آخر تحديث :السبت 20 ابريل 2024 - الساعة:00:43:00
تفاصيل عملية تسليم إدارة أمن العاصمة الجنوبية عدن وماذا قال اللواء شلال بعد التسليم؟
("الأمناء" تقرير/ عـــلاء عـــادل حــــنش:)

مدير أمن العاصمة عدن الجديد: سنركز على إحلال الكفاءات من أبناء عدن

سياسي لشلال: دفاعكم على أمن عدن محل تقدير كافة أبناء الجنوب

محامٍ: شلال يُعد أحد أعمدة انتصار عاصفة الحزم

جرى في مقر إدارة الأمن بالعاصمة الجنوبية عدن عملية استلام وتسليم بين مدير أمن العاصمة عدن السابق اللواء الركن شلال علي شايع، والمدير الحالي اللواء مطهر علي ناجي الشعيبي، صباح أمس الأول السبت 3 يناير/ كانون ثاني 2021م.

وجرت عملية التسليم والاستلام لإدارة أمن العاصمة عدن بطريقة رسمية وفقًا لاتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية اليمنية في الخامس من نوفمبر / تشرين الثاني 2020م.

وتمت عملية الاستلام والتسليم في جو أخوي ولقاء تفاهمي جمع القائدين الأمنيين وبإشراف من قبل لجنة من وزارة الداخلية.

وكان الرئيس هادي أصدر قرارًا قضى بتعيين العميد مطهر علي ناجي الشعيبي مديرا عاما لشرطة العاصمة عدن ويرقى إلى رتبة لواء، تنفيذًا لالتزامات اتفاق الرياض وآلية تسريعه.

فيما عين اللواء الركن شلال علي شايع ملحقًا عسكريًا بالسفارة اليمنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

ماذا قال شلال بعد التسليم؟

وبعد انتهاء مراسيم تسليم واستلام إدارة الأمن بالعاصمة الجنوبية عدن، دعا مدير أمن العاصمة عدن السابق اللواء الركن شلال علي شايع، الجميع إلى المساعدة والتعاون مع مدير الأمن الجديد اللواء مطهر الشعيبي والوقوف بجانبه في إنجاح مهمته أمام التحديات الراهنة، متمنيا له التوفيق والنجاح في مهامه.

وقال اللواء شلال: "كما تعهدنا أمام الله وأمام شعبنا بأن نكون إلى يوم الدين جنودًا مجندة للعاصمة عدن ومحافظات الجنوب المحررة".

 

إحلال كفاءات أبناء عدن

من جانبه، أثنى مدير أمن العاصمة الجنوبية عدن الحالي اللواء مطهر علي ناجي الشعيبي على اللواء شلال، ووعده أن "يكون بنفس الدرب الذي مشى فيه وبنفس الخط ولن يحيد عنه أبداً".

وأثنى الشعيبي على أبناء العاصمة عدن وأن يكون لهم الدور الأبرز في أمن عدن.

وقال مدير أمن العاصمة عدن اللواء مطهر علي ناجي الشعيبي إن "طاقم إدارة أمن عدن يضم كوادر من مختلف المناطق وأن إدارته ستسعى بالفترة القادمة إلى تلافي أي قصور وتمكين الكفاءات الأمنية من أبناء العاصمة عدن وإعطاءها الأولوية".

 

ردود فعل سياسية‏

وعقب انتهاء عملية الاستلام والتسليم بين مدير أمن العاصمة الجنوبية عدن السابق اللواء الركن شلال علي شايع، والمدير الحالي اللواء مطهر علي ناجي الشعيبي، تحدث سياسيون عن تلك الخطوة، معتبرينها خطوة في الاتجاه الصحيح.

وأشاد السياسي الجنوبي أحمد الربيزي بأدوار اللواء شلال علي شايع خلال جهوده في مكافحة الإرهاب والحفاظ على أمن العاصمة عدن.

وقال الربيزي، عبر صفحته بـ(فيسبوك): "سأكتفي بالقول لرفيق النضال الصديق العزيز اللواء شلال علي شايع: سيظل دفاعكم عن أمننا في عدن في جبهات الأمن المتعددة ومنها مكافحة الإرهاب، خلال الفترات الماضية محل احترام َوتقدير كافة أبناء الجنوب، وسيظل التقدير الكبير لشخصكم الكريم مصدر فخر لنا كرفاق نضال وأصدقاء وأخوة".

وأضاف: "اليوم وأنت تسلم الأمن والأمانة لخلفك العزيز علينا اللواء مطهر الشعيبي أظهرت مدنيتك وتحضرك، واحترامك للانضباط العسكري وازدادت شعبيتك وتضاعف حب الناس لك".

وتابع: "اليوم نتذكر أرواح العشرات من أقاربك وجنودك الذين ارتقوا شهداء وهم في مهمات رسمية ضمن قوة الأمن أثناء قيادتك لأمن عدن، ولا يسعنا إلا أن نترحم على أرواحهم الطاهرة ونسأل الله لهم جنات الخلد".

واختتم منشوره قائلا: "شكراً شلال الثورة الجنوبية، وحفظك الله ورعاك بألف خير وعافية".

بدوره، علق المحامي الجنوبي يحيى غالب الشعيبي على التسليم والاستلام بين مدير الأمن السابق اللواء شلال شايع ومدير الأمن الحالي اللواء مطهر الشعيبي تنفيذا لاتفاق الرياض.

