آخر تحديث :الخميس 28 مارس 2024 - الساعة:17:30:09
تقرير .. كيف قهرت القوات المسلحة الجنوبية المشروع الفارسي؟
("الأمناء" تقرير خاص:)

ضربة قاسية للقوات الجنوبية تهز الحوثيين بالضالع

كيف أحبطت بطولات قوات الجنوب مليشيا الحوثي؟

لا يكاد يمر يومٌ من دون أن تسجل القوات المسلحة الجنوبية مزيدًا من البطولات العسكرية في مواجهة المليشيات الحوثية الموالية لإيران.

فخلال اليومين الفائتين، تصدت القوات المسلحة الجنوبية لعدوان مليشيا الحوثي الإرهابية على تباب عثمان والتبيبات بالفاخر شمال الضالع.

واشتبكت القوات الجنوبية مع عناصر المليشيات المدعومة من إيران، في مواجهات عنيفة، انتهت بكسر الهجوم الحوثي، وإجبار العناصر المعادية على الانسحاب.

وقالت مصادر ميدانية إنَّ المليشيات الحوثية تجرعت هزيمة جديدة، على أعتاب تباب عثمان الاستراتيجية في الفاخر.

وتُسطّر القوات المسلحة الجنوبية بطولات عظيمة في مواجهة المليشيات الحوثية، وقد سجّلت في الفترة الماضية العديد من الانتصارات التي أجهضت المشروع الإيراني الغاشم.

وتبرهن هذه الانتصارات أنّ الجنوب يملك قوات مسلحة باسلة تظل درع الوطن وحصنه، والأشاوس الذين يحمون الأرض ويدافعون عنها مهما تكالب الأعداء عليها، وقادرون على حماية أراضيها مهما تضاخمت التحديات.

في الوقت نفسه، فإنّ الجنوب ينخرط في المشروع القومي العربي الذي يقف في وجه المشروع الفارسي الساعي بكل قوة إلى فرض احتلال غاشم يستهدف نهب ثروات الجنوب ومصادرة مقدراته.

وتأتي بطولات الجنوبيين في الدفاع عن أراضيهم في وقتٍ تمارس فيه حكومة الشرعية اليمنية المخترقة إخوانيًّا كثيرًا من الانبطاح أمام المليشيات الحوثية، ولم تشغل بالًا باسترداد أراضيها من قبضة هذا الفصيل الإرهابي.

 

ضربة قاسية لقوات الجنوب تهز الحوثي بالضالع

وتواصل القوات المسلحة الجنوبية جهودها البطولية في التصدي للإرهاب الحوثي الخبيث، مُسطرة أعظم البطولات والملاحم العسكرية في مواجهة المليشيات الموالية لإيران.

ووجهة القوات المسلحة الجنوبية ضربة جديدة إلى مليشيا الحوثي الإرهابية في مواجهات شمال الضالع.

وفي تفاصيل هذه الضربة، حيدت وحدة سلاح الدروع بالقوات المسلحة الجنوبية، قياديًا ميدانيًا بارزًا في صفوف المليشيات، وعددا من رفاقه، خلال اجتماعهم شمال بلدة صُبيرة، للإعداد لهجوم باتجاه قطاع صبيرة – الجب.

وكشفت مصدر ميداني عن هوية القيادي الحوثي، وهو يكنى بـ "أبو حسين"، ويعمل بشعبة استطلاع في صفوف المليشيا المدعومة من إيران.

وقال أن: "القوات المسلحة الجنوبية نجحت في استهداف الاجتماع بقذيفتي مدفعية، مؤكدا أنها أصابت أهدافها".

واعترفت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة إيرانيًا بسقوط العديد من القتلى في صفوفها خلال معارك بعدة جبهات، وشيعت مليشيا الحوثي في محافظة صنعاء، جثامين العديد من قتلاها، وبينهم قيادات عسكرية بارزة في صفوفها.

هذه الضربة القوية التي وجّهتها القوات الجنوبية للحوثيين يمكن القول إنّها هزّت المليشيات على الصعيد الميداني بشكل كبير، في وقتٍ يسعى فيه هذا الفصيل للنيل من أمن الجنوب واستقراره.

