آخر تحديث :الجمعة 19 ابريل 2024 - الساعة:23:03:34
الشرعية والحوثيون يدفعون باتجاه احتلال عدن
نجيب يابلي

الجمعة 23 ابريل 2020 - الساعة:21:37:34

تشهد عدن هذه الأيام تدفقًا بشريًا على مدار الساعة، وتشهد عدن مع هذا النزوح نشاطًا تعليميًا للإصلاح في عدن، وأن الحوثي أجبرهم بقصفه في صنعاء على استئناف الدراسة في عدن بدلاً من صنعاء، وهو مؤشر واضح بأن الاستخبارات الدولية توظف أدواتها ممثلة بالحوثيين والإصلاحيين كأبرز عنصر داخل الشرعية ومن أدوات الاستخبارات الدولية في الجنوب ما يطلق عليهم "داعش" و"القاعدة"، في سياق مخطط حدود الدم القائم على التصفيات الجسدية الدموية، وآثارها الاغتيالات والإصابات بشقيها المؤقت والمستديم؛ لأن مخطط حدود الدم قائم على هذا الأساس، لأن الشرق الأوسط الجديد أو سايكس بيكو 2 لابد أن تكون مقدماته استنزاف بشري عربي واسع النطاق وآثاره واضحة في اليمن جنوبا وشمالا (تعز + إب + الحديدة + البيضاء) لأن القاعدة أو داعش لم تقتلا واحدا من حاشد أو بكيل خلال السنوات المنصرمة وكل الضحايا هم كثر، كلهم جنوبيون، لأن القتلة والقتلى كلهم جنوبيون بفعل فاعل استخباري خارجي، ويقع ذلك في خانة (المخرج عايز كده) واللعبة مكشوفة.

عدن تشهد حاليا كثافة سكانية غير مسبوقة أكثرهم من الشمال وأقلهم من الجنوب.

عدن تشهد حاليا كثافة سيارات غير مسبوقة والعنصر الأبرز في العملية هم الإصلاحيون، باعتبارهم ممثلين للشرعية أو شركاء في هذا التحالف الشرعي بشقيه الإخواني والحوثي، والضحية هي عدن وأهل عدن، وهذا هو حالها وحال أبنائها في عموم المخططات الاستخبارية (المصرية والبريطانية والأمريكية والإسرائيلية وغيرها من المؤسسات الاستخبارية الخارجية)، لأن المخابرات العربية والإقليمية بشكل عام تعمل بالوكالة لصالح المخابرات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية.

أريد أن أُطمئن الجميع بأن لا حاجة للضحك على ذقوننا، فبالأمس شهد الجنوب احتلالا توجته حرب صيف 1994م، والذي اجتاح عدن هو الطرف الخاسر في أحداث 13 يناير 1986م، الذي أصبح منتصرا في 7 يوليو 1994م، وأن الذي أعلن ذلك هو علي عبدالله صالح بنفسه في قاعة وزارة الصناعة والتجارة بالمعلا وذلك عندما أفاد الحضور بأن الذي دخل الجنوب هم الجنوبيون أنفسهم، وبدأ ينادي على القائد فلان فوقف ونادى على ثاني وثالث ورابع وخامس وسادس.. إلخ وقال للحضور: "هؤلاء هم الذين اجتاحوا الجنوب!" فعرف خلق الله بأن المجتاحين هم الزمرة وأن المنكسرين هم الطغمة، وهذا هو حال عدن اليوم؛ لأن الحديث عن الشرعية هو نفس الحديث عن الزمرة.

كان الله في عونك يا عدن

كان الله في عونكم يا أبناء عدن

ومنكِ يا عدن سيحشر الخلق إلى بيت المقدس كما أخبرنا بذلك الحبيب المصطفى.

وأقول لهذا الجنوبي المُتَمَعْيِشْ: كم باتأكلي يا دودة .. أيامك معدودة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص