آخر تحديث :الجمعة 29 مارس 2024 - الساعة:15:26:47
صحف عربية: الأزمة الليبية ترواح مكانها وباسيل يقفز من سفينة حزب الله
(الامناء/وكالات:)

انتهى الحوار الليبي المنعقد في تونس بعد خلافات على الأسماء المطروحة لتولي رئاسة الحكومة الليبية، ما رفع منسوب الاحتقان بين الأطراف المتحاورة.
وحسب صحف عربية صادرة، اليوم الثلاثاء، يستعد لبنان إلى تطورات سلبية بعد الفشل في تشكيل الحكومة الجديدة، في ظل تململ فرنسي، وتهديد أمريكي بمزيد من العقوبات على حزب الله وداعميه.

فشل المفاوضات

وفي سياق تحليلها للوضع الليبي، قالت صحيفة "العرب" إن رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالوكالة أعلنت اختتام ملتقى الحوار السياسي الليبي المباشر في تونس، دون أي تفاهمات، في تأكيد ضمني لاستمرار المشاكل العالقة، رغم إعلان نجاح المفاوضات والاقتراب من حل الأزمة.
وذكرت الصحيفة أن المشاركين المحسوبين على تنظيمات الإسلام السياسي، وجماعة الإخوان المسلمين، يشكلون أكثر من نصف إجمالي عدد المشاركين في الملتقى حاولوا الهيمنة من جديد على المشهد السياسي الليبي، الأمر الذي تسبب في ارتفاع حدة الخلافات، خاصة بعد تردد اسم وزير الداخلية الحالي فتحي باشاغا لتولي منصب رئيس الحكومة الليبية المقبلة، والإخواني علي الصلابي عضواً في المجلس الرئاسي.
وأمام هذه التطورات، ترسم المصادر الليبية للصحيفة صورة غير مريحة للوضع، وترى أن المعطيات المتوفرة لغاية الآن تشي بأن المشهد الليبي عاد من جديد إلى مربع الخلافات التي تدفع نحو معركة سياسية أخرى قد تُستخدم فيها مختلف أوراق الضغط المتاحة لفرض معادلات جديدة.

وتخشى أن تتسبّب المعادلات الجديدة في إفراغ ملتقى تونس للحوار السياسي المباشر من أهدافه الرئيسية، أي إيجاد سلطة تنفيذية توافقية وموحدة ومؤقتة لإدارة شؤون البلاد خلال فترة انتقالية محدودة في الزمن، وعلى بلورة تفاهمات على قاعدة دستورية وقانونية لإجراء انتخابات عامة في أقصر وقت ممكن.
انتخابات أم دستور؟
من جانبه، قال إدريس بن الطيب الأمين، في موقع "218" الليبي، إن الحوار السياسي في تونس، أوحى باحتمال فتح آفاق عملية لتجاوز الخلافات وحل الأزمة، بالاتفاق على تنظيم انتخابات في آخر 2021.
واعتبر الكاتب أن تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، خطوة على طريق حل الأزمة، ولكنها غير كافية، في ظل غياب "الدستور الذي ستقام الانتخابات على أساسه".

واعتبر الكاتب، أنه لا يمكن حل الأزمة قبل حل معظلة الدستور، التي يمكنها "أن تزيدنا أزمة انقسام جديدة بدل أن توحد بيننا"، مشدداً على أن الاكتفاء بمسودة دستورية، للحديث عن توافق كافٍ لتنظيم الانتخابات وتوحيد مؤسسات الدولة "هي الطريق الأمثل لخلق حالة عدم توافق أي خلق مشكلة إضافية".

لبنان والانهيار

وفي لبنان، تواصل الأزمة الحكومية التفاعل، في ظل فشل محاولات تشكيل الحكومة الجديدة، بعد نهاية المهلة الفرنسية، والتصعيد الأمريكي ضد حزب الله من جهة والشخصيات التي تدعمه من جهة ثانية.
وفي هذا السياق اعتبرت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية أن السفيرة الأمريكية دوروثي شيا، حذرت بيروت من رفع الولايات المتحدة يدها عن لبنان ودعمه، مشيرةً إلى أن رسالة السفيرة التي تحدثت عن تسليط من الضغط على حزب الله يجعل لبنان "مرشحاً لدخول النموذج أو الجحيم الفنزولي، وأنّ الانهيارات الحاصلة منذ عام قد لا تكون سوى مقدّمات للانهيار الكامل أو النهائي".

باسيل يقفز من مركب حزب الله

من جهته قال موقع "إندبندنت عربية" إن جبران باسيل ومنذ إعلان العقوبات الأمريكية عليه، أصبح أكثر مرونة في التعاطي مع ملف حزب الله، وهيمنته على الدولة اللبنانية، بعد حديثه عن استعداده لفك الارتباط بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، شرط إعطاء لبنان "ثمناً مقبولاً".

وفي تصريحات "لافتة" تحدث حليف حزب الله عن مشاركته "الدول العربية رفضها للتدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية عبر أذرعها المختلفة في المنطقة، لاسيما حزب الله"، إلا أنه قال إنه كان يتحفظ في الاجتماعات العربية عندما كان وزيراً للخارجية، فقط "على موضوع وصف حزب الله بحزب إرهابي، مشيراً إلى ان حزبه ليس جزءاً من المحور الذي ينتمي إليه حزب الله في المنطقة، وليس تابعاً لأي دولة غير لبنان.
 



شارك برأيك