آخر تحديث :الخميس 25 ابريل 2024 - الساعة:14:30:42
شيخ قبلي حوثي يفجّر قنبلة من العيار الثقيل ويدلي باعترافات خطيرة لم تنشر من سابق
(الامناء/صالح الضالعي:)

 

أمير دولة خليجية قوانا ودعمنا

عفاش والأحمر تبادلا الأدوار باحترافية

أكبر مشكلة واجهت الحوثيين هي دخول الجنوبيين في خط النار

هكذا تم تغيير جواس وسحب قوات فضل حسن إلى كتاف

قيادات في الجيش شاركت برسم خطط استهداف الجنوبيين في صعدة

الأمناء / صالح الضالعي :

 

آن الأوان لكشف الأوراق وفضح المؤامرات التي ارتكبتها قطر وحاكمها آنذاك الشيخ حمد آل الثاني والمتمثلة في دعم وتقوية مليشيات الحوثي الإرهابية ،وكذلك تقديم الدعم المادي والمعنوي للجماعات الإرهابية والإخوان المسلمين ،الجماعة الام التي منها يولد المتطرفون والارهابيون الجدد .

اعلم جيدا بأن تلك الأسرار التي سأكشفها لن تمر مرور الكرام ،وادرك جيدا أن عواقبها خطيرة على حياتي كونها تضرب في صميم الحجج والبراهين ،متحديا من يكذبنا والدلائل والاثباتات مازالت مسجلة في مكان آمن .

 

هنا سأستعرض نموذجا من بحر غيض لشيخ قبلي يتبع الحوثيين ومازال حيا يرزق يصول ويجول في باحات صرخات التكبير الموت لأمريكا، وهو يعلم جيدا بأن شعاره يتنافى مع الفعل ، يدرك أن من قتلهم جنوبيين ادعوا ذات يوم بأننا مظلومين وأصحاب حق وقضية عادلة ، ثم ما أن استولوا على صنعاء سرعان ماتنكروا لقولهم ،فتبدلت وأضحت قبلتهم ارض الجنوب لاستباحتها فخذلهم الله ،وكان النصر لأهل الجنوب وبذلك تمرغت أنوفهم في شوارع وأزقة وطن ،وصف ذات يوم من قبلهم بأنه مستباح ليقولون من حقنا كجنوبيين استعادة دولتنا المحتلة من قبل اليمنيين ..هكذا قال القائد الميداني للمليشيات الحوثية حينما كان حاكما لصعدة وفي لقاء تلفزيوني معه ولكنه سرعان ما تراجع عن اللقاء متحججا بأنه مطلوبا أمنيا من قبل نظام صنعاء حينها، وأنه لا يريد أن يظهر في وسائل الإعلام ،الامر الذي جعلنا نطلب منه احالتنا إلى قيادي من جماعته للرد على ما قاموا به من قتل للطلاب السلفيين في معهد دماج وذلك في عام ٢٠١٣م .

 

تغطية أحداث دماج

 

تلقيت مكالمة تلفونية من المسؤول الاعلامي لحسين الاحمر طالبا منا التوجه إلى صعدة لمرافقة موكب شيخه انف الذكر وذلك لتغطية ماكلف به من جهات خارجية ومن هادي نفسه لصنع مؤامرة استهدفت السلفيين في دماج واجزم أن هادي كان على تواصل مع تلك الجهات تجلى ذلك من خلال الدعم السخي لما اسميت بلجنة الوساطة التي حوت موكبا قدر بخمس مائة سيارة أو يزيد .

توجهت إلى إدارة قناة السعيدة واخبرتهم بما تم أشعاري به ،وافقت الإدارة والتي بدورها صرفت لنا تكاليف السفر وبسخاء كي لانحتاج لأحد وحتى لا نذل ويتم استغلالنا لتوظيفنا لصالح جهة ماء.

 

تغطية أحداث دماج وباحترافية مهنية .

