آخر تحديث :الاربعاء 24 ابريل 2024 - الساعة:02:24:55
معاناة رجالنا في جبهات البطولة والشرف
جمال عبدالناصر

الاربعاء 13 ابريل 2021 - الساعة:14:59:11

رجالنا في جبهات الضالع يفتقرون الى أبسط الإمكانيات وخصوصاً في هذا الشهر شهر يناير المشهور بالبرد القارسة واقوى المواسم الشتوية المعروفة في كل عام يمر علينا، انقطاع المرتبات لفترة طويلة، غياب الميزانية التشغيلية بكل لواء في الجبهة، ارتفاع الأسعار و اضطراب الوضع السياسي بصف شركاء التحالف والتصعيد العسكري للعدو الحوثي بالإضافة الى الجوع والفقر والحرمان وغياب الدعم اللوجستي للتحالف العربي لجبهة الضالع على مدى شهور، الى متى سيظل هذا الإهمال المتعمد ورجالنا لم يفرطوا حتى بشبر من تراب الوطن في الوقت الذي نرى تساقط الجبهات في بعض المحافظات ولديها كل الدعم ويتم سقوطها وتسليمها للحوثيين، الى من نشتكي و الى من نوصل صوتنا حتى تصحوا ضمائرهم ويتحركوا لدعم ابطالنا في الجبهة بالضالع، رجالنا لا يطلبوا دعم تعجيزي بل يطلبوا أبسط الإمكانيات للاستمرار بالثبات والصمود بالجبهة، حتى وان كنا نثق ان النصر ليس بالعدة والعتاد بل هو من عند الله، لكن هناك أولويات وضروريات واساسيات وأسباب لتصنع النصر الذي يكتبه الله لنا .
اذهبوا الى اي رجل من رجالنا في جبهة الضالع وفتشوا جعبته، وسألوه كم عنده رصاص وذخائر؟، وسوف ترون بأعينكم كمية القهر والألم، اذهبوا معاهم واعرفوا كيف يقطعوا المسافات وكم يستغلوا المركبات المدنية حتى يصلوا الى الجبهة، اذهبوا معاهم الى الجبهة و ابحثوا عن ما يأكلون وما يشربون وما يعانون من الأكل والشرب الذي لا يصلح للاستخدام الآدمي، اجلسوا معاهم في الجبهة وحسوا بالبرد القارسة التي تنزل في الليل وكيف يرتجفون ويتألمون من عواصف وريح هذه البرد الشتوية القارسة وهم يفتقرون لأبسط الملابس الشتوية، اسالوهم ليرشدونكم الى أماكن جلوسهم وأماكن نومهم و دوامهم لتعرفوا ان يفترشون الارض ويتمنون الفرش والبطانيات. 
اسالهم واسالهم وسيجيبون لكم بكل حسره وندم، اسالوهم لكي تعرفوا عزة النفس فيهم التي تمنعهم من طلب أي أحد يدعمهم، اسالوهم لكي تعرفوا العزيمة الثابتة والإرادة الفولاذية التي تجعلهم صامدين في الميادين غير مبالين باي حرمان و انقطاع و فقر وغياب أبسط الإمكانيات لكي يؤكدوا للجميع أنهم مهما يحصل لن يغادروا الميادين، فأما النصر أو الشهادة. 
ابطالنا بجبهات الضالع قيادة وافراد يعانون ويفتقرون الى أبسط الإمكانيات ولكن مهما كانت المعاناة لن يفرطوا بشبر واحد من تراب الوطن إلا على جثثهم ولكن من يتعمد إهمال وإقصاء الرجال بالجبهة فالله يجازي من خذل الرجال الصادقين دنيا وآخره، ثقتنا بربنا بأنه لن يخلف وعده في معاقبة من قطع ومنع حق الرجال الذين اقبلوا للدفاع عن دينه ورفع رأيته.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص