أثارت وجعًا وألمًا، كان مشهد مقتل طفلة استهدفها قناص حوثي من موقع تمركزه في معسكر الأمن المركزي شرق مدينة تعز، وذلك أثناء مرور الطفلة لجلب الماء أمام فندق سبأ، في واقعة اهتزت لها مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول صورة قاسية للطفلة التي لا تدري أسرتها حتى الآن بأي ذنب قتلت.

الجرائم الحوثية في هذا الإطار صُنِّفت من قِبل منظمات دولية، بأنها ترقى إلى كونها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وقد توالت الكثير من النداءات بضرورة محاسبة المليشيات على ارتكابها هذه الجرائم والاعتداءات، في محاولة لتشكيل جبهة منيعة تحول دون استمرار المليشيات في ارتكاب هذه الاعتداءات.



شارك برأيك