ياسمين لأجلك يا عدن 

 1- من هي د. ياسمين باغريب ؟

إنسانة متواضعة، متفائلة وطموحة لا تعرف الاستسلام، محبة لكل شيء جميل يساعد على نشر التعايش والسلام.
هي ابنة محمد مبارك، ذلك الرجل المكافح العصامي الذي غرس فيها قيم الشجاعة والعطاء والاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية.
كان دائما يناديها الدكتورة منذ الصغر، فتربت على كونها دكتورة، فأكملت الثانوية في محافظة عدن ولم تستطع تحقيق حلم أبيها بدخول كلية الطب  التحقت بكلية التربية جامعة عدن فكانت تدرس وتعمل في نفس الوقت ،  فأكملت الدراسات العليا في الجامعة نفسها ونالت الماجستير بإمتياز عام 2009, ومن ثم الدكتوراه في الإدارة التربوية بامتياز والأولى على مستوى جامعة عدن عام 2017، فحققت حلم والدها لتعمل اليوم أستاذة الإدارة التربوية المساعد في كلية التربية جامعة عدن ونائبة عميد كلية العلوم الاجتماعية و التطبيقية لشؤون الطلاب بالإضافة لعملها الخيري كرئيس لمؤسسة لأجلك ياعدن التنموية 

2- ماهي هواياتك؟

أحب القراءة والانخراط في اللقاءات المجتمعية، كما أحب متابعة البرامج العلمية والرياضية بحسب الإمكانيات .

3-أصعب موقف حصل لك ؟

وفاة ابن اختي محمد عبده في 21 ابريلوالأنترنتهو عائد من جبهة الحديدة فقد كان بمثابة الابن البار ، نسأل الله أن يتقبله في الشهداء والصديقين... آمين .

4- لماذا أخترت التربية ومن شجعك على ذلك؟

صراحة لم أختر التربية، بل الأقدار وضعتني فيها، بعد ذلك نصحني زميل بمواصلة الماجستير بنفس مجال عملي حيث كنت حينها متعاقدة مع الجامعة فوجدت ذلك التخصص قريب لميولي ومجال عملي، وكلما درست فيه زاد شغفي فيه، وساعدني كثيرا فيه خبرتي في مجال عملي الإداري والمجتمعي  وأذكر كلمة قالها أحد أساتذتي وعي " كلما درست الإدارة أكثر، كلما زاد مستوى عدم الرضاء عن الممارسات الإدارية والقيادية الحاصلة في الواقع، وهذا بالفعل ماحدث معي خلال دراستي الدكتوراة أستفدت كثيرا من مديري المرحوم د. محسن بافضل بإحداث نقلة نوعية لإداره التعليم عن بعد وتحويلها من إدارة تقليدية إلى إدارة إلكترونية لتكون هي اليوم كلية العلوم الاجتماعية والتطبيقية.

5- كيف كانت سنوات الدراسة وأفضل مرحلة بالنسبة لك ؟

كانت ممتعة ومفيدة، فكل مرحلة دراسية كانت لها خصوصياتها، ففي البكالوريوس كنت أقضي معظم الوقت بين المكتبة والقاعة الدراسية ومع الأخوات. بالنسبة للدراسات العليا كنت أكثر نشاطا فانخرطت بالكثير من الأنشطة الاجتماعية والثقافية والعديد من المبادرات المجتمعية. كنت أكثر مسؤولية وحرص علي الحصول على الكثير من المعارف لإفادة المجتمع المحيط بي. 

6- هل توجد صداقات حقيقية في ظل المهنة الواحدة والتنافس التربوي ؟

نعم ولله الحمد علاقاتي بجميع الزملاء قائمة على الاحترام والتقدير، نتعاون ونساند بعض في ظل قيادة حكيمة لرئيس قسمنا أ. د. محمد عوض الذي يشجعنا ويحمسنا علي المشاركة في كافة أنشطة القسم الأكاديمية. 

7- هل فكرت بالدراسة خارج اليمن؟
نعم فكرت خاصة وأنها كانت هناك فرص كثيرة للدراسة بالخارج ولكن الوالد كان دائما يطلب منا البقاء في الوطن للدراسة. 