 

في الأحداث التي دارت فصولها في صعدة ،حاولت البحث عمن يقف وراء تلك الحرب ،ولمدة أثنى عشر يوما اكتشفت اسرار هامة وخطيرة جدا ،إذ حاولت وبقدر مارسمت هدفي مسبقا معرفة قصة حرب عنوانها حرب دماج والتي انتهت بمسرحية هزلية إصدار قرار من قبل هادي برحيل طلاب العلم في دماج وتشتيتهم .

في تلك القصة التي سأسردها مع الشيخ القبلي التابع لمليشيات الحوثي ذو التوجه الإيراني ويدعى (ض . أ.ر) أحد أعضاء لجنة الوساطة بين الحوثيين والنظام اليمني ، في صدفة جمعتني به بصنعاء قبل أن أتوجه إلى صعدة وبها تمكنت من أخذ رقم جواله ،ثم أننا بعد ذهابنا إلى صعدة التقيت به هناك أثناء تواجده في القصر الجمهوري ( صعدة) ، دار بيننا حديث حول حصار دماج وماتقوم به المليشيات تجاه طلاب علم عزل من السلاح ، كان الشيخ متخفيا ولا يظهر انتماءه للمليشيات وحينما يعرف عن صفته يقول بأنه منتميا للمؤتمر وان ولاءه لعفاش ، حاولت استدراجه بأبداء كرهنا وعدائنا لعفاش وال الأحمر كجنوبي ناقم جراء ارتكابهم جرما وظلما بحق الجنوبيين .

ابتسم الشيخ واطمان بأن سره وضع في مكان آمن ، فافصح أنه قياديا في صفوف المليشيات منذ وقت ليس بقصير .

بادلته الابتسامة واستطعت انتزاع منه اعترافات خطيرة حول حقيقة الحرب مع مليشياته وما الهدف منها ومن يقف وراءها .

وجهت إلى الشيخ القبلي الحوثي عدد من الأسئلة ، فأجاب عنها وبشفافية ، بعد ذلك سألته هل بإمكانه التحدث معنا عبر حوار تلفزيوني لبثه في قناة السعيدة ، وافق على الطلب ولكنه وضع شرطا يقول فيه ساجري الحوار معك وبشرط أن لا ينشر الا حينما امنحك الأذن ، وافقت على شرطه كي يتم توثيق كلامه كي لا يتنصل منه واكون قد حققت جزء مما رسمت مسبقا لهدف في نفسي.

 

اعترافات خطيرة عن مؤسس الجماعة .

 

تم تحديد المكان والزمان ، المكان مقر إقامتنا في فندق صعدة بقلب المدينة ، الوقت العاشرة صباحا ، تم التجهيز والإعداد الجيد من قبلي والمصور ، حينها رحبت فيه معرفا بأنه شيخ قبلي مستقل وبذلك تم اختياره كعضو في لجنة الوساطة بين السلطة والحوثيين ، طلبت منه تعريف الناس من هو حسين بدر الدين الحوثي الصريع الذي لم يعرف عن قبره .

اجاب الشيخ بأن حسين بدر الدين مؤسس الجماعة وهو صاحب من أطلق الشعار الموت لأمريكا ، بدوري قاطعته بسؤال ولكن مؤسس الجماعة ليس حسين الحوثي حسب تأكيدات قيادات حوثية ، انقلب عليه حسين الحوثي وذلك أثناء قدومه من إيران وتحديدا من (قم) ، صرع الشيخ وبدأ مرتبكا ولكنه ايد سؤالي وقال ليس انقلابا وانما تسليما سلسا .

سؤال اخر وجهته إليه عن اسم الجماعة عند تأسيسها بالاسم المستحدث من قبل الصريع حسين الحوثي ،فكان رده نعم كان تسميتها من قبل بالشباب المؤمن وعند تقلد حسين الحوثي لقيادة الجماعة تم تغير اسمها لانصار الله ،ابتسمت وسألته هم أنصار الله ونحن ماذا بوجهة نظرهم هل أنصار الشيطان والعياذ بالله ، فأجاب لا لا هذه تسمية لا تعني ذلك وانما من تعني من ينتمي إليها أن يسلك القدوة الحسنة .

