- عدن.. احتراق سيارة في التواهي
- حفل فني في عدن لإحياء الذكرى 57 لعيد الاستقلال المجيد
- الكثيري يضع إكليلا من الزهور على ضريح الجندي المجهول
- شبوة.. القبض على خلية حوثية في عتق بعد اشتباكات
- انفجار مقذوف حوثي يستهدف مدنيين في الضالع
- ارتفاع عدد النازحين داخل اليمن إلى 20 ألف شخص
- موظفو ميناء النشيمة في شبوة يُضربون عن العمل
- ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مع انطلاق التعاملات
- الرئيس الزُبيدي بذكرى نوفمبر: ماضون على درب شهدائنا الأبرار
- ارتفاع جديد في اسعار سمك الثمد اليوم السبت 30 نوفمبر
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
ولد الحراك الجنوبي عزيزا جامحا، وفي عز مجده فشل النظام في استمالته،وعجزعن قمعه،وبعث صمود الشعب الروح في جسد نضالهم المتهالك،فعادت قيادات الجنوب من بعيد, واجتهدت لترويضه،وتزعمه!..
قد لا نجد في ظهورهم عيبا, أو في عودتهم مشكلة،ولكن أن تحل علينا لعنة نضالهم،وتسعى (شطحاتهم) لإجهاض حلمنا،فهذا أمر يستحق استنكار كل مواطن جنوبي ..ونعتقد أن الذي يحاول أن يرسخ أقدامه بعيد عن ميادين الشعب مصيره مزبلة التاريخ!..
أنصت لشاب جنوبي يتحدث بمرارة قال:" نحن لسنا ناشطين أو منخرطين في مكون،وكنا ننتظر المناسبات الجنوبية لنحتشد في الميادين،ونشعر بالفخر، ونصبر على العطش، ولا نهاب البطش، ولم نتخلف عن مهرجان أومليونية أوتشييع جنازة شهيد،ولكن تخبط القيادات خذلنا،وهزعزيمتنا, فلم نعد واثقين إن كان حراك شعب أم حراك الرفاق المناضلين!..
السادة الرفاق المناضلين ..لا ننكر دور،وتأثير كثير منكم في الساحة،ولكننا أيضا نحب الجنوب مثلكم ،فراجعوا مواقفكم قبل أن يفوتكم القطار مرة أخرى ، فالشعوب خالدة, والجميع زائلون!.. إن الجانب المظلم في قضيتنا أنكم أدخلتمونا النفق، وتجتهدون لكي لا نخرج منه, والجانب المشرق أن شعب الجنوب العظيم لا يتردد في التضحية لكي يعيش حياة كريمة،وسيستمر في نضاله, وكفاحه بكم أو من دونكم!..
السادة الرفاق المناضلين..في الشدة تدفعون بالصدور العارية أمامكم،وفي الرخاء تجتمعون في قاعة صغيرة لتتكيفوا مع الواقع، وتبتكروا أساليب نضال جديدة للنهوض بالجنوب،ومن المفروض على الشعب أن يتغير،ويتقبلكم كما أنتم ليس كما يريدكم أن تكونوا،ويلهث خلف مهرجاناتكم, ويهتف لمواقفكم العرجاء, ويموت في سبيل شتاتكم العظيم!..
أيها الرفاق المناضلون ارحمونا .. إن إرهاصات عملكم النضالي تلف الحبل على رقبة الجنوب،وتضيق الخناق على شعبه, فكل مرة نمسي على دعوات للملمة الصف، ونصبح على مكون جديد،فمن حجبوا عليه الميكرفون،و لم يجد مكانا على المنصة يدعو إلى عقد مؤتمر،وينسلخ من جنوب (الرمز)،ويلتحق بجنوب (الزعيم)!..
أيها الرفاق المناضلون..لا يعض ضرس خلافاتكم على القضية فيمزقها, ويضمها حضن وصايتكم بحرارة فيخنقها, ويخالف بين أضلاعها, وتتنازعون فتذهب ريحكم بالجنوب, وشعبه إلى الحائط المسدود!..
إن نضالكم يكتب و يمسح،والشعب لن ينتظر حتى تضحوا به بين شهيد،وجريح، ومعاق بعاهة،ومعتقل في زنزانة،ويصفي كوادره الرصاص الصامت, وتصرعهم دراجة نارية مجهولة،وتتكدس جثثنا حتى تتعفن في ثلاجة المستشفى (الخردة)!..ولن يرزح (الجنوب)في الساحات إلى الأبد بينما يستبيح الغش مدارسه, وتغرق المخدرات شوارعه, وتدمن أجياله الجهل،وتتقاسم الأحزاب وظائفه،وتحاربنا في أرزاقنا، فنلتحق بطابور البطالة،وتقتحم غطرستهم حرمة منازله،وتنهب سلطتهم مرافقه،وتبسط على معالمه تحت (الشمس)،ولاتستثني (شرطة) أو(روضة) أطفال،وتستاثرشركاتهم بثرواته, ونفطه, وغازه !..لا يجبرنا على تجرع المر إلا الذي أمرّ منه, ولا يصبرنا على نارهم إلا الحلم بجنة أهلي !..
السادة المناضلين كفاية حرام ..فمنذ رحيل المحتل،وفتح الجنوب عينه على الحرية, وشعبه طبقة كادحة،وحتى (الوحدة)التي صفق لها أخرجت له لسانها!.. إن كثيرا من الجنوبيين يعتقدون أن غباءكم السياسي فرط في دولتهم, وإن كان هناك من يجب عليهم أن يقبّلوا جبين وطنيتكم،ويخلدوا تاريخكم النضالي, فلا نشك أبدا أنهم إخواننا الشماليون،فالذي حرمتموه علينا, قدمتموه هدية لهم على طبق من ذهب!.
السادة الرفاق المناضلين..لقد بلغنا من العمر أربعين عاما ونيف سرقت نصفه منجزات (الوحدة)،ولم يتبقَ منه الكثير لتضيعه شهوة الزعامة!.. إننا شعب يبحث عن استعادة حريته, وكرامته لا عن منابر تحبس أنفاسه!.. نرجوكم لا تحرمونا من الأمل،واتركونا نحلم بسلام!..