آخر تحديث :الجمعة 29 مارس 2024 - الساعة:15:26:47
صحف عربية: نحو عالم بلا تنظيم الإخوان الإرهابي
(الامناء/وكالات:)

من تونس إلى فيينا ومن الخليج إلى أمريكا، وجد تنظيم الإخوان الإرهابي نفسه، متورطاً في مواجهات وملاحقات توحي بقرب انهياره، أو على الأقل لجمه وتقليم أظافره التي غرزها في جسد دول المنطقة والعالم منذ عقود.
ووفقاً لصحف عربية، انتفضت تونس في وجه الإخوان، بعد تنفيذ اعتصام سياسي ضد ما يسمى اتحاد علماء المسلمين، والمطالبة بحل التنظيم الأم والفرع ممثلاً في النهضة قضائياً بتهمة الإرهاب، وفي النمسا، اتخذت حكومة فيينا قراراً لا لبس فيه يكشف شكل وطبيعة التعامل مع تنظيمات الإخوان في القارة العجوز، بعد اقتراح تضمين قانون العقوبات هناك، جريمة "الإسلام السياسي" انتماءً أو تأييداً أو تفكيراً.

رباعي مكافحة الإرهاب 

في صحيفة العرب قال محمد خلفان الصوافي: "توصلت إلى قناعة أن الجهود التي تبذلها الدول العربية الأربع من أجل مكافحة التطرف والإرهاب، بدأت تؤتي ثمارها، وتنجح في إقناع الرأي العام الغربي عموماً والأوروبي بشكل خاص".
وأضاف أن "تيارات الإسلام السياسي وخاصة تنظيم الإخوان المسلمون الإرهابي تمثل خطراً على استقرار المجتمعات التي توفر لهم بيئة حاضنة لأفكارهم وتمويلاتهم، مستغلين في ذلك عدم إدراك الإنسان الغربي لحقيقة أجنداتهم التخريبية في مقابل استخدام سلاح المظلومية للحصول على تعاطف الرأي العام فيها".
وأوضح خلال مشاركته في ندوة "الإخوان المسلمون والإعلام: بين الأيديولوجيا والسياسة" التي عقدها مركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن مفردات معبرة عن مستقبل غير واعد لإعلام الإخوان تكررت بصيغ مختلفة، فمرة هو مستقبل مشوّش ومرتبك ومرة أخرى غير واضح المعالم.

تونس واتحاد القرضاوي

في تونس نظم الحزب الدستوري الحر المعارض مساء الإثنين اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر ما يسمى اتحاد العالمي علماء المسلمين، فرع التنظيم الذي يتزعمه زعيم التنظيم العالمي، يوسف القرضاوي في قطر.
ونقل موقع ميدل إيست أونلاين، أن الاعتصام يأتي بعد رفض القضاء التونسي دعوى رفعها الحزب،  لإيقاف أنشطة الاتحاد في البلاد. 
وأوضحت رئيسة الحزب عبير موسي أن "وجود فرع الاتحاد مناقض لمبادئ النظام الجمهوري والديمقراطي، ومصدر لجلب التمويل بطرق غير شرعية"، مطالبة "بحماية البلاد ونظامها الجمهوري من تنظيم الإخوان المسلمين وهياكله مثل هذا اتحاد القرضاوي".
واتهمت موسي مختلف الحكومات بعد الثورة بالتواطؤ مع اتحاد القرضاوي، وأوضحت "رغم معرفة الحكومات بمعاملات هذا الاتحاد المالية غير الشفافة وغير القانونية، واستغلالها في جوانب منها في أنشطة دعائية توجيهية غير ملائمة للنظام التربوي التونسي الجمهوري، وفي جوانب أخرى غير معلومة، لكن لم تتخذ هذه الحكومات خطوات جادة لحماية المجتمع" من التنظيم الإرهابي.

الإسلام السياسي

وفي حيفة الاتحاد الإماراتية قال أحمد أميري: "بعد ضربة موجعة تلقتها النمسا أخيراً، حزمت الحكومة أمرها مع أيديولوجية الإسلام السياسي التي لا تقل خطورة وسُمية عن الأيديولوجية النازية، فقد أعلن رئيس الحكومة مقترح لقانون سيعرض على البرلمان للتصويت عليه باستحداث جريمة جنائية تسمى الإسلام السياسي".
وفي سياق جهودها للقضاء على فروع التنظيم في البلاد، سيسمح القانون للسلطات النمساوية باتخاذ إجراءات قانونية ضد مَن يخلق أرضية خصبة للإرهابيين، وملاحقة من يروج للأيديولوجيا التي تحرك الإرهابيين ضمن الأقليات المسلمة.
وأوضح أن قرار النمسا يكتسي أهمية خاصةً في هذا الظرف، لأنه الأول من نوعه في أوروبا، ويعكس  "الاستنفار الأوروبي منذ سنوات، ومحاولة إصلاح ما أفسدته السياسات الأوروبية على مدى عقود في المسألة الإسلاموية".

بلا إخوان

في صحيفة الشرق الأوسط قال عبدالرحمن الراشد: "الإخوان جماعة قديمة منذ 1928، ورغم تاريخها الطويل لم تحقق حضوراً شعبياً إلا بعد الثورة الإيرانية، فقد كانت الخمينية أول جماعة دينية تصل للحكم في المنطقة، وكانت تلك الشرارة التي أطلقت الحركة الخاملة إلى الشارع، وقبل ذلك عاشت الإخوانية ضمن أطياف الحياة السياسية في المجتمعات العربية وبقيت، مثل الشيوعية، نخبوية لعقود بلا قاعدة شعبية".
وأشار الكاتب إلى أن الجماعة وجدت في النمسا، وفرنسا، وبريطانيا وغيرها، أرضاً رخوة دخلتها وسيطرت عليها مثل "حركة فاشية تكفر الآخرين، مستخدمة الإسلام والمصحف والنبوة في عزل المسلمين المعتدلين وإلغائهم، كما قال السادات".
وأوضح الكاتب أن الإخوان نجحوا في الاستفادة في نقطة ضعف أوروبا، فـ "الأوروبيون متناقضون يشتكون من الإرهاب الإسلامي وفي الوقت نفسه يتركون الجماعات الإسلامية المتطرفة تدرس وتجمع الأموال وتدير الجاليات، وتحصل على الدعم الحكومي في جمعياتها المسماة الخيرية، والنتيجة التطرف يولد الإرهاب".



شارك برأيك