- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- الضالع .. أبناء حجر يشيعون جثمان الشهيد عبدالغني باعباد
- استئناف رحلات شركة افريكان أكسبرس لمطار عدن الدولي
- لملس يناقش مع سلام والدؤودي جملة من الرؤى والأفكار للنهوض بواقع الرياضة في العاصمة عدن
- طارق صالح ووزير الخارجية الروسي يبحثان العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين
- بحضور معالي النائب العام .. أختتام الدورة التنشيطية الثانية لقضاة النيابة العامة بعدن
- البدء بتنفيذ مشروع أنشاء خط رئيسي للصرف الصحي للاحياء الجنوبية لمدينة عتق بطول 2كم
- الرئيس الزُبيدي: مواقف الإمارات الأخوية ستبقى حاضرة في وجدان شعبنا جيلا بعد جيل
- الانتقالي يطالب الحكومة برعاية النازحين من خطوط التماس بمسيمير لحج وشمال الضالع
- مناقشة اعادة تفعيل مطار حيوي جنوبي
يعتبر مستشفى الرازي العام في جعار أحد أبرز المرافق الحيوية التي تقدم خدماتها الصحية لمواطني محافظة أبين والمناطق المجاورة لها . . وأنشئ المستشفى في العام 1989م على نفقة دولة الكويت الشقيق , ويوجد فيه ثمانية أقسام بالإضافة الى قسم خارجي ,وقسم اخر للولادة , يعمل فيه اكثر من اربعمائة موظف.
وكان المستشفى قد قدم خدمات جليلة خلال الحرب التي بدأت في مارس 2015م , وماتزال مستمرة حتى اليوم , ومن هذه الخدمات إنقاذ حياة المصابين الذين يتم اسعافهم حينها من قرى ومناطق الاشتباكات المسلحة في محافظتي أبين ولحج .. ويعاني المستشفى كثيراً من الصعوبات التي تقف عائقاً امام تقديمه الخدمات للمواطنين .. صحيفة الأمناء كانت لها جولة استطلاعية في أروقة المستشفى وكانت خلاصتها في السطور التالية :
تقرير/عبد الرقيب السنيدي
كان لإنشاء مستشفى الرازي العام بجعار بمحافظة ابين في أوائل التسعينات الدور الكبير والبارز في توفير كثير من التسهيلات والخدمات اللازمة لكثير من سكان المحافظة , الأمر الذي أدى – آنذاك - إلى نقل جميع الموظفين من مستشفى الشهيد (ناجي) بالمخزن الى مستشفى الرازي , فاصبح مستشفى الرازي وبفضل الطاقم المتكامل يقوم بتقديم كافة التسهيلات وتوفير الخدمات والعلاجات لكثير من المرضى من ذوي الدخل المحدود والذين يجدون صعوبة في نقلهم الى مستشفيات العاصمة عدن .
ومع دخول مراحل الانفلات الامني بعد حرب صيف 1994م, والحرب التي تشهدها محافظة أبين بين عناصر مسلحة وقوات الجيش واللجان الشعبية في العام 2011م تعرض مستشفى الرازي كغيره من المنشآت الحيوية الهامة في المحافظة الى السلب والنهب , حيث تعرضت اقسام المستشفى بالكامل للعبث ونهب للمعدات والاثاث والمختبرات ولاسيما الابواب والنوافذ ,كما تعرض ايضا المبنى العام للقصف الجوي مما ادى الى إحداث اضرار بالغة فيه وخاصة الطابق العلوي منه .
أقسام المستشفى
يتكون المستشفى من طابقين ( علوي وسفلي ) , وتحوي ثمانية أقسام هي : قسم باطني رجال, وقسم باطني نساء ,وقسم اطفال ,وقسم العيون والاذن والحنجرة ,وقسم الولادة ,قسم العظام, قسم جراحة رجال, بالإضافة الى قسم خارجي ترقيدي و وقسم اخر للمختبرات والاشعة المقطعية ( العادية والملونة) , ايضا يوجد في المستشفى قسم الولادة الذي يضم طاقم متخصص من النساء .
خدمات جليلة خلال أيام الحرب
كان للأطباء والعاملين في المستشفى الدور الكبير والمميز من خلال تقديم الخدمات والاسعافات الاولية خلال ايام الحرب الحوثية العفاشية التي استمرت لأكثر من ستة اشهر متتالية , فظل هؤلاء العاملون يقدمون الخدمات ليلا نهارا لإنقاذ حياة الجرحى والمصابين الذين يتوافدون من جبهات القتال من محافظتي ابين ولحج , على الرغم من الصعوبات الذي واجهها الطاقم التمريضي من الانقطاع الكامل للتيار الكهربائي وانعدام الادوية والمحاليل وتأخير المعاشات التي اصبحت عائقا الى اليوم , فقد استقبل المستشفى اكثر من الف حالة بين شهيد وجريح.
الصعوبات والعراقيل
صحيفة الامناء كانت قريبة من الطاقم العامل في المستشفى وقدموا كثير من الشكاوي والتظلمات طالبين رفعها الى الجهات ذات الاختصاص وأبرزها حرمان الطاقم العامل لكثير من الحوافز والاجور اسوة ببقية المستشفيات في الجمهورية ,وكذا تأخير المعاش الشهري ( الراتب ) من قبل مكتب الصحة بالمحافظة وغير ذلك من الاجراءات التعسفية التي تتخذ بحق الموظفين , وطالبوا الجهات المختصة بتوفير المختبرات الحديثة والادوية ليتسنى للمستشفى تقديم خدماته للمرضى الذين يتوافدون إليه من مختلف مناطق محافظة أبين والمحافظات المجاورة لها .
حال المستشفى
حالة صعبة يلاحظها الزائر في جميع الاقسام في المستشفى باعتباره المستشفى الوحيد العام للمحافظة الذي يقدم الخدمات الطبية , فنلاحظ ان الادوية التي تقدمها جمعيات الهلال الاحمر قد نفدت من مخازن المستشفى ويلاحظ تواجدها في السوق السوداء , بالإضافة الى الحالة السيئة للمستشفى في جانب الصرف الصحي جراء مياه الامطار ومياة المجاري المتدفقة من شوارع المدينة الى مساحة المستشفى .
كلمة أخيرة:
هنا نقف في الاخير ونقول ان المسؤولية الكبيرة تقع على عاتق قيادة المحافظة وجهات الاختصاص المعنية في وزارة الصحة والسكان وفرعها في أبين بسبب اهمال المستشفى وبيع المعدات والادوية وتأخير معاشات الموظفين وانه مهما طال اسرافها تلك الجهات تتذكر دائما ستقف يوما للحساب .