 

هكذا أحبطت بطولات قوات الجنوب مليشيا الحوثي

وفقدت مليشيا الحوثي الإرهابية الأمل في اختراق جبهة الضالع بعد أن استمرت بطولات القوات المسلحة الجنوبية، وهو ما دفعها للاعتراف بسقوط عدد من القتلى في صفوفها على جبهات متعددة أبرزها في غرب الضالع، وهو أمر يبرهن على حالة الإحباط التي تواجهها المليشيات جراء توالي خسائرها.

واستطاعت القوات المسلحة الجنوبية أن ترغم المليشيات الحوثية البحث عن منافذ جديدة من الممكن أن تُسهل وصولها إلى الجنوب لعل ذلك يظهر واضحا من خلال التنسيق المتصاعد بينها وبين مليشيات الشرعية اليمنية وكان من نتائج ذلك محاولة الشرعية اليمنية فتح طريق مغلق منذ سنوات بين محافظة البيضاء الواقعة تحت سيطرة العناصر المدعومة من إيران وبين محافظة أبين.

وخلال الأيام الماضية قام المدعو الفضلي بزيارة إلى مديرية مكيراس المحتلة من أجل الاتفاق مع المليشيات الحوثية لفتح طريق "ثرة" الرابط بين البيضاء وأبين، وهو طريق مغلق منذ سنوات، قد يؤدي فتحه إلى تسهيل وصول العناصر المدعومة من إيران إلى الجنوب، بفعل تواجد قواتها في محافظة البيضاء الواقعة تحت سيطرتها، ويعد هذا الطريق بمثابة ثغرة من الممكن أن تصل عبرها المليشيات إلى الجنوب.

ولم تكن تلك المحاولة الوحيدة للمليشيات الحوثية إذ أن تصعيدها في محافظة مأرب ينطوي على أهداف غير مباشرة لها علاقة باختراق الجنوب، لأن نزوح الآلاف إلى العاصمة الجنوبية عدن يساهم في خلخلة الأوضاع الأمنية بالمحافظة، من خلال توظيف النازحين كخلايا نائمة تعمل لحساب مليشيات الشرعية اليمنية التي تشارك المليشيات الحوثية نفس الهدف المتمثل في اختراق الجنوب.

بالإضافة إلى ذلك فإن المليشيات الحوثية تحاول تهديد الجنوب عبر تصعديها في جبهة الساحل الغربي لإدراكها بأن (القوات المسلحة الجنوبية وألوية العمالقة الجنوبية) هما بمثابة شوكتين غليظتين في ظهرها، وأن استمرار جرائمها في محافظة الحديدة يخفف الضغط عليها في جبهة الضالع.

وبرهنت حالة الهدوء التي طغت على جبهات الضالع طيلة الأشهر الماضية على أن هناك حالة من الإحباط تهيمن على المليشيات الحوثية.

ومؤخرا سيطرت القوات المسلحة الجنوبية على جبل المشمر الاستراتيجي، ومواقع على حدود مديرية ماوية بمحافظة تعز بعد معارك شرسة مع مليشيات الحوثي الإرهابية.

وشهدت المواجهات العنيفة، مشاركة مختلف أفرع القوات المسلحة الجنوبية المرابطة في جبهة تورصة الأزارق في عملية هجومية، أنهت تواجد المليشيا المدعومة من إيران على المناطق الاستراتيجية.

واستدعت المليشيات الحوثية تعزيزات من قطاع باهر ماوية، في محاولة لاسترداد المناطق الاستراتيجية، إلا أن القوات المسلحة الجنوبية عززت انتشارها لوأد أي هجوم حوثي مضاد.

وجبل المشمر له أهمية استراتيجية كبيرة، لأنه يطل على مناطق واسعة في منطقة باهر التابعة لمديرية ماوية، ويمكن القوات المسلحة الجنوبية من قطع خط إمداد المليشيات الحوثية.



شارك برأيك