آخر تحديث :الخميس 25 ابريل 2024 - الساعة:22:49:00
تقرير أمريكي: قد تكون الإمارات انسحبت من اليمن لكن تأثيرها لا يزال قويا
(الأمناء نت / وكالات)

ذكر تقرير صادر عن معهد الشرق الأوسط في الولايات المتحدة الأمريكية أنه على الرغم من أن انسحاب الإمارات العربية المتحدة قد وفر استراتيجية خروج من المأزق في اليمن ، فإن ذلك لا يوقف دور أبو ظبي في التحالف ولا يحد من التأثير الإماراتي على أرض الواقع. وبحسب التقرير فإن أساس استراتيجية "السلام أولاً" الإماراتية هو التحول من المشاركة المباشرة إلى غير المباشرة في البلاد من خلال الاعتماد المتزايد على الوكلاء والشركاء المحليين.

وأشار التقرير إلى أن القيادة الاماراتية في بعض خطوط المواجهة الأمامية منذ تدخلها لم تقلل من السيطرة الحوثية الإقليمية وتحد من وجودها على البحر الأحمر وخليج عدن فحسب ، ولكنها خففت أيضاً من تهديدات الأمن البحري. كما أن تلك الجهود الاماراتية الكبيرة ادت إلى طرد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من مدينة المكلا الساحلية في عام 2016 باستخدام مزيج من التكتيكات السلمية والقسرية ، كما دربت الوحدات المحلية ، مثل قوات الحزام الأمني.

وأكد التقرير على أن غياب فعالية الحكومة اليمنية ، كما هو واضح في الحالة الأمنية المتقلبة في المحافظات الجنوبية (على الرغم من إبرام اتفاق الرياض) ، يشير إلى أن البيئة لا تزال مواتية للقاعدة في جزيرة العرب.

وبحسب ما ورد في التقرير، فإن الامارات قد حاربت عدواً ثالثاً في اليمن، بالإضافة إلى الحوثي والقاعدة، وهو الاخوان المسلمين في اليمن. وقد قامت الامارات بإعادة تقييم سياساتها في اليمن بعد تعيين الجنرال علي محسن كنائب للرئيس اليمني في 2016؛ حيث أن الامارات – بحسب التقرير – لم تتدخل في اليمن لتمكين جماعة الإخوان المسلمين والحزب الإسلامي المحلي (حزب الإصلاح)، كما أن ذلك ليس شيئاً يدفع الامارات للتضحية بمواردها بارتياح.

وأكد التقرير على إن انسحاب الإمارات العربية المتحدة له آثار كبيرة على مسارات الصراع وعملية السلام لعدة أسباب منها أن الانسحاب العسكري لدولة الإمارات العربية المتحدة سيزيد من عزلة المملكة العربية السعودية في اليمن ، وبالتالي زيادة الضغط الخارجي على المملكة. كما أنه سيضعف التحالف الذي تقوده السعودية ليس فقط فيما يتعلق بالموارد والأسلحة والقوات المدربة تدريباً جيداً ، لكنه أيضاً ، كما لاحظ مايكل نايتس من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ، يضعف قدرته التشغيلية على شن عمليات عسكرية فعالة. وهذا يترك – بحسب التقرير - المملكة العربية السعودية تمتلك خيارات أقل في اليمن وهي: مواصلة القتال لتغيير ميزان القوى على الرغم من الانقسامات الواضحة داخل التحالف فيما أصبح حرباً مطولة؛ أو تعزيز نظيرتها ، الحكومة اليمنية ، قبل التفاوض على السلام مع الحوثيين؛ أو دفع الحكومة إلى إبرام اتفاق هش مع المتمردين لتأمين تراجع لحفظ ماء الوجه.

كما رجّح التقرير أخيراً أن انسحاب الإمارات لن يقلل من نفوذها في اليمن في المستقبل المنظور. وستظل أبو ظبي مهمة لمسارات كل من الصراع وعملية السلام. وبحسب التقرير فإن ما يمكن ان يحدث في اليمن لم يتضح بعد ، لكن من المرجح أن تلعب دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً مهماً في كل ما تجلبه الأيام القادمة.
 







شارك برأيك