- مصادر خاصة بشركة النفط تعلق على التناولات بشأن انخفاض البترول
- ماذا يحدث حين يصبح منصب الرئيس الإيراني شاغرا؟
- رسمياً الاعلان عن وفاة الرئيس الإيراني
- أسعار الذهب اليوم الإثنين 20-5-2024 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم الإثنين في الجنوب واليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاحد بالعاصمة عدن
- عاجل : دوي انفجار عنيف في عقبة ثرة وسط تحليق مكثف لطيران مسير
- تقرير حقوقي يوثق عشرات الجرائم بحق أبناء مأرب من قبل الإخوان والحوثيين
- قادمة من سلطنة عمان..ضبط أجهزة تشويش طيران في منفذ صرفيت بالمهرة
- بالوثائق.. حيدان يحوّل وزارة الداخلية إلى شركة خاصة
الاثنين 14 مايو 2024 - الساعة:19:54:58
في وقائع غريبة ، غادر رئيس المجلس القيادي الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، مطار عدن اليوم بعد زيارة قصيرة استمرت بضعة أيام فقط، كان غرضها الوحيد هو أداء رئيس الوزراء اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية في قصر معاشيق. ومع ذلك، فإن هذه الزيارات تثير مخاوف جدية بشأن التزام قادة البلاد تجاه شعبهم.
لقد أصبح من المعتاد أن يقضي الرؤساء اليمنيون الحد الأدنى من الوقت في وطنهم قبل أن يعودوا بسرعة إلى أماكن إقامتهم الدائمة في الخارج. ولكن لماذا لا يقيم الرئيس رشاد العليمي في عدن ويمارس مهامه من قصر معاشيق؟ وبدلاً من ذلك، يقوم بزيارات قصيرة ثم يعود إلى الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية.
ولا يسع المرء إلا أن يتساءل عن الدوافع وراء مثل هذه الامور. فالرياض ليست عاصمة اليمن، بل هي أرض أجنبية. والمسؤولية الأساسية للرئيس هي القيام بواجباته من داخل بلده، محاطًا بكل الاجهزة الحكومية. ومع ذلك، اختار الرئيس العليمي أن يظل بعيدًا، تاركًا الشعب في حالة صراع مع الواقع.
علاوة على ذلك، ليس الرئيس العليمي وحده هو الذي يفضل العمل من الخارج. حيث يقيم اغلب اعضاء مجلس الرئاسة القيادي المكون من سبعة افراد ، خارج حدود اليمن. ويثير مثل هذا الوضع مخاوف مشروعة بشأن التزام وتفاني هؤلاء القادة تجاه الشعب الذي عهد إليهم بحكمه.
تعاني البلاد من العديد من التحديات، بما في ذلك عدم الاستقرار السياسي، والاضطرابات الاقتصادية، والأزمة الإنسانية المدمرة. وكثيرا من المشاكل وفي مثل هذه الأوقات، من المهم للغاية أن يكون القادة حاضرين على الأرض، وأن ينخرطوا بنشاط في حل ومواجهة القضايا المطروحة وأن يظهروا دعمهم الثابت لشعبهم.
وفي حين أنه من الضروري الاعتراف بالمخاوف الأمنية التي قد تتطلب من القادة قضاء بعض الوقت في مواقع أكثر أماناً، فإن الغياب المطول للمجلس الرئاسي القيادي بأكمله يثير الشكوك وانعدام الثقة في اوساط الجماهير. إن الافتقار إلى الشفافية والمساءلة فيما يتعلق باختيارهم للإقامة في الخارج لا يؤدي إلا إلى تعميق الانقسام بين الحكام والمحكومين.
يستحق ابناء هذا الشعب قادة ملتزمون تمامًا برفاهية وتقدم بلادهم. إنهم يستحقون قادة يدركون أهمية التواجد، ويكونون على استعداد لمواجهة التحديات وجهاً لوجه، ويعطون الأولوية لاحتياجات الناس قبل كل شيء.
لقد حان الوقت للرئيس رشاد العليمي والمجلس الرئاسي القيادي بأكمله ان يتواجد لمعالجة هموم الشعب اليمني. ويجب عليهم تقديم مبررات واضحة لغيابهم المطول وشرح سبب اختيارهم البقاء بعيدًا عن نفس البلد الذي من المفترض أن يقودوه.
إن اليمن شمالا وجنوبا يحتاج إلى قادة يقودون بالقدوة، ويلهمون الثقة، ويكونون على استعداد لوضع مصالح بلادهم فوق مصالحهم الخاصة.