- أسعار الذهب اليوم السبت 23-11-2024 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت في الجنوب واليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
- الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة المناضل حداد باسباع
- قيادة اللواء الثاني دعم واسناد تنفي اشاعات انسحاب اللواء من وادي عومران
- أبرز اللقاءات والتحركات الدبلوماسية للرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي مع سفراء دول العالم
- وزير الدفاع يترأس اجتماعاً موسعاً بساحل حضرموت ويشيد بالإنجازات العسكرية
- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
من يقف أمام الواقع العربيّ في هذه الأيام يجده منحلاً ومتبذلاً... لأننا أسأنا فهم أنفسنا ورسالتنا والإسلام بمصدريه – الكتاب والسنة – واضح وضوح الشمس في رابعة النهار...الإسلام جوهره ومضمونه دين الرحمة والاعتدال والمرونة كأن تصلي وأنت واقف أو وأنت قاعد أو وأنت على جنبك أو بالإشارة إذا تعذر أمامك كل تلك الأشكال التي ذكرناها.
ارتفعت راية الإسلام عالية وخفاقة لأن المسلمين لا تأخذهم العزة بالإثم على عكس اليوم الحاكم والرعية غارقون في العزة بالإثم فهذا الإمام علي رضي الله عنه يقول للزبير بن العوام – رضي الله عنه : يا زبير ؛ ألم يقل لك رسول الله يومًا ونحن جلوس عنده: يا زبير ستقاتل يومًا عليًا وأنت على الباطل ؟! قال: نعم وانسحب وذلك عام 36هـ في معركة الجمل بعد مقتل الخليفة عثمان رضي الله عنه .
ترى بلاد العرب تعيش انحدارا رهيبا مقارنة بالعصور السابقة على هذا العصر وخذ على سبيل المثال حال اليمن الذي يعيش مع بلاد عربية أخرى حالة انحطاط غير مسبوقة في حين حال بلاد عربية بعيدة عن هذا الانحطاط لكنها تعيش حالة خوف من المستقبل ــ إن لم تدفع للقوى العظمى المسؤولة عن هذا المخطط في المنطقة العربية كلفة هذا المخطط الاستخباري الكبير ــ المعرّف باسم مكيدتهم المأمولة لديهم"حدود الدم" المعروف بمخطط "الشرق الأوسط الكبير" او مخطط "سايكس بيكو 2".
وقفت أمام مجلة "بيروت الميساء" في عددها 79 الصادر يوم 19 ديسمبر 1983م، وتحديدًا الصفحتين 30 و31 حيث أجرى الزميل كمال عبد حوارا مع الباحثة المغربية فاطمة مرنيسي أثناء مرورها في باريس التي (أي فاطمة) تعتبر في الغرب كواحدة من الباحثات البارزات في قضية المرأة، حيث صدر حينها كتابها "جنس... أيديولوجيا ... إسلام"، الذي صدر بالفرنسية فضلاً عن الانجليزية وقد تناولت فاطمة مرنيسي الواقع المر للعربي حاكما ومحكوما ... فالحاكم يقمع الرجل والرجل يقمع زوجته فهذا والدها الذي كان يحب اأمها (زوجته) إلا أنه كان لا يجرؤ أن يعلن حبه لها أمام الغير.
قامت فاطمة مرنيسي بمراجعة التراث بنظرة نقدية وعلمية لأنها تؤمن بالعلم ومشكلة العرب الأساسية تكمن في سلبيتهم الكبيرة تجاه ما هو علمي وتقني ، وتضيف فاطمة : إن الجهل قاسم مشترك عند الحاكم والشعب ؛ فالحكام يأخذون من الماضي ما يخدم قمعهم ويتناسب مع تسلطهم وهم غير قادرين على خلق وابتكار فكر جديد وتعاملوا مع الإسلام ــ كأنه ملك لهم ــ أخذوه بطابعهم وقضوا على روح الجدل والصراع وتحدثت عن نماذج من النساء عملن باستقلالية سكينة بنت الحسين رضي الله عنهما وعائشة بنت طلحة ؛ فالإسلام الذي تعتمده الأنظمة الراهنة غير الإسلام الحقيقي والمتسامح والعلة ليست في الإسلام كما يراها البعض بل في مجتمعاتنا.
تضيف فاطمة : إن الرجل العربي كما يبذو لها بأنه لكثرة انحنائه وخضوعه وكأنه بلا عمود فقري بل وحتى الأنظمة المسماة تقدمية عندنا تمارس قمعا أشد من قمع الأنظمة الرجعية وصعدت فاطمة مرنيسي موقفها من الثوار العرب ليسوا ثوارًا حقيقيي...
إن مشكلة الثوري العربي هي السلطة وليس الثورة بل السلطة والجزائري الذي حارب ضد الفرنسيين لم يكن هدفه تغيير مجتمعه بطريقة جذرية بل كانت السلطة هدفه.
أقولها بصدق وأمانة : لم تكذب فاطمة مرنيسي في قراءتها لهذا الواقع قبل 36 عامًا لأن الواقع المعاش منحط.