طريقة الهروب إلى الأمام الذي اصبحت طريقة معتادة يمارسها اخونج الشرعية للتهرب والتملص من استحقاقات المرحلة.

وهذه المرة كانت خطة هروبهم باتجاه حضرموت عبر نواياهم الاعلان عن إقليم حضرموت ، الذي يبدوا انهم يريدون له أن يكون هو الوطن البديل لهم ولحزبهم بعد أن فقدوا كل شمالهم. 

إلا أن هذه المرة هروبهم هذا سيكوم عبارة عن خطأء سياسي كارثي قاتل وسيكلفهم الكثير وسيكون محرجاً لهم سياسياً امام العالم والإقليم وستكون ارتدادات هذا القرار قوية وفوق احتمالاتهم كمنظومة شرعية او حتى مؤسسة الرئاسة نفسها . 

ف هاهم اليوم ابناء واحرار ووجهاء وأعيان محافظة المهرة وبدعوة مباشرة  من (السلطان) عبدالله بن عيسى بن عفرار عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في المهرة ،، هاهم اليوم يحضرون لأكبر احتشاد جماهيري ولأكبر تظاهرة شعبية مهراوية ستقام  صباح الغد الاربعاء 10 فبراير 2021 م وسط المهرة تعبيراً عن رفض أبناء المهرة واحرارها لأي اعلان يعلن فيه اخونج الشرعية عن اقليم حضرموت .

المهرة ستخرج رافضة لمثل هكذا اعلان يتجاهلها ويتجاهل أبنائها ورجالتها واجزم كذلك أن حضرموت احرارها وحرائرها أفراداً وعوائل ومن كل الفئات العمرية هي الأخرى ستخرج بعشرات الآلاف من أبنائها إلى الساحات والشوارع رافضين قرار اقلمة حضرموت وسلخها عن قضيتها وتضحياتها وجعلها ارض مستباحة لقيادات الاخونج الفارون من أرضهم شمالاً والباحثون لهم عن وطن بديل في الجنوب ،، وهذه المرة اختاروا حضرموت،، وحضرموت بتاريخها النضالي والحراكي وشعبها الحر ستعرف كيف ترد عليهم وستحرجهم امام العالم على الطريقة الحضرمية الغنية بالتجربة الثورية والمشبعة بقضيتها الجنوبية .

فهذا القرار هو قرار انتحاري وماسيتبعه من ارتدادت شعبية جنوبية في حضرموت والمهرة ستكون ذات دلالات سياسية وسيظهر جلياً ويثبت للعالم اجمع بما لا يدع مجالا للشك عن مدى فشل هذا المشروع الذي تتمسك به الشرعية واخوانها برغم مرور ست سنوات على الحرب غيرت الواقع على الأرض ولم تعد الجغرافيا تتناسب معه،

الشرعية وأخوانها بهكذا اعلان فانها ببساطة تكون غير واعية او مدركة ماهو الواقع على الأرض وتعيش خارج الزمن  وبقرار زي هذا وبهذا التوقيت واختيار حضرموت لتنفيذه تكون مثلها مثل الذي قرر أن يطلق النار على قدميه.

تحية لكل احرار وإبطال ومشائخ وأعيان محافظة المهرة ،، وتحية لكل ابطال وثوار حضرموت ،، فالجميع بات يدرك من هم حزب الاصلاح وزبانيته وماهي نواياهم تجاه الجنوب وشعبه. 

عبدالقادر القاضي