8 _ ما هو شعورك نحو ممارسة مهنتك في الواقع العملي ؟

شخصيا أسميها مهنة السعادة. فبرغم ارتباطي بالعمل الخيري والمجتمعي إلا إني أشعر بالسعادة وأنا أكتسب كل يوم مهارات جديدة ويكون لي تأثير في حياه العديد من الطلاب ، بالإضافة للعلاقات الإنسانية التي تبنى مع الطلاب وزملاء العمل، وكذلك رؤية طلابي ينجحون ويصبحون مؤثرين في المجتمع.

9- ماهي الصعوبات في مجال عملك ؟

هناك العديد من الصعوبات التي تواجهنا كأكاديميين خاصة في الأوضاع التي تمر بها البلاد، بعضها تتعلق بالبيئة التعليمية، كعدم نظافة القاعات وقل الوسائل التعليمية والتقنيات الحديثة، وكذلك وعدم تحديث المناهج فبعضها لا يلبي إحتياجات الطالب والمجتمع. وهناك صعوبات تتعلق بالطلبة أنفسهم مثل تعاطي المخدرات وسلوكيات دخيلة علي مجتمعنا مثل عدم التحلي بسلوكيات طلاب العلم. 

10- ماهي الصعوبات أمام المرأة في المجتمع ؟

هناك العديد من الصعوبات التي توجه المرأه في مجتمعي ، ومنها محاولة حصر المرأة مجالات محدودة والعمل علي تهميشها وإقصاءها من قبل الكثير من الرجال  ولا أريد التعميم ولكن هناك من يتعامل بصورة مزدوجة مع المرأة ، صورة ظاهرها الإنتصار لها وتأييدها في الحصول على حقوقها كاملة،
وصورة داخلية تسخر منها وتقزمها وتحاربها ولاتثق بها  إلا أن المرأه تجاهد وتسعى دوما أن تكون موجودة ولها تأثير فأصبح لها دورا مهما حتى أثناء الحرب وبعدها.

11- ماهي الدورات والورش المشاركة فيها ؟

هناك العديد من الدورات التدريبية والورش المحلية والدولية التي شاركت فيها منها التنمية البشرية والدورات الحقوقية التربوية ودورات الأمن والسلام، بالإضافة لدورات الإسعافات الأولية والحاسوب والأنترنت.

 12 _ ما هو طبيعية العمل الخيري في مؤسسة لأجلك يا عدن ؟

مؤسسه لأجلك ياعدن التنموية مؤسسة غير ربحية تعتمد بشكل أساسي على دعم رجال الأعمال في الداخل والخارج تتألف من مجموعه من الشباب تهتم بالإنسان والمجتمع تسعي جاهده لنشر المحبة  والتعايش والسلام تأسست ابان حرب ٢٠١٥ وعملت بكافة المجالات واهتمت بالطفل والأم والاسرة والمجتمع كانت أول مؤسسة تفتح صفوف تعليمية للمناطق المحررة بعد الحرب وكانت سباقه لتكريم رجال المقاومة وجرحي الحرب اضافة الي تسليط الضوء علي  المظاهر والسلوكيات الغريب الناتجة عن الحرب كالتحرش  والالغام وحمل السلاح من خلال اقامه العديد من البرنامج التوعوية والثتقيفه
اضافة الي  أقامه العديد من الفعاليات والمشاريع  الهادفة التي تهتم بالطفل كالمخيم الرمضاني والصيفي والمجتمع كاعاده تأهيل المتنفسات للأطفال
وتكريم شخصية العام في العمل الإنساني والمجتمعي للعام الثالث على التوالي

 13- كلمة شكر لمن؟

أولا الشكر لله سبحانه وتعالى على نعمه جميعها. 
ثانيا أشكر أمي وأبي فالفضل لهم من بعد الله سبحانه وتعالى، ولإخواتي الذين وثقوا بي وكانوا دائما معي في كل المواقف وشجعوني وفريق مؤسسة لأجلك ياعدن التنموية
وكل صديقاتي وزملائي بالعمل الأكاديمي وفي الاخير احب اشكر مجله قمر الخليج والاخت روما علي إتاحة لي الفرصة لاكون ضمن رائدات الَمجلة