غيرت مسار اسئلتي لكي أغوص في عمق ماكنت ابحث عنه ، ثم سألته صف لنا اسباب اندلاع المعركة بين السلطة والحوثيين ومن كان وراءها ومن بوجهة نظرك المتسبب في عدم تنفيذ قرارات ايقاف الحرب رغم الاعلان عن ذلك من قبل السلطة .

أكد لنا بان السلطة تتقاسم أدوار الاحداث ، إذ أن عفاش يظهر أمامهم بأنه الحمل الوديع ،رجل السلم بينما كلف علي الأحمر ممارسة دور المتعنت بالإضافة إلى جهات أخرى ، وتابع ولكن الذي أريد أن اؤكده بأن الاحمر علي محسن لديه خط تواصل مع قيادة الجماعة عبر وسيط خارجي تابع لدولة عربية غنية ، ومن تحت الطاولة تدار المعركة بين السلطة والحوثيين ، قاطعته كيف ومن هي تلك الدولة العربية ،طلب منا التوقف عن التصوير كون الأمر خطيرا ،فامرت المصور اغلاق الكاميرا، نفذ المصور الأمر ثم جلس على الكرسي .

يقول الشيخ اسمع ياضالعي انت يبدو بأن اسئلتك خرجت عن ما اتفقنا به مسبقا والمتعلقة بالوساطة واحداث الحرب ، أجبته ولكن ياشيخ اعلم أن كل صحفي دوما يبحث عن المثير وعن السبق الصحفي والجديد فيما استجد ، قال حسنا سأجيب ولكن اجاباتي ستكون لك سرا وغير قابلة للنشر ، وواصل عند الانتهاء من الحوار سأخبرك عن كل ماتريد،ووعدا منا لك ، وافقت على طلبه وواصلت بتقديم أسئلتنا إليه عمن بدأ بالحرب ولماذا ، إذ أكد بأن من بدأ بالحرب السلطة بسبب رفع شعار الموت لأمريكا ،مسترسلا بأن المحافظ العمري محافظ صعدة ارسل وفدا لحسين بدر الدين الحوثي يطلب منه ايقاف الشعار والذي بدوره رفض رفضا قاطعا إيقافه كونه شعارا سياسيا ليس إلا ، وقال الشيخ حينها غضب العمري وهدد وتوعد باستخدام القوة العسكرية وهذا ماحدث فعلا .

واضاف الشيخ القبلي : استمرت المعركة بين الجانبين وكانت غير متكافئة نتاج أن الجماعة لا تملك الإمكانات العسكرية وكذلك إن الجماعة عدد مقاتليها لا يتجاوز الخمسين مقاتلا .

ثم يفيد الشيخ بأن توقف المعركة كانت بسبب أن هناك قوى داخل السلطة تؤيد الحوثيين وحينما رأت انهيارها سارعت إلى وقفها لإعادة ترتيب صفوفها .

وأوضح ملمحا إلى وقوف جهات رفض ذكرها في الحوار ولكنه حدثني بها بعد الحوار منفردا .

وفي الحوار الانفرادي معه أكد لنا بان هناك قيادات عسكرية وأمنية كانت تقف إلى جانب الحوثيين ، انها اي تلك القيادات هي من فجرت المعركة وارادت بذلك تقوية الجماعة وتزويدها بالسلاح عبر الحرب بمعنى الاستيلاء على السلاح من قبل الحوثيين والمتمثل بإسقاط المعسكرات في حرب ضروس ،بينما في حقيقة الأمر هو تسليم السلاح تحت حجة الكر والفر بالحرب .

وأكد الشيخ القبلي بأن اكبر مشكلة واجهت الحوثيين ،دخول القوات التابعة للجيش الجنوبي في خط النار بقيادة جواس وفضل حسن العمري ، كونها قوات كانت تقاتل بصدق وأمانة وبذلك خسر الجنوبيين أشجع الجنود وضربوا اروع البطولات .