وقال المحامي الشعيبي، عبر (تويتر): "‏نفذ اللواء شلال علي شايع اتفاق الرياض وقام بتسليم إدارة أمن عدن لخلفه الجديد".

وأضاف: "شلال أحد أعمدة انتصار عاصفة الحزم ميدانيًا وقائد مكافحة الإرهاب". 

وأشار إلى أن "ما عجزت عنه مفخخات الإرهاب باغتيال شلال ماديا في بيته ومكتبه ومواكبه لن يؤثر أي قرار باغتيال شلال معنويًا".

واختتم الشعيبي منشوره بالقول: "شلال قائد بحجم وطن وقضية".

 

شلال في سطور

يعتبر اللواء الركن شلال علي شايع من القائدة الجنوبيين الذين أفنوا حياتهم في سبيل استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو /أيار 1990م، حيث سطر معنى أن يكون قائدًا، وتشهد له ميادين النضال السلمي، حيث تجده في مقدمة المسيرات يقود الجماهير الجنوبية، وكذا في مقدمة جبهات القتال ضد الأعداء.

ويُعد اللواء الركن شلال علي شايع هادي من مواليد 1969م قرية الجليلة بالضالع، وهو حاصل على بكالوريوس في العلوم العسكرية ودورات تأهيلية معهد قادة وأركان ودورات أخرى.

ويعتبر من ضمن القادة والضباط الجنوبيين الذين أقصاهم "نظام صنعاء" بعد حرب صيف 1994م الظالمة.

والتحق المناضل شلال علي شايع، بعد حرب صيف 1994م بحركة تقرير المصير للجنوب العربي (حتم)، وله الكثير من المواقف النضالية في الدفاع عن الأرض والعرض منها المواقف البطولية مع أبناء الجنوب في عدن, والتصدي لنبش مقبرة معسكر طارق في مديرية خور مكسر بالعاصمة الجنوبية عدن.

ويُعد شائع من أبرز رموز التصالح والتسامح ورئيس ملتقى التصالح والتسامح في الضالع ومن مؤسسي المجلس الأعلى بالعسكرية، ومن القيادات السّباقة إلى دعوة توحيد الصف ومن مؤسسي مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب، وعضو المجلس الاعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب ورئيس مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب بالضالع ورئيس الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب ثم رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري بمحافظة الضالع، وقاد هيئة التصعيد الثوري للجنة الشهيد خالد الجنيدي بعدن ثم توجه مباشرة إلى الضالع ليكمل مسيرته الثورية نهاية مارس 2015م وقاد المقاومة الجنوبية من الضالع لتشمل محافظات الجنوب وقاد بنفسه أولى الجبهات التي تصدت لميليشيا الحوثي والمخلوع صالح في أول أيام الحرب الثانية على الجنوب في 24 مارس / آذار 2015م بعد أن تمكنت إحدى الوحدات من المقاتلين التابعين له من نصب كمين محكم وناجح للقائد الميداني لميليشيا الحوثي أبو علي الحاكم في مفرق الجمرك بالقرب من مقر اللواء (33) الذي يقوده المجرم ضبعان عندما كان في طريقه إلى معسكر الجرباء شرق مدينة الضالع قبل أربعة أيام من اندلاع الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي والمخلوع على الجنوب.

كما تمكن من تلقين قوات العدو دروسا متتالية وتحرير عدد كبير من المواقع التي كانت ميليشيات الحوثي وصالح تسيطر عليها ابتداء من الشريط الحدودي سناح وحتى أطراف مدينة الضالع بالتنسيق مع بقية الجبهات بالضالع حتى تحررت الضالع وأعلنت النصر في 25 مايو / ايار 2015م.

ثم توجه بقوة عسكرية كبيرة صوب منطقة العند لتعزيز جبهة المقاومة الجنوبية هناك، وتمكن من اقتحام مثلث العند بمساندة قوات التحالف العربي التي شاركت بعملية تحرير قاعدة العند وتحاصر وبعض من مرافقيه وسط مثلث العند واستشهد أربعة من مرافقيه بينهم عسكري رفيع برتبة عقيد وإصابة العشرات، واستطاع تطهير بقية الجيوب التابعة لميليشيا الحوثي والدخول إلى قاعدة العند ثم عاد مرة أخرى إلى الضالع وافتتح معسكرات تدريبية للمقاومة الشعبية الجنوبية بمديريات الضالع وتخرج الآلاف من المقاتلين وكذا تدريب المئات من أبناء حضرموت بالمركز التدريبي الذي يواصل تدريب عشرات الدفع التي التحقت بصفوف المقاومة.

وتم اعتقال اللواء الركن شلال شائع عدة مرات على إثر التنظيم والإعداد والمشاركة في ميادين النضال السلمي وكان أغلبها في الضالع أثناء عودته من الفعاليات والمسيرات السلمية من قبل قوات ضبعان وقبلها نصبت له عدة كمائن من قبل قوات الجيش اليمني التابع للواء (35) الذي كان يقوده عبدالله حيد وكان أبرزها في نقطة الزغلول بمنطقة العزلة على طريق جحاف ونجا منها بأعجوبة، ودخل السجن عدة مرات مع عدد من المناضلين الجنوبيين.



شارك برأيك