وزاد : "لم يكن من خيار أمام قيادة الجماعة إلا تدارس الأمر لإقناع الجنوبيين انسحابهم من القتال وذلك عبر التنسيق مع قيادات وجنود شماليين ،اذ تتمثل بالإبلاغ عن تواجد القوات الجنوبية ونصب الكمائن لها لإحداث عدم ثقة وهذا ماكان يحصل ،ثم اصدار قرار تغيير العميد ثابت جواس وسحب قوات القائد فضل حسن إلى كتاف واستبدالها بقوات شمالية .

 

مقتل الصريع حسين بدر الدين الحوثي .

 

يعترف الشيخ القبلي ( ض .أ .ر) أن القوات الجنوبية أحرزت نصرا متمثلا بمقتل حسين الحوثي وانهاء الجماعة وشل حركتها تماما ،الامر الذي أغضب قيادات عسكرية رفيعة في الجيش اليمني ومن هنا بدأت فصول معركة أخرى تتمثل بكيفية التآمر على ابناء الجنوب وايقاعهم في فخ الكمائن ونصب لهم شراك التفخيخ واحداث فجوة بين الجنوبيين والشماليين بعد ان تم نقل القائد جواس ونقل قوات فضل حسن إلى كتاف.

وتحدث الشيخ بأن عفاش كان يمارس دور رجل السلم والأحمر دور رجل الحرب بينما الحقيقة عكس ذلك تماما .

واستطرد الشيخ بأن الفرقة الأولى مدرع بقيادة علي محسن كانت وفية في عهدها الخفي وبذلك فقد انتهت تماما في صعدة وسلمت أسلحتها للحوثيين .

نهاية الفرقة بصعدة وتدخل الحرس الجمهوري.

 

من جانبه أكد الشيخ القبلي بأن دور الفرقة انتهى في صعدة بعد أن استطاع الحوثيون السيطرة على صعدة وباتت الاوضاع العسكرية شبه منتهية ، وهكذا ارسل احمد علي صالح قوات الحرس الجمهوري تحت حجة أن الفرقة غير وفية وغير صادقة في القتال ،بينما الحقيقة المؤكدة التي رسمت من قبل بأن هناك دور لتلك القوات مستقبلا وهذا ماحدث بعد قيام ثورة الشباب ،اذ أوكل للحرس الانضمام للحوثيين بصورة علنية ورسمية فتم إسقاط صعدة بيد الجماعة وتم تنصيب محافظا وحاكما عسكريا للمحافظة وفرض أمرا واقعا لا مفر منه .

التنسيق مع الجهات الخارجية

يكشف الشيخ القبلي بأن الحرب في الأساس فتحت لدعم الجماعة وتقويتها من قبل دولة خارجية عربية ، وأكد بأن حاكم قطر حمد بن جاسم آل خليفة كان المتبني والداعم للحركة ماديا ومعنويا .

موضحا بأن ذلك تجلى من خلال تنسيقه مع الجنرال علي الاحمر ومع علي عفاش .

وعن السبب الذي جعل ابو تميم الوقوف مع الجماعة قال الشيخ القبلي : في الحرب الخامسة بين السلطة والحوثيين تم استدعاءنا إلى قطر وهنا تم استقبالنا من قبل الأمير القطري كفاتحين .

انتم مع من وضد من ؟

أثناء مقابلتنا للأمير بصورة انفرادية بارك الأمير إحراز انتصارات الجماعة ولكنه وجه لهم سؤالا انتم مع من وضد من؟ ،فكانت إجابة الوفد نحن مع مشروع المقاومة ،فقال الشيخ بأن امير قطر تبسم وقال والنعم فيكم .

وأشار الشيخ بأن امير قطر ردد سؤاله وهل مشروعكم يتقاطع مع المملكة ، فرد الوفد بكل تأكيد كونها عدونا الأول بصفتها محتلة للأراضي اليمنية ولن تنجو منا حتى نستعيد أراضينا .

 

نحن معكم وسندعمكم إلى آخر ريال قطري .

وصف الشيخ فرحة وسعادة الأمير القطري بأنها لا توصف إذ أكد للوفد الحوثي وقوفه مع الجماعة ومواصلة مشوار دعمه لها حتى آخر ريال قطري .







شارك